كيف تحصل على شهادات معتمدة مجانا من أهم الجامعات عالميا | BEST FREE CERTIFICATE ONLINE 2023 | دوافعي للتعلم عن بعد
قد تتعدد مسالكنا واختياراتنا للدورات الرقمية، وقد تختلف دوافع سعينا للحصول عليها. وإن كان الظفر بشواهد من خلالها يعتبر مطلبا يتغياه المتعلم ذاتيا لأنه يراها تعبّر عن مستوى معرفي معين، أو تمثل حافزا يحثه على التقدم في منازل التنمية الذاتية. الا أنها مثّلت لي أكثر من ذلك حين أنقذتني من شعور اللاجدوى، وأبدلته بمشاعر ايجابية مفعمة بالفاعلية والمقدرة على إثبات وجودي أمام ذاتي بعد الذي رحل عني سنة 2002، فأحسست بعدها بأن المنع ما يكون إلا لعطاء أوفر وأكبر. كيف تحصل على شهادات معتمدة مجانا من أهم الجامعات عالميا BEST FREE CERTIFICATE ON 2023 دوافعي للتعلم عن بعد
إن الظروف التي نستثقلها، تستفزنا وتستنفرنا لنتحرك ونأخذ المبادرة لصناعة تغيير أجمل في حياتنا، وكذلك فعلت معي. لقد كان الألم محرّكي في رحلة استطعمت لذاذتها في كل محطة عبور. واليوم عندما أشارك شهادات حصلت عليها، يتعجب البعض، كيف وأين ومتى أنجزت ذلك، لرؤيته وضعي او لقولي اني لم أتلقى من قبل دروسا في علم الحاسوب، لكني أعذرهم في قرارة نفسي؛ لأنهم لم يعرفوا ما تجرعه الانسان وحاربه للخروج من أصفادالعجز.
مكوثي ذلك الوقت دون إضافة شيء يعود علي بالنفع أو على غيري، كان أشد عليّ من البقاء على كرسي بين أربعة جدران 24\24، عندها لم أكن اتوفر على حاسوب، لاعتقادي اني لن أتمكن من العمل عليه. لم أكن أعرف بوجود أدوات يمكن أن تنوب عن يديّ ولو في حدود ضيقة، أو بالأحرى لم أفكر؛ لأني كنت مشغولة بالبحث بعيداً عن حلول تُشعل فتيل أمل يبدد احساس الشغور والعجز الذي تملّكني في أيام عادت متشابهة مع بعضها برتابة لم أألفها,
لا اذكر هذا لتتأثري لي، فقط افصحت بعفوية وشفافية عن حال مررت بها، لأقرع طبول الحماسة في نفسك ونفوس أخواتي، الأمهات منهن بالخصوص اللواتي تنتظرن مواءمة ظروفٍ لن تطاوعنا أبد الدهر، ما لم نطوّعها بالقسر.
التعذّر بالاسرة والأطفال، من الذرائع التي سمعتها بكثرة من فاضلات تفانين في عطائهن لأسرهن، ومنهن من تقول بأن الأسرة لها أولويتها واعتبارها، طبعا هذا أمر لا مراء فيه، بل وأجزم أن أروع استثمار في الحياة أن نستثمر في أبنائنا وأسرنا، وهذا من أعظم الاستثمارات التي تثاب عليها المرأة، وقولي عنها اعذار لا يعني أني أقلل من مقامها او أحجّم تلك الالتزامات التي تستنزف طاقتهن وتستهلك وقتهن، فأنا أيضا أم وزوجة أعي جيدا جسامة الدور الملقى على عاتقنا.
بيد أننا في الواقع نسيء إدارة الوقت، فننغمس في المسؤوليات ونترك انفسنا في ذيل القائمة. وحين يأخذنا دُوّار الانهماك والإنهاك، يحترق داخلنا الحافز المحرك لعجلة التعلّم والتقدم، وهذا هو الخطأ الذي لا أريدك أن تقعي فيه أختي كما وقعت من قبل، فالزمن يمضي بسرعة ولا تنتبه إلا بطارئ أو بكبر الأولاد وابتعادهم عنا بحكم الدراسة أو العمل أو الزواج، حينها نستفق من زحام المهام على فراغ قاسي نود ملأه فلا تسعفنا الصحة. فالبدار عزيزتي في اغتنام خمس قبل خمس واستثمري إلى جانب اسرتك في اوقات تخصصيها لتنمية ذاتك ولو ساعة في اليوم..
