![]() |
المرأة العنكبوتية المتسلقة |
أحب الصعود وأكره السقوط.. تلك كلمات فرناز إسماعيل زادة المرأة العنكبوتية أسرع متسلقة جبال عربية صارت تزاحم الرجال في تـوقُّل الصخور والمرتفعات.
لطالما كانت قصة الرجل العنكبوت "سبايدرمان" أقرب للخيال منها إلى الواقع، إلى أن أصبح تسلق الجدران ممارسة تستهوي اليوم الكثير من الشغوفين الشباب المحبين لرياضة التسلق؛ بفنونها وحركاتها الخفيفة والسريعة.
ونظرا لكون هذا النوع من
الرياضات محفوف بالمخاطر والمغامرات، ويتطلب الجرأة على ركوب المجازفات، زيادة على
ما يجب توفره في المتسلق من بنية جسمية، وخفة حركية قوييتين. فإن غالبية المزاولين
للتسلق نجدهم ذكورا، ومن النادر للغاية أن نجد العنصر النسوي حاضرا بينهم.
لكن الإيرانية فرناز
إسماعيل زادة اختارت أن تكون من القلة الحاضرة وبقوة؛ فأيفعتها في كنف أبوين ممارسين لتسلق الجبال، جعل
شغف الرياضة يدب في قلبها منذ الصغر.
وسرعان ما كبر الحب وتنامى حتى أضحت فيديوهاتها تثير حفيظة وإعجاب متتبعيها على مواقع التواصل، لكونها أنثى حنتت بمهارتها وسرعتها أصحاب الذقون. فهي خفيفة كالريشة، ورشيقة أكثر مما يكون عليه إنسان، تذهلك شراستها في ارتقاء الجدران، كأنما ولدت وترعرعت في أعالي الأوطاد، لا على بساط الأرض.
بدأت بنت 1988 ممارسة التسلق كهاوية قبل بلوغها سن 17، اقتحمت غمار الميدان بمجهود شخصي ودون مدرب، فقط ما تدارسته في الكتب او من خلال التلفاز أثناء تتبعها للبطولات الآسيوية التي كانت مولعة بمشاهدتها.
بدأت بنت 1988 ممارسة التسلق كهاوية قبل بلوغها سن 17، اقتحمت غمار الميدان بمجهود شخصي ودون مدرب، فقط ما تدارسته في الكتب او من خلال التلفاز أثناء تتبعها للبطولات الآسيوية التي كانت مولعة بمشاهدتها.
نالت فرناز لقب أسرع
متسلقة في بلدها إيران، وشاركت في عدة فعاليات دولية؛ كدوري السرعة
الدولي للألعاب الآسيوية سنة 2007 الذي أقيم في ماكاو بدولة الصين، والألعاب
الآسيوية بأندونيسيا سنة 2014 حيث حازت فيه على الميدالية الفضية، والميدالية
الذهبية في بطولة الإتحاد الأوروبي سنة 2015 بكندا مسجلة رقما قياسيا بتسلقها
جدارا طوله 15 مترا في 9 ثواني و0,2 في الثانية. ولقبت بالمرأة العنكبوتية سنة
2016 أثناء مشاركتها في مسابقة بإسبانيا، وتطمح فرناز للمشاركة في فعاليات مقبلة
كفعاليات آسيا العام القادم، وفعاليات ألاباما 2021.
تطلعها لتكون الأفضل دائما كان
حافزها للنجاح كما تقول، ولم تكن لتحقق تلك الإنجازات لو لم تقهر معوقاتها
المجتمعية، والداخلية الكامنة في رهاب المرتفعات. وكما يقال: "إن وجدت طريقا بلا
أشواك فاعلم أنه طريق الفشل".
تسعدني زيارتك كما يسعدني رأيك بالموضوع مؤيدا كان أو معارضا، فإن كانت لديك ملاحظة أو انتقاد فلا تتردد.. أكتب تعليقك هنا أو ملاحظتك وسأرد عليها بعون الله...