في غضون سويعات قليلة ، تنتهي لحظات الاستعدادات الأخيرة لاستقبال العام الدراسي . لحظة تتطلب اعدادا جيدا حتى تسير على ما يرام ..
غالبا ما يكون الدخول المدرسي وخاصة الأول مصحوبا بدموع الطفل الذي يصعب عليه فراق أمه لأول مرة وهو متعلق بها تعلقا شديدا ، وعلى الأرجح فإن هذا اليوم هو الأصعب على الأم كذلك ؛ لأنها تحتار وتتصرف بعاطفية مع رفض طفلها ، وبكائه بسبب خوفه الشديد ، ولأنها تكون قلقة أيضا لانفصالها عنه ، فتنقل أحاسيسها إليه دون أن تشعر ، مما يصعّب مهمة الإعداد السليم للالتحاق بالمدرسة .
طريقة اعداد الطفل للدخول المدرسي
زيارة المدرسة قبل موعد الدخول المدرسي
زيارة المدرسة الوسيلة الأنسب لاعداد الطفل لدخولها ، ويستحسن أن تبرمج قبل بداية العام كما تنصح إيما ليفيير ، " غالبًا ما لا يقوم الآباء بذلك. لأنهم يتجنبون المكان خشية انزعاج الطفل، لكن من المهم جدا للطفل أن يجول في المدرسة ويتعرف أفنيتها .إن الزيارة مطمئنة للطفل ، وهي مناسبة جيدة لاكتشاف المدرسة ، وفريق التدريس من قبل الأم . تقول ماتيلد لاتبي Mathilde Latapie ، معلمة بالمدرسة : " في مدرستي ، نستقبل جميع الاطفال ونعقد جلسات مفتوحة بحضور الوالدين كما لو كانوا سيحضرون دروسًا ويمكنهم من خلالها طرح كل الأسئلة المتعلقة في كثير من الأحيان بأمر بالنظافة ، خاصة في قسم رياض الأطفال. فالكثير من أولياء الأمور لا يفهمون حقًا ما سيفعله طفلهم ، وهذه الطريقة تطمئنهم ، وتكسب ثقة الطفل واتصاله الأول بالمعلمين ".
التحدث عن المدرسة بشكل إيجابي
اخبار الطفل بشكل تلقائي عن حبنا للمدرسة ، ومشاعرنا المفعمة التي نستقبل بها العام الدراسي ، وعن شوقنا لأصدقائنا في الصف ومدرسينا .. جميعها أمور تحفز الرغبة بداخله لعيش التجربة ، وتمنحه الثقة والتقدير
ضبط إيقاع النوم وفق التوقيت المدرسي
قبل نهاية العطلة يجب إدارة إيقاع نوم الطفل وتغيير الجدول الزمني للاستيقاظ ، وطبعا عدم السماح له بالبقاء مستيقظا حتى وقت متأخر من الليل . " لكن تنبه إيما ليفيير أنه يجب أن نشرح له بأن ذلك ليس عقابًا ، بالعكس فتعوده على الاستيقاظ مبكرا لصالحه ، وسيسهل عليه الأمر أوقات المدرسة .
عدم البقاء مع الطفل لفتر طويلة في المدرسة
في كثير من الأحيان يقوم الآباء والأمهات الذين لديهم الفرصة بأخذ إجازة من عملهم حتى يكونوا مع طفلهم في هذه
الأسبوع الأول ، لكن النقطة التي تغيب عن ادراك الوالدين أن مكوثهما طويلا مع أطفالهم في المدرسة قد ينعكس سلبا على نفسية الطفل ، وتقبله للبيئة المدرسية الجديدة .
تقول إيما ليفيلير عن هاته اللحظة "يجب علينا بالطبع أن لا ننسى العناق والقبلات ، ولكن بمجرد أن نشعر بالقلق يجب أن نغادر ، حتى لا يشعر الطفل بذلك ويبدأ في البكاء، إنه موقف صعب ، لكن المعلمين والعاملين بالمدرسة معتادون على التعامل مع مثل هذه المواقف ، ويجب الوثوق بهم ' (1)
مهما كانت التحضيرات النفسية ، فإن العودة ليست ظرفا سهلاً على الأم ولا على الطفل . فهي تسبب بعض المخاوف لكنها مسألة محتومة يجب تجاوزها بسلام
' لا تربّي الأطفال على التعلّم بالقوة والقسوة ، بل قدّم لهم الوسائل التعليمية المسلية التي تناسب عقولهم ، وسوف تلاحظ إصراراً غريباً منهم على التعلم ' دكتور طارق الحبيب .
دمتم بسلام ووئام مليكة
تسعدني زيارتك كما يسعدني رأيك بالموضوع مؤيدا كان أو معارضا، فإن كانت لديك ملاحظة أو انتقاد فلا تتردد.. أكتب تعليقك هنا أو ملاحظتك وسأرد عليها بعون الله...