حقيقة الشيخ يوسف القرضاوي تكشفها رسالته قبل وفاته
حقيقة الشيخ يوسف القرضاوي تكشفها رسالة له قبل وفاته
يحصل، أن يختلف الأشخاص العاديون في الرأي، وهذا طبيعي مادام الاختلاف توقف عند انتقاد الرأي لا صاحبه.
كما يحصل، أن يختلف الأئمة الكبار وهذا وارد أيضا، فلكل رأيه، وكل يؤخذ من كلامه ويرد، لأن لا أحد معصوم ولا أحد منزه عن الخطأ. وأجر اجتهادهم - أصابوا أو أخطؤوا - عند الله معلوم، وهو أدرى بمن تزكى واتقى ...
وحري، أن لا يُبخس لكل ذي علم فضله كيفما كان، وحري أن تقارع الحجة بالحجة، ويضحض الرأي برأي أقرب لمنطق الصواب من منظور أهل الاختصاص دائما، مع حفظ وقار ومكانة كل طرف.
بيد أن المعيب والمستهجن، هذا الذي يُتداول من تفاوه العامة عن الخاصة، وتشككهم في نوايا من شاب شعر رأسهم في نصرة الدين وقضايا أمة الإسلام، وإننا والله لم نعد نستغرب الأيام الشحائح التي نمر بها بعد رؤية ألسنة حِدادٍ تسب وتلوك في سيرة إنسان لقي ربه، ولله الأمر من قبل ومن بعد.
— علماء المسلمين (@iumsonline) October 6, 2022
رضي الله عنك، ورفعك مقاما عليا، إنا لله وإنا إليه راجعون!#وفاة_الشيخ_يوسف_القرضاوي #وفاة_القرضاوي #الشيخ_يوسف_القرضاوي #يوسف_القرضاوي #القرضاوي_رجل_بأمة pic.twitter.com/gfFRo2P1Gx
الدكتورالعلاّمة يوسف عبد الله القرضاوي رحمه الله، رئيس الهيئة الشرعية العالمية للزكاة، المؤسس للاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، رئيس هيئة الرقابة الشرعية لمصرف قطر الاسلامي وعضو مجلس الامناء لمنظمة الدعوة الإسلامية في أفريقيا، شيخ عاليَّ الكعب قلّما يأتي الزمان بمثله، قامة سامقة في الفقه وعين غزيرة بالعلم الشرعي، ظلت نضاخة معطاءة مدة قرن من الزمان. ألّف ما يربو عن 180 كتاب ومجلد، وحاز الرتبة الثالثة لأكثر المفكرين تأثيرا من بين 20 شخصية عالمية في استطلاع أجرته مجلتا "فورين بوليسي" و"بروسبكت" ( 1 ) . كان عملة نادرة في هذا الزمان رحمه الله كما شهد له كل من عاصروه وعرفوه؛ أعداء وعلماء، تلامذة ومحبين اوفياء، فما لؤلائك كيف يحكمون؟!
لقد فقدت الأمة كلها يوم 26 شهر 9 / 2022 رجل من رجالاتها الأفداد، ولواء من ألوية العلم والحق، إمام وفقيه، مفكر وأديب، علامة هذا العصر، ضمير الأمة ولسانها، رائد الوسطية والداعي للتجديد والتيسير، المدافع عن حق فلسطين في تقرير المصير، الذي كان يحلم بصلاة في المسجد الأقصى ولو أن يحمل إليه على كرسي متحرك، والذي كان يحلم أن يكتب تفسيرا موجزا على هامش المصحف الكريم، والذي كان يحلم بكتابة سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم بأسلوب جديد... فهكذا عاش وبهذا كان يحلم ويطمح وهك\ا عاش حاملا مشعل الدين الإسلامي. يقول الشيخ الغزالي رحمه الله وحمل "يوسف القرضاوي" عبئه الثقيل؛ فألف في فقه العبادات والمعاملات ما ناسب العصر الحاضر، وقاوم الزحف القادم، واتصلت مؤلفاته في آفاق المعرفة الإسلامية، فأضاف الجديد الذي لابد منه، واهتم بالبناء لا الهدم، وما أحسب منصفا من السلف أوالخلف إلا رضى النفس بما كتب، مستبشرا بغد أنضر للفكر الإسلامي الذي حمل لواءه.. ومع ذلك فالكفاح طويل.."
