الأم الايـجابية ومهارات احتواء الأبناء | التربية الإيجابية
إن التحديات التي صارت تواجهها الأسرة تزداد يوما بعد يوم ، في ظل تغيرات عاصفة من كل النواحي ، وفي واقع مـأزوم تعيشه الأمة . ومع وجود كل العوامل التي تشجع التمرد على القيم والأعراف وتنادي بالتحرر ؛ عوامل تسهم في تهميش الأسرة والمدرسة ، ما جعل أبناءنا فريسة مستساغة لتسمم فكري متخفٍّ بلبوس التحضر والانفتاحية ، بينما يحمل في ثناياه الرزايا القاتلة للإباحية . فوجب وبإلحاح أن نراهن على الطفل الذي يعتبر أهم استثمار ليس لوالديه فحسب بل للمجتمع ككل .
لم يعد هناك مجال للاكتفاء بالتنظير والترجي ، وينبغي أن نستنفر الجهود لبدء مرحلة العمل والبناء. بناء إنسان فاعل فعال له كيان وهوية ، يرفض الوهن والدنية . إنسان راسخ المبدأ ، سليم العقيدة ، قوي الشكيمة ، له إرادة وعزيمة ، راقي الذوق والأخلاق ، يسهم بهمة في بناء حضارة الأمة ، وهذا ما نتغياه جميعا كمربين وترنو إليه نفوسنا . فكيف السبيل ؟
من المؤكد أن مسألة التربية أعقد وأشمل من أن نلم بجميع زواياها في مقال ؛ لأن لها كما هو معلوم أسسا وقواعد ينبغي مراعاتها ، واحترام سمات واحتياجات كل المراحل العمرية التي يمر بها الطفل منذ الولادة أو بالأحرى ، وحتى سن الرشد .
ولهذا فالموضوع لا يعدو أن يكون مجرد همسات في أذن الأمهات ، وومضات منتقاة تناولتها بطون المطولات بإطناب في هذا الشأن ، ارتأيت أن أجمعها برؤية مغايرة استدعتها الظرفية الراهنة ، وقد كثر التبرم من تصرفات الأبناء ، مما جعل عملية التربية عملية مرهقة للغاية .
لماذا الأم ؟

الأم الايـجابية ومهارات احتواء الأبناء
لا شك أن التربية عملية تشاركية بين الوالدين ولا تتحمل مسئوليتها الأم وحدها ، ولكن الأم تـأثيرها أعمق في تكوين شخصية الطفل ، باعتبارها أكثر احتكاكا به في سنواته الأولى ، واحتياجه لحضنها ورعايتها أكبر ، بناء على هذا كان الرهان عليها في تربية الأطفال تربية إيجابية .
فالأم هي ذلك النبع الفياض من الحب الصافي الرائق ، والعطاء المتصل السامق ، حباها الله سبحانه وتعالى من العاطفة والقدرة على التحمل ما يؤهلها لاحتواء الطفل ، مذ دبيبه إلى لحظة استقباله وليدا متكامل الخلقة في هذه الحياة ، لتكون عالمه الأوحد الذي يتعرف إليه ، وريه من الحب والمعرفة والحنان ، تتحمل الأمر الجلل وتعطي بلا كلل . فكان استقرار الحدث في عمره الأول نفسيا وعاطفيا رهينا باستقرار أمه .
ولما كان احتكاكها لهذه الدرجة بأطفالها ، وتأثيرها أعمق في نفسيتهم كان الحديث موجها إليها ، بيد أن هذا لا يعني أنها تتحمل مسؤولية التربية لوحدها .
إذن ، كيف تكونين أما إيجابية وتحافظين على هدوئك في عالم مشحون ومضطرب ؟ كيف تبني جسور المحبة مع أطفالك وتهدمي أسوار الجليد بينكما ؟ كيف تحولي التربية من عملية شاقة مضنية إلى عملية ممتعة وسلسة ؟ كلها أسئلة ستجدين إجابتها بإذن الله عبر محورين قادمين .
ودمت بسلام ووئام سيدتي - مليكة
![]() |
الأم الايـجابية ومهارات احتواء الأبناء |
لا شك أن التربية عملية تشاركية بين الوالدين ولا تتحمل مسئوليتها الأم وحدها ، ولكن الأم تـأثيرها أعمق في تكوين شخصية الطفل ، باعتبارها أكثر احتكاكا به في سنواته الأولى ، واحتياجه لحضنها ورعايتها أكبر ، بناء على هذا كان الرهان عليها في تربية الأطفال تربية إيجابية .
فالأم هي ذلك النبع الفياض من الحب الصافي الرائق ، والعطاء المتصل السامق ، حباها الله سبحانه وتعالى من العاطفة والقدرة على التحمل ما يؤهلها لاحتواء الطفل ، مذ دبيبه إلى لحظة استقباله وليدا متكامل الخلقة في هذه الحياة ، لتكون عالمه الأوحد الذي يتعرف إليه ، وريه من الحب والمعرفة والحنان ، تتحمل الأمر الجلل وتعطي بلا كلل . فكان استقرار الحدث في عمره الأول نفسيا وعاطفيا رهينا باستقرار أمه .
ولما كان احتكاكها لهذه الدرجة بأطفالها ، وتأثيرها أعمق في نفسيتهم كان الحديث موجها إليها ، بيد أن هذا لا يعني أنها تتحمل مسؤولية التربية لوحدها .
إذن ، كيف تكونين أما إيجابية وتحافظين على هدوئك في عالم مشحون ومضطرب ؟ كيف تبني جسور المحبة مع أطفالك وتهدمي أسوار الجليد بينكما ؟ كيف تحولي التربية من عملية شاقة مضنية إلى عملية ممتعة وسلسة ؟ كلها أسئلة ستجدين إجابتها بإذن الله عبر محورين قادمين .
ودمت بسلام ووئام سيدتي - مليكة
ودمت بسلام ووئام سيدتي - مليكة
تسعدني زيارتك كما يسعدني رأيك بالموضوع مؤيدا كان أو معارضا، فإن كانت لديك ملاحظة أو انتقاد فلا تتردد.. أكتب تعليقك هنا أو ملاحظتك وسأرد عليها بعون الله...