مرحبا، أنا مليكة بالكشة صانعة محتوى مغربية، متزوجة وأم، مهتمة بالمعرفة والبحث في مجال الأسرة، الطفل وكل ما يهم المرأة وتنميتها فكريا بالأساس.. الكتابة والتدوين عشقي، والبحث عن الحكمة وجهتي، أما قناعتي فتكمن في ايماني الكبير بقوة فلسفة المحبة في التأثير وتغيير نمطية التفكير..
حركتني عاطفة جياشة لتأسيس مدونة مابيلا كدعوة للتحدي وعدم الخنوع لمطبات الحياة. إذ تعلمت ولا زلت أتعلم مما تجود به التجارب، بعد تجربة مرضية غيرت مجرى حياتي بالكامل، جعلتني أصمد رغم المكابدة وأقف قوية في أشد حالات الضعف..
إن ما ندركه في أوقات الألم لا ندركه أبدا في أوقات الدعة والدلال.. وما نمر به يوميا من محن ومرارات ليس عبثيا.. بل هي حكمة إلهية لتغيير اتجاه بوصلة قلوبنا للأوبة الخالصة إليه سبحانه..
كان من المفترض أن تخرج كلماتي هاته في كتاب، غير أن الله شاء لها هاته الأثناء أن تنشر على بساط مدونة مابيلا. وأحب أن أشير بأني لم أتناول أبحاثا معمـقة في النفس، فقد قام بها جهابذة كبار مختصين، لهم باع طويل وقدر جليل .. ولا سقت أفكارا ملفقة من محض الخيال .. وإنما كتبت بقلم ارتوى من محبرة الجراح، وارتدى لبوس الكفاح.. وسقت لك من وحي تجربتي أمورا طبقتها شخصيا فنقلتني من طور إلى طور. وألقيت عليك ومضات مستنيرة ومختصرة لأعلام وموجهين لهم كل الفضل والامتنان كي تنير قلبك كما أنارت قلبي؛ لأني أحب روحك النقية..
وعُدّتي تلك العاطفة التي حركتني اتجاهك واتجاه كل مفؤود صاحب ابتلاء، وكل ممتحن في هذه الحياة لعلي أعينه للخروج من مساكن الأسى والقنوط فما ذاك بحال المؤمن الموقن.. وأملي أن تنير فكرك، وتثري تجربتك، وترشدك لعيش الحب والسلام ككائن يستحق أن ينعم بهما على هاته الأرض.
لقد أخذني التردد بداية وتهيبت خوض مجال التأليف السهل الممتنع؛ خشية الإخفاق في سبر أغوار قلبك المنزوي، المنطوي على أتراحه تارة، ولصعوبة الكتابة بسبب عجزي الكامل عن تحريك أطرافي.. لكن بفضل الله وبفضل تشجيع كل من حولي تمكنت ولله المنـة من تخطي الصعوبات والتخوفات، لتكون خواطري بين يديك. ورُبَّ عمل يسير تكبّره النية.
ربما تحكي تدويناتي مواقف حصلت معي او مع عزيز علي، تأثرت بها واستفزت مشاعر مختلجة، تزاحمت في الفؤاد؛ ولأننا بشر متسمون بالضعف، فقد لا نقوى على التسامي فوقها.. وقد تخبو الهمة.. ويعترينا الفتور.. فيضطرب المسير، ويتعسر علينا رؤية الأشياء على حقيقتها وفهمها على نحو صحيح، فنشعر بالحيرة والغربة في عالم النفس والانسان، ونحتاج لتلك الخلوة، نعيد فيها ترتيب أولوياتنا، نرمي آلامانا ونلتقط آمالانا المتساقطة، بعدها تخرج المعاناة على هيئة كلمات، ندونها في دفاتر يومياتنا كخواطر تلقائية، رأيت اليوم أن أتشاركها علنا، لربما تجد لك فيها فائدة وعبرة.. وربما تشحن إرادتك للسير في درب الفلاح، وتبعث في نفسك المحبة وروح الانجاز والكفاح، بالرغم مما تكده من جراح...
لكن لا تظن(ين) بأن مابيلا مجرد فضفضة وبوح لا أكثر، انها ومضات بعيدة المرامي، أملي منها في الحقيقة أن تخلق مساحة لتلاقح الأفكار، وتزيح غشاوة الزيف، وتصحح مسار الحائر في تصاريف الأقدار، فقطار العمر يجري، ولن يزيد نضجنا العاطفي والفكري إلا بالاعتبار والاستبصار من تجارب بعضنا، وأخذ دورات تكونية في أكاديمية الحياة..
فاسمح لترانيم أفكاري أن تعزف بين يديك أنشودة أمل تقتات بها روحك، وجزيل الشكر لكل أحبتي على التشجيع والدعم، إذ لولاهم لما تمكنت المدونة من الخروج للوجود. شكرا لعائلتي وابنتاي، شكرا لصديقاتي الغاليات، لكم جميعا كل المحبة والإمتنان، وأرجو أن تكون مقالاتي في مستوى ذوقكم وتطلعاتكم، سأحاول ما أمكن تنزيل مقال إلى مقالين على الأقل في الأسبوع، وإن لم أتمكن مرة من الإلتزام بذلك فتيقنوا أن الظرف فوق إرادتي، أعذروني، وادعولي..
على الحب نلتقي دائما ودمتم بسلام، محبة ووئام.. مليكة 15/10/2018
I’m Malika Moroccan Lady, mother of two angels. I'm a blogger in blogpost named ‘Taranim Malak’. I created it in order to do useful things that fill my free time.. In fact, I did this blog in order to share my thoughts & experiences with others so that I can help them live peacefully & thank god for his blessings .. I learned a lot from Life since having an accident, I lost the ability to move my arms.. But I’ve never given up, I’m still learning new things every day. The sudden changes of my life taught me a lot and still .. That made me stand up strongly in the most vulnerable situations.. & taught me that what we know in times of pain we never realize in times of ease and rest.. & that what we’re knowing through daily tribulations and bitterness is not futile.. But it's the wisdom of God to change compass's direction of our hearts in order to return to him Almighty.