الأم الايـجابية ومهارات احتواء الأبناء : الحاءات الخمس لاحتواء المراهق ج 3
|
موضوع الأم الإيجابية ومهارات احتواء الأبناء ، من المواضيع الأولى التي كتبتها ، وقمت بنشره في وقت سابق على إحدى المجلات الإلكترونية " مجلة جنتي " عبر ثلاث محاور . ونظرا لأهميته ، إرتأيت معاودة نشره على مدونتي ؛ لأنه يجمع زبدة ما قرأته ، وتعلمته من مختارات الكتب التي اطلعت عليها وغيرت نظرتي للتربية ، واستفدت منها أيما استفادة في تربية أطفالي .
الغريب في الأمر أني صادفت محور الحاءات الخمس لاحتواء المراهق منشورا على احدى المواقع ، ومنقولا حرفيا . بيد أنه كتب بتاريخ قديم ، والحاءات في العنوان صارت إيحاءات ؛ لم ترقهم الكلمة أو ربما لم يفهموا مغزاها . لا أدري كيف تسول للإنسان نفسه أن ينسب ما ليس له بحق ! لله الأمر وهو المستعان في كل حال . أعود للموضوع
مرحلة المراهقة
مرحلة انتقالية وسن مفصلية متميزة وحرجة، يسعى فيها المراهق للاستقلال ،
ويعاني من التخبط نتيجة المتغيرات العديدة والضغوطات النفسية. تحتاج
لمعاملة حكيمة ومختلفة تماما عما سبق، كي لا يحتد الصراع وتتفاقم المشاكل .
لن أخوض
في تحديد سماتها الشكلية والنفسية بدقة، ويمكن لمن أراد الاستزادة الرجوع إليها في
مظانها من المراجع المتخصصة، وسأكتفي بهمسات وجيزة ومفيدة.
أبرز سماتها النفسية :
مزاجية وانفعالية : تتنازع
المراهق مشاعر مختلطة في نفس الآن ، ويبحث عن مثيرات جديدة تلتهم سأمه السريع ،
تستثيره أتفه الأسباب ، لفقدانه بوصلة التحكم في انفعالاته .
استقلالية : يتطلع أن يعامل
معاملة الراشد ، وتجده يقحم نفسه في مناقشة مواضيع تكبره سنا .
خيالية واندفاعية
العواطف : غالبا ما يقع في
الحب مع الجنس الآخر، بحيث يعلق آمالا ضخمة على هذا الشعور الذي يجد فيه السلوى
والعوض عن أشياء يفتقدها في محيطه .
الحاءات الخمسة
لاحتواء المراهق :
- حب : المراهق من الداخل كائن في منتهى الرقة و الوداعة، كتلة من العواطف الجياشة، محتاج
لقلب فياض بالعاطفة، يؤنسه ويزيل لواعج أحزانه. حبك أنت أسرع نفادا لقلبه ،
وأقوى امتزاجاً بنفسه . وفري عليك كثير التعب والجهد وبادري باحتوائه بدل أن يبحث
عنه بعيدا عن حضنك وعينك
- حنان : حنانك
أيتها الأم ، رحمة تذهب وحشته ، ونور تشرق به حناياه ، وهو انشراح وطمأنينة
تملأ عالمه المضطرب ، يمنحه الأمل والرغبة في استشراف المستقبل
- حكمة وتبصر : لا
تنفع المواجهة في أغلب الحالات ، كوني حكيمة في معالجتك
للأمور، تجنبي الاصطدام معه بتوجيهات مباشرة ، وإصدار أحكام مسبقة على
تصرفاته ، اغتنمي الظروف التي تتيحها الحياة لإرسال رسائل ضمنية وإبداء آرائك ،
واستخدمي التكنولوجيا لصالحك
- حوار : هذا الباب سيمكنك من معالجة مجموعة من المشاكل، اخلقي أرضية للنقاش البناء وافتحي
نافذة التساؤل في جميع المواضيع
- حِلم : التربية تحتاج لنفس طويل ، وعدم استعجال النتائج . يحضرني هنا مثال عن شجرة البامبو ؛
الشجرة الصينية التي لا يرى منها سوى برعم صغير بعد زرعها ، يبقى كامنا على حاله
بينما تضرب بجذورها المتينة في الأعماق ، وما أن تصل السنة الخامسة حتى يصل
ارتفاعها عن سطح الأرض 80 قدما .
