![]() |
تفاصيل كلها رحمات أنساها الزمن ج1 |
يـغـفل الكثير ولا يهتم بالتفاصيل الصغيرة في تعامله و الآخر. مع أن لهذه التفاصيل رغم صغرها أثرا عميقا في نجاح العلاقات الاجتماعية بشكل عام وبالتالي إرساء الطمأنينة الداخلية، و الإستقرار النفسي.
أوجز في ومضات سريعة أهم التفاصيل التي هي بمثابة النقطة على مفردة الحب، أو كألوان الربيع الزاهية البهية التي تنعش الروح المتعبة في مسيرة الحياة المضنية، الشاقة. أدى غيابها إلى البرود الذي تعانيه الصلات في مجتمعاتنا، وما نعيشه من ضياع في اختفاء الدفء الأسري. ونحن أحوج ما نكون لكل هذه الأشياء في زمن التيــه والفتن والماديات.
فالكل يجري وراء لقمة العيش، في سباق محموم مع الزمن..أغلبنا مهموم، ويشكو قلبه المكلوم، مع أن الدواء يسير لكل من يريد التغيير، وقد أعيته محنة التفكيـر في حاله ومآله..
لعل الدواء يوجد في وصفة ربانية، لها طاقة نورانية، تذيب جبال الجليد التي تحول بينك وبين من تحب، وتداوي العلل التي أصـابـت العلاقات فنكستها، شريطة أن تصدق و تخلص النية وأن لا تمل من تكرارها حتى تنهل من أسرارها. وأعدك بأنك ستجد لذة في يومك وانشراحا في صدرك وانصلاحا في أحوالك كلها.
إنها مجموعة خطوات بسيطة، قمة في الرقي، وقمة في الاحساس بالآخر. تؤكد بأنك لا تعيش وحدك، وسر سعادتك يكمن في إسعاد من حولك، وفي أن تسجل لك صفحات الزمن في دنيا الأحباب والخلان مواقف مشهودة.
قد لا تكون غريبة عنك، ولكن زمن السرعة نحّاها بعيدا، واطمئن فهي لا تتطلب جهدا ولا كثرة المال بذلا.
أراني قد أطلت عليك، معذرة فما أردت إلا أن أستفز شعورك لأحسسك بأهميتها، سأوردها في مقالات قصيرة متتالية.
(يتبع)
ودمتم بسلام ووئام مليكة
تسعدني زيارتك كما يسعدني رأيك بالموضوع مؤيدا كان أو معارضا، فإن كانت لديك ملاحظة أو انتقاد فلا تتردد.. أكتب تعليقك هنا أو ملاحظتك وسأرد عليها بعون الله...