بيننا وبينكم يوم تشهد فيه الجنائز - الإمام احمد
وعن جنازته يقول ياسين أقطاي اكاديمي وكاتب تركي على منصة الجزيرة : " لا شك أن العالِم أيضا يموت وهكذا تكون جنازته، وربما يؤثر موته كثيرا في العالَم كله، لكنني رأيت في هذه الجنازة مقدار البركة التي تتجلى في لقاء هذه الكوكبة من العلماء الذين شهدوا تشييع هذا العالِم الجليل إلى مثواه الأخير. ولأكون صادقا أكثر مع نفسي ومعكم، كان ذلك مشهدا لم أره في أي جنازة أخرى في حياتي. "
رحم الله الشيخ القرضاوي واسكنه الفردوس الاعلى هو موتنا جميعاً اللهم امين#القرضاوي_رجل_بامه pic.twitter.com/DTG52InhyF
— مخنوق (@Eez69J) September 29, 2022
لم أجد أفضل من أقوال قيلت في حق فضيلته اختم بها هذه الكلمة القصيرة °° :
- محمد الغزالي: القرضاوي من أئمة العصر، لقد سبق سبقا بعيدًا، الشيخ يوسف كان تلميذي، أما الآن فأنا تلميذه.
- عبد العزيز بن باز: كتبه لها ثقلها وتأثيرها في العالم الإسلامي.
- أبوالحسن الندوي: القرضاوي عالم محقق وهو من كبار العلماء والمربين.
- مصطفى الزرقا: القرضاوي حجة العصر، وهو من نِعَم الله على المسلمين.
- عبد الفتاح أبو غدة: القرضاوي فقيهنا ومرشدنا العلامة.
- عبدالله بن بيه: القرضاوي إمام من أئمة المسلمين وضمير الأمة.
- عبد المجيد الزنداني: القرضاوي عالم مجاهد.
- راشد الغنوشي: القرضاوي في كلمة واحدة إمام مجدد.
- عصام العطار: يوسف القرضاوي وكفى.
- أحمد الريسوني: القرضاوي فقيه المقاصد.
- عصام البشير: الإمام القرَضاوي أمة في رجل، وقارة في وطن.
- زغلول النجار: القرضاوي إمام عصره بلا منازع.
- عبد الرزاق قسوم: القرضاوي الحكيم الفيلسوف بلا ميتافيزيقيا.
- كُرَيِّم راجح: القرضاوي العلامة الكبير والعلَم الشهير، والمفكر العبقري.
- أحمد الراشد: الظاهرة القرضاوية.
- محمد الحسن الددو: القرضاوي الوارث الأول لرسول الله صلى الله عليه وسلم في وقتنا هذا.
- محمد عمارة: القرضاوي المدرسة الفكرية والمشروع الفكري، القرضاوي فقيه الأمة.
- طارق السويدان: القرضاوي نجم العلماء والدعاة.
طرف من دفن الإمام القرضاوي، وكلمة القائد أبي الوليد. #يحدث_الآن #القرضاوي_رجل_بأمة #يوسف_القرضاوي_رجل_بأمة pic.twitter.com/MOyIJSVRhq
— د.وصفي عاشور أبو زيد (@dr_wasfy) September 27, 2022
نبذة مقتضبة عن مساره العلمي
ولد الفقيه العالم يوسف القرضاوي عام 1926 في 9 من سبتمبر بمحافظة الغربية بدلتا النيل في قرية صغيرة تدعى صفط تراب. حفظ القرآن القريم في العاشرة من عمره، نبغ في طلب العلم مذ الابتدائية والثانوية في الأزهر الشريف الى كلية أصول الدين بجامعة الأزهر وكان نجيبا متفوقا بين زملائه.
نال الإجازة في التدريس من كلية اللغة العربية عام 1954. وحصل على دبلوم الدراسات العربية العالية في اللغة والأدب عام 1958.. ثم إلتحق بكلية أصول الدين عام 1960 حيث نال شهادة الدراسة التمهيدية العليا المعادلة للماجستير في شعبة علوم القرآن والسنة. ليكلل مساره الدراسي عام 1973 بحصوله على الدكتوراه بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى من نفس الكلية عن الزكاة وأثرها في حل المشاكل الاجتماعية .
رسالة القرضاوي الاخيرة " نحن لا حياة لنا إلا بهذا الدين والقيام عليه والدعوة إليه، وإشاعته في العالم، مشارقه ومغاربه... وإن شاء الله الأمة بخير وتحمل رسالة الخير للدنيا كلها، رسالة العلم ورسالة الرحمة ورسالة الأمانة ".
تسعدني زيارتك كما يسعدني رأيك بالموضوع مؤيدا كان أو معارضا، فإن كانت لديك ملاحظة أو انتقاد فلا تتردد.. أكتب تعليقك هنا أو ملاحظتك وسأرد عليها بعون الله...