قال
رسول الله عليه صلاة ربي وسلامه { لأن يؤدب الرجل ولده خير من أن يتصدق
بصاع }
وفق منهجية متكاملة الأركان تراعي جميع الجوانب ، نكون قد وفرنا التربة
الخصبة لبناء إنسان ، وحققنا تربية إيجابية تقوم السلوك ، تنمي المدارك الفكرية
وتصقل المهارات الحياتية ، تنضوي تحت شعار التربية بالحوار ضرورة لا اختيار .
إلى هنا أختتم سلسلة الأم الإيجابية ومهارات احتواء الأبناء ، أرجو أن ينفع الله بهاذا الاجتهاد الأمهات الايجابيات والآباء كذلك في احتواء الأبنائهم ، وأن أكون قد وفقت في الإلمام بالنقاط المهمة لكل مرحلة عمرية ، إن وفقت فمن الله ، وإن أخطأت فمن نفسي .. أسأل الله التجاوز.
{ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما } للجميع أزكى تحياتي وخالص دعواتي
ودمتن بسلام ووئام مليكة
كتب قيّمة في التربية
فن تربية الأولاد في الإسلام بجزئيه الأول والثاني لمحمد سعيد مرسي. يستحقان القراءة، ساعداني كثيرا في بحثي وخاصة الجزء الأول.
تربية الأولاد في الإسلام د. عبد الله ناصح علوان
كيف نربي أولادنا الشيخ محمود المصري
الأطفال المزعجون د. مصطفى أبو سعد
كيف تصنع طفلا متميزا ومبدعا د. ياسر نصر
الطفل القائد د. ياسر نصر
الطرق الحديثة في تربية الطفل
تربية المراهق بين الإسلام وعلم النفس
أهم 365 نصيحة في تربية الأولاد
تمارين واختبارات تنمي ذكاء طفلك محمد عرفات
تأسيس عقلية الطفل د. عبد الكريم بكار
منهج التربية النبوية للطفل أ. محمد نور عبد الحفيظ سويد
مشكلات أطفالنا النفسية د. ملاك جرجس
كتب مترجمة للعربية
هكذا تعتنين بطفلك منذ الولادة وحتى سن الخامسة
نعم للتربية الإيجابية للطفل لإلهام دبري تايري
كيف نبني عائلة لجون روزموند
تربية طفل إيجابي في عالم متغير لزج زجلر
حتى لا يتعزلوا لجون ماكدويل
موضوع الأم الإيجابية ومهارات احتواء الأبناء ، من المواضيع الأولى التي كتبتها ، وقمت بنشره في وقت سابق على إحدى المجلات الإلكترونية " مجلة جنتي " عبر ثلاث محاور . ونظرا لأهميته ، إرتأيت معاودة نشره على مدونتي ؛ لأنه يجمع زبدة ما قرأته ، وتعلمته من مختارات الكتب التي اطلعت عليها وغيرت نظرتي للتربية ، واستفدت منها أيما استفادة في تربية أطفالي .
الغريب في الأمر أني صادفت محور الحاءات الخمس لاحتواء المراهق منشورا على احدى المواقع ، ومنقولا حرفيا . بيد أنه كتب بتاريخ قديم ، والحاءات في العنوان صارت إيحاءات ؛ لم ترقهم الكلمة أو ربما لم يفهموا مغزاها . لا أدري كيف تسول للإنسان نفسه أن ينسب ما ليس له بحق ! لله الأمر وهو المستعان في كل حال . أعود للموضوع
مرحلة المراهقة
مرحلة انتقالية وسن مفصلية متميزة وحرجة، يسعى فيها المراهق للاستقلال ،
ويعاني من التخبط نتيجة المتغيرات العديدة والضغوطات النفسية. تحتاج
لمعاملة حكيمة ومختلفة تماما عما سبق، كي لا يحتد الصراع وتتفاقم المشاكل . لن أخوض في تحديد سماتها الشكلية والنفسية بدقة، ويمكن لمن أراد الاستزادة الرجوع إليها في مظانها من المراجع المتخصصة، وسأكتفي بهمسات وجيزة ومفيدة.
