F
ميابيلا ميابيلا
random

آخر الأخبار

random
random
جاري التحميل ...

تسعدني زيارتك كما يسعدني رأيك بالموضوع مؤيدا كان أو معارضا، فإن كانت لديك ملاحظة أو انتقاد فلا تتردد.. أكتب تعليقك هنا أو ملاحظتك وسأرد عليها بعون الله...

سائد زيدات ابن الرقعة البيضاء


سائد زيدات إبن الرقعة البيضاء



سائد زيدات إبن الرقعة البيضاء


أنا مؤمن بفكرتي كليا وسأمشي في سبيلها حتى الموت


هو بن الأسير عيسى عبد الرزاق زيدات ، فلسطيني المولد والنشأة يبلغ من العمر 22 سنة ، رئيس مجلس إدارة شركة هوميت ومؤسسها ، مبرمج ، ومصمم برنامج الإيكو آي الذي أتاح للمصابين بالشلل الرباعي التحكم بالحاسوب بواسطة إيماءات الوجه ، ودون إستعمال الفأرة ولا لوحة المفاتيح .

كان إبن بلدة النعيم شرق مدينة الخليل مولعا بالحاسوب منذ صغره ، إضطرته الظروف لخوض معترك العمل في مجال الإنترنت بينما هو لا يزال غرا ، بعد أسر والده في السجون الإسرائيلية سنة 2006 ، وحكم عليه بـ 14 سنة وكذلك أخوه . 


قدر له يوما أن يلتقي بشخص من ذوي الإحتياجات الخاصة عندما كان في زيارة لأحد أقاربه، فأتته فكرة الإختراع ، وشكلت تلك اللحظة نقطة فارقة في حياته .


استغرق العمل على المشروع زهاء عام ونيف بسبب غياب الإمكانيات ، وقلة خبرته في الميدان هو وصديقه وائل حراحشة ، لينجحا في نهاية المطاف من إبتكار برنامج يضارع برامج أمهات الشركات العالمية في ميدان التكنولوجيا ، ويعد بأن يكون ثمن إقتنائه رمزيا حتى يتسنى لتلك الفئة الحصول عليه بسهولة .

" أنت لست عبقريا ، لو كانت فكرتك ناجحة لقام بها غيرك ، ومن أنت لتحققها "

 تعرض الشاب سائد زيدات للكثير من السخرية في مشوار تحقيق طموحاته ، بيد أن طموحه وتمسكه بفكرته كان أكبر من أن ينال منه تلاسن مغرض يكسر مجاديف الطموح . ورغم أنه لم يكن بمقدوره إتمام دراسته الجامعية التي دخلها بمجموع متواضع ، إلا أنه سجل شركته واختار فريق عمل خاص به ، وفي ظرف ممتد بين 2013 و2015 تمكن الطاقم الموهوب من إنشاء نظام تواصل اجتماعي متجاوب لفظيا، وقادر على إتخاذ القرارات ؛ بحيث يــمكن للـمستخدم التحدث مع النظام الـذكي ، ثم سافر بعدها إلى الصين بقصد تصنيع أجهزة جديدة سجل بها براءات إختراع .


لكن تشاء الأقدار، أن يصادر الإحتلال أجهزة الفريق ، ليجد الشاب نفسه وحيدا في هاوية مديونية مقدرة بـ 250 ألف دولار أمريكي ، ولج على إثرها السجن مدة 75 يوما بسبب دفعه شيك بدون رصيد . 

حينها صمم خوض معركته ، واعتزم العودة بقوة لإتمام مشواره متحديا الأقاويل التي اتهمته بالنصب ، وأرادت تقزيم قدراته وأحلامه . فبدأ يبحث عن أرضية يحقق فيها فكرته بنتائج أسرع ، وتكلفة أقل ، وكفاءة أعلى كما يقول ، لكن الظروف لم تكن لتسمح أن يحقق ذلك في بلده ، فكان أمامه خيار الذهاب إلى الهند ، غير أنه صدم مرة اخرى بقرار منعه من السفر .



"أنا لا أعرفك ، ولا أعرف ماهي طموحاتك ، ولا علم لي بالأسباب التي جعلتك تقرر بأن تصبح ما تريد ، لكنك لست مضطرا أن تشرح دوافعك ، وعليك أن تعلن حربا ضد كل شيء يقف أمامك ويمنعك من تحقيق ما تطمح إليه ؛ الحكومات التي تسعى تقييدك ، الأقارب الذين يريدون إحباطك . كل شيء حولك يريد إيقافك" هكذا يقول سائد 



وفي سنة 2006 ، بعد عدة محاولات تمكن في النهاية من التوجه إلى الهند ؛ وبعاصمتها التقنية داخل إطار زمني لم يتجاوز سنة واحدة ، قام بتأسيس شركة هومين لتكنولوجيا المعلومات في نفس الشارع الذي تتواجد فيه شركة جوجل وسامسونج .


شركة هيومن اليوم لها فرعين في كل من فلسطين والهند . تشغل أكثر من ثلاث مئة موظف ، وتعِد بثورة تكنولوجية في توفير الإعلانات التقنية ، وتقديم خدمات التصميم وبرمجة الويب والهواتف الذكية .


ربما تختلف أساليب النجاح من شخص للآخر ، لكن السبيل لتحقيقه واحد وهو عدم الإستسلام للظروف والأعذار ، والطَّموح الناجح دوما هو الشخص الذي ينظر للعقبات على أنها فرص تغذي تجاربه في الحياة ، تقوي عوده ، وترفع من سقف توقعاته ، يرتقي بها سلم النجاح الذي لا يستطيع تسلقه ويداه في جيبه .

دمتم بسلام ووئام مليكة








            

عن الكاتب

مليكة بالكشة صانعة محتوى وكاتبة مقالات على عدة مواقع، متتبعة لسبل التعليم الذاتي والتطوير المستمر، تم اختياري في 2015 سفيرة لمنصة إدراك التي نهلت من مبادراتها الكثير. كنت أول مغربية تحظى بهذا اللقب، واعتبرته وساما وشّح مسار تعلمي، شحذ همتي لطموحات اخرى في الانترنت الذي أتاح لي فرصا ما كانت لتحقق لولا تيسير الله للجني من محامده التي لا تجحد. مما رسّخ قناعتي بأن أفضل سبيل للتغلب على الصعوبات التي تعترض طريقنا، هو الإنجاز والصمود أمام المواقف ومواجهتها بمرونة وعدم تشنج أوانفعال. ولإيماني بأن تغيير نمطية التفكير عندما يكون بفلسفة المحبة تكون طاقته أعلى في التأثير، حركتني عاطفة جياشة لتأسيس مابيلا، التي أشارك بها تجربتي كما تجارب إنسانية أخر ربما تنفع أو تعين شخصا، بطريقة ما، في تحسين جودة حياته، كما أدوّن أفكارا في مواضيع حياتية مجتمعية أناقشها ليس كطبيبة، ولا مختصة، وإنما كإنسانة تعلمت مما جادت به مواقف الحياة المختلفة، بعد تجربة مرضية غيرت مجرى حياتي بالكامل.. وجعلتني أصمد وأقف قوية في أشد حالات الضعف.. وعلمتني بأن ما ندركه في أوقات الألم لا ندركه أبدا في أوقات الدعة والدلال.. وأن ما نمر به يوميا من محن ومرارات ليس عبثيا.. بل حكمة الهية لتغيير اتجاه بوصلة قلوبنا للأوبة الخالصة إليه سبحانه.. مليكة بالكشة

التعليقات

No

اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

ميابيلا