أكاد أسمع ما تقولينه اللحظة في هذه الفقرة، هوّني عليك، فجميعنا نشكي شُحّ الوقت، أغلبنا أنت يا عزيزتي، ولو وُجد سبيل لإضافة سويعات إلى يومنا لكنت أول المتهافتين. ولهذا لن أنظّر عليك بوصفة ناجعة لم أجدها لحد الساعة، وإن سبقتني إليها فدلّيني عليها؛ لان وقتي لم اعد سيدة الموقف في تدبيره، وفي أكثر الأوقات يدركني الليل قبل أن أنهي برنامجه المحدد وخصوصا في يوميْ الدواء، لكني أجاهد مثلك في نسختي الحديثة. وحتى أصدقك القول بأن ما نفعني هو إزاحة اشياء دخيلة تسرق الدقائق بلا فائدة وأولها الواتساب ومواقع التواصل، اضافة إلى توزيع المهام على مدار الاسبوع وهذا ما خبرته ويمكن أن أنصح به.
أما وإن كانت معرفتك قليلة بالحاسوب، فقد كنت من قبل لا أعرف كوعه من بوعه. كنت أقل دراية بهذا العلم منك. أتذكر لحظة في 2004 إن لم تخني الذاكرة، عندما وضعت أمامي ابنتي أول لاب توب مستعمل كنت اشتريته بـ 3000 درهم للتدرب عليه. طلبت منها أن تغلق باب المكتبة وتغادر حتى أكون بمعية الجهاز على انفراد. تسمّرت أنظر إليه 😁 لم أعرف كيف أفتحه، اخذت اضغط على مفاتيحه وأنا أضحك على نفسي، واصلت الضغط بلا توقف على كل الأزرار حتى أضاءت شاشته الزرقاء فانفرجت معها أسارير وجهي. هكذا كنت من قبل في علم الحاسوب، قلتها بلا خجل وفخورة بما أصبحت عليه اليوم وأطمح للمزيد، وبمقدورك أن تكوني أفضل بكثير.
إن التعامل مع المنصات الرقمية، لا يتطلب منا أن نكون ضليعين في استعمال الحاسوب، مجرد دراية بسيطة تكفي والبقية تُكتسب بالممارسة، وإن وجدت بعض الصعوبة في البداية لا بأس ولا يأس، لنقتحم باب الصعب وإذا دخلناه فإننا غالبون بعون الله.
نحاول ثم نحاول، وجميع الأشياء في بداياتها تكون صعبة، وما أن نشرع حتى نألف ونتمرّس. لكن لاشيء أخيتي، أصعب من أن يمر علينا يوم دون أن نضيف عملا رافعا، أو نتعلم فيه أمرا نافعا يكون شافعا لنا عند الله ويعود علينا أو على غيرنا بالخير على هذه الأرض.
كلمة أخيرة أهمس بها للزوج، 'بْلا مَتْحَكَّر عافاك الله' يجدر بك ايها الغالي إن لمست الرغبة والاقبال على التعلم في زوجتك، أن تساهم في تشجيعها مادامت لا تقصر في واجبها معك، على الأقل كن لها داعما لا معرقلا؛ العلم يعزز قدرة شريكتك في الاستثمار ونجاعة أدائها لدورها الجلل والجليل معك ومع أبنائكما، خاصة وأننا في عصرٍ لم يعد يعذر فيه أحد لجهله، وما يجابهه أطفالنا كل يوم شيء يفوق الوصف، وإن لم نكن الآن بحجم هاته التحديات، فمتى سنكون ومن سيتولى الدورعنّا.
كل الحب ودمتم بسلام ووئام - مليكة
الجزء الاخير من السلسة سأضع فيه روابط اقوى المواقع للدراسة مجانا عن بعد والحصول على شهادات، الانتقال إليه من هنا
تسعدني زيارتك كما يسعدني رأيك بالموضوع مؤيدا كان أو معارضا، فإن كانت لديك ملاحظة أو انتقاد فلا تتردد.. أكتب تعليقك هنا أو ملاحظتك وسأرد عليها بعون الله...