أبرز سماتها النفسية :
مزاجية وانفعالية : تتنازع المراهق مشاعر مختلطة في نفس الآن ، ويبحث عن مثيرات جديدة تلتهم سأمه السريع ، تستثيره أتفه الأسباب ، لفقدانه بوصلة التحكم في انفعالاته .
الحاءات الخمسة لاحتواء المراهق :
- حب : المراهق من الداخل كائن في منتهى الرقة و الوداعة، كتلة من العواطف الجياشة، محتاج لقلب فياض بالعاطفة، يؤنسه ويزيل لواعج أحزانه. حبك أنت أسرع نفادا لقلبه ، وأقوى امتزاجاً بنفسه . وفري عليك كثير التعب والجهد وبادري باحتوائه بدل أن يبحث عنه بعيدا عن حضنك وعينك
- حنان : حنانك أيتها الأم ، رحمة تذهب وحشته ، ونور تشرق به حناياه ، وهو انشراح وطمأنينة تملأ عالمه المضطرب ، يمنحه الأمل والرغبة في استشراف المستقبل
- حكمة وتبصر : لا تنفع المواجهة في أغلب الحالات ، كوني حكيمة في معالجتك للأمور، تجنبي الاصطدام معه بتوجيهات مباشرة ، وإصدار أحكام مسبقة على تصرفاته ، اغتنمي الظروف التي تتيحها الحياة لإرسال رسائل ضمنية وإبداء آرائك ، واستخدمي التكنولوجيا لصالحك
- حوار : هذا الباب سيمكنك من معالجة مجموعة من المشاكل، اخلقي أرضية للنقاش البناء وافتحي نافذة التساؤل في جميع المواضيع
- حِلم : التربية تحتاج لنفس طويل ، وعدم استعجال النتائج . يحضرني هنا مثال عن شجرة البامبو ؛ الشجرة الصينية التي لا يرى منها سوى برعم صغير بعد زرعها ، يبقى كامنا على حاله بينما تضرب بجذورها المتينة في الأعماق ، وما أن تصل السنة الخامسة حتى يصل ارتفاعها عن سطح الأرض 80 قدما .
قال
رسول الله عليه صلاة ربي وسلامه { لأن يؤدب الرجل ولده خير من أن يتصدق
بصاع }
وفق منهجية متكاملة الأركان تراعي جميع الجوانب ، نكون قد وفرنا التربة
الخصبة لبناء إنسان ، وحققنا تربية إيجابية تقوم السلوك ، تنمي المدارك الفكرية
وتصقل المهارات الحياتية ، تنضوي تحت شعار التربية بالحوار ضرورة لا اختيار .
إلى هنا أختتم سلسلة الأم الإيجابية ومهارات احتواء الأبناء ، أرجو أن ينفع الله بهاذا الاجتهاد الأمهات الايجابيات والآباء كذلك في احتواء الأبنائهم ، وأن أكون قد وفقت في الإلمام بالنقاط المهمة لكل مرحلة عمرية ، إن وفقت فمن الله ، وإن أخطأت فمن نفسي .. أسأل الله التجاوز.
{ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما } للجميع أزكى تحياتي وخالص دعواتي
ودمتن بسلام ووئام مليكة
كتب قيّمة في التربية
كتب مترجمة للعربية
هكذا تعتنين بطفلك منذ الولادة وحتى سن الخامسةنعم للتربية الإيجابية للطفل لإلهام دبري تايري
كيف نبني عائلة لجون روزموند
تربية طفل إيجابي في عالم متغير لزج زجلر
حتى لا يتعزلوا لجون ماكدويل
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
ردحذف