الطلاق العاطفي وأثره على نفسية الأزواج
![]() |
الطلاق العاطفي وأثره على نفسية الأزواج |
في زحمة الانشغال أشياء كثيرة يطالها الإهمال ، وتتعرض للتقادم والاضمحلال بما في ذلك العلاقات الزوجية التي تشيخ قبل الأوان كلما افتقرت للصيانة والتجديد ، فتصيبها لعنة طلاق عاطفي ينتهي بها إلى نفق مدلهم الأرجاء يهزه صدى الصمت ، ويتسلل الملل إلى تفاصيله . فتطبق الوحشة على أفئدة ضامرة ، لـجّ بها الشوق والحنين لحب كان يوشح صدر الأحلام ، وينير دُجنة الأيام .
إن معضلة الطلاق العاطفي عندما تسطو تأتي على آخر صبابة من ود في قلوب الأزواج وتقطع أسباب الوصال فيما بينهم ، فيعيشون بنفسيات مأزومة ، يجمع سوادهم بيت واحد بينما ينفصلون عاطفيا ونفسيا عن بعضهم البعض ، تستنزفهم مشاعر الوحدة المكتنزة بين جوانحهم .
![]() |
الطلاق العاطفي وأثره على نفسية الازواج, الطلاق العاطفي بين الازواج, الطلاق العاطفي مفهومه واسبابه |
بل الطامة ، حين تترجم تلك المعاناة لسلوكيات منحرفة أو عدوانية بعيدة تماما عن أخلاقيات التعامل الإنساني ، مؤكدة عوز هرمون الحب في العلاقة الأسرية ، ولعل المهتمين بقراءة الظواهر الاجتماعية في تلفزيون الواقع يلمسون يوميا أثر الطلاق العاطفي على نفسية الازواج .
إن طبيعة العلاقة الزوجية لا تنحصر أعقابها في الأجواء البيتية الحميمية ، ولكن
تتجاوزها إلى أبعد من ذلك بكثير ، حيث أظهرت دراسة أمريكية من جامعة يونغ بريغهام
على أن قضاءَ وقتٍ سعيدٍ مع الأهل والأصدقاء ، يُقلِّل من خطر الموت المبكر بنسبة
50 %
كما أكدت أبحاث أخرى على أن الزواج السعيد يحمي من الأزمات
القلبية أضع سطرا تحت السعيد لأني أتحدث عن زواج حقق مقاصده بمؤشراته الثمانية
التي ذكرها الدكتور خليفة المحرزي المستشار الأسري من سكن واستقرار نفسي ، انجاب وتربية الأطفال ، تأمين العيش
المشترك ، تلبية متطلبات المنزل والمعيشة ، تبادل الأدوار الاجتماعية بين عائلة
الزوجين ، القدرة على التعامل مع المشكلات والأزمات وكلها مجتمعة تنبجس من إشباع
الرغبات النفسية العاطفية والجنسية المؤشر الهام للسعادة الزوجية .
أذكرها في مقال لاحق عن أسرار التناغم الزوجي .
ودمتم بسلام ووئام مليكة
تسعدني زيارتك كما يسعدني رأيك بالموضوع مؤيدا كان أو معارضا، فإن كانت لديك ملاحظة أو انتقاد فلا تتردد.. أكتب تعليقك هنا أو ملاحظتك وسأرد عليها بعون الله...