F
ميابيلا ميابيلا
random

آخر الأخبار

random
random
جاري التحميل ...

تسعدني زيارتك كما يسعدني رأيك بالموضوع مؤيدا كان أو معارضا، فإن كانت لديك ملاحظة أو انتقاد فلا تتردد.. أكتب تعليقك هنا أو ملاحظتك وسأرد عليها بعون الله...

الأم الايـجابية ومهارات احتواء الأبناء | التربية الإيجابية

  الأم الايـجابية ومهارات احتواء الأبناء | التربية الإيجابية


الأم الايـجابية ومهارات احتواء الأبناء | التربية الإيجابية الطفولة المبكرة وأبجدية التربية الإيجابية, الأم, التربية, التربية الايجابية, الايجابية, علم النفس الإيجابي, العائلة العربية, التربية الايجابية للجميع




     إن التحديات التي صارت تواجهها الأسرة تزداد يوما بعد يوم ، في ظل تغيرات عاصفة من كل النواحي ، وفي واقع مـأزوم تعيشه الأمة . ومع وجود كل العوامل التي تشجع التمرد على القيم والأعراف وتنادي بالتحرر ؛ عوامل تسهم في تهميش الأسرة والمدرسة ، ما جعل أبناءنا فريسة مستساغة لتسمم فكري متخفٍّ بلبوس التحضر والانفتاحية ، بينما يحمل في ثناياه الرزايا القاتلة للإباحية . فوجب وبإلحاح أن نراهن على الطفل الذي يعتبر أهم استثمار ليس لوالديه فحسب بل للمجتمع ككل .


لم يعد هناك مجال للاكتفاء بالتنظير والترجي ، وينبغي أن نستنفر الجهود لبدء مرحلة العمل والبناء. بناء إنسان فاعل فعال له كيان وهوية ، يرفض الوهن والدنية . إنسان راسخ المبدأ ، سليم العقيدة ، قوي الشكيمة ، له إرادة وعزيمة ، راقي الذوق والأخلاق ، يسهم بهمة في بناء حضارة الأمة ، وهذا ما نتغياه جميعا كمربين وترنو إليه نفوسنا . فكيف السبيل ؟
من المؤكد أن مسألة التربية أعقد وأشمل من أن نلم بجميع زواياها في مقال ؛ لأن لها كما هو معلوم أسسا وقواعد ينبغي مراعاتها ، واحترام سمات واحتياجات كل المراحل العمرية التي يمر بها الطفل منذ الولادة أو بالأحرى ، وحتى سن الرشد . 

ولهذا فالموضوع لا يعدو أن يكون مجرد همسات في أذن الأمهات ، وومضات منتقاة تناولتها بطون المطولات بإطناب في هذا الشأن ، ارتأيت أن أجمعها برؤية مغايرة استدعتها الظرفية الراهنة ، وقد كثر التبرم من تصرفات الأبناء ، مما جعل عملية التربية عملية مرهقة للغاية .

لماذا الأم ؟

الأم الايـجابية ومهارات احتواء الأبناء | التربية الإيجابية الطفولة المبكرة وأبجدية التربية الإيجابية, الأم, التربية, التربية الايجابية, الايجابية, علم النفس الإيجابي, العائلة العربية, التربية الايجابية للجميع
  الأم الايـجابية ومهارات احتواء الأبناء


   لا شك أن التربية عملية تشاركية بين الوالدين ولا تتحمل مسئوليتها الأم وحدها ، ولكن الأم تـأثيرها أعمق في تكوين شخصية الطفل ، باعتبارها أكثر احتكاكا به في سنواته الأولى ، واحتياجه لحضنها ورعايتها أكبر ، بناء على هذا كان الرهان عليها في تربية الأطفال تربية إيجابية .

فالأم هي ذلك النبع الفياض من الحب الصافي الرائق ، والعطاء المتصل السامق ، حباها الله سبحانه وتعالى من العاطفة والقدرة على التحمل ما يؤهلها لاحتواء الطفل ، مذ دبيبه إلى لحظة استقباله وليدا متكامل الخلقة في هذه الحياة ، لتكون عالمه الأوحد الذي يتعرف إليه ، وريه من الحب والمعرفة والحنان ، تتحمل الأمر الجلل وتعطي بلا كلل . فكان استقرار الحدث في عمره الأول نفسيا وعاطفيا رهينا باستقرار أمه . 
ولما كان احتكاكها لهذه الدرجة بأطفالها ، وتأثيرها أعمق في نفسيتهم كان الحديث موجها إليها ، بيد أن هذا لا يعني أنها تتحمل مسؤولية التربية لوحدها .
إذن ، كيف تكونين أما إيجابية وتحافظين على هدوئك في عالم مشحون ومضطرب ؟ كيف تبني جسور المحبة مع أطفالك وتهدمي أسوار الجليد بينكما ؟ كيف تحولي التربية من عملية شاقة مضنية إلى عملية ممتعة وسلسة ؟ كلها أسئلة ستجدين إجابتها بإذن الله عبر محورين قادمين .
ودمت بسلام ووئام سيدتي - مليكة

عن الكاتب

مليكة بالكشة صانعة محتوى وكاتبة مقالات على عدة مواقع، متتبعة لسبل التعليم الذاتي والتطوير المستمر، تم اختياري في 2015 سفيرة لمنصة إدراك التي نهلت من مبادراتها الكثير. كنت أول مغربية تحظى بهذا اللقب، واعتبرته وساما وشّح مسار تعلمي، شحذ همتي لطموحات اخرى في الانترنت الذي أتاح لي فرصا ما كانت لتحقق لولا تيسير الله للجني من محامده التي لا تجحد. مما رسّخ قناعتي بأن أفضل سبيل للتغلب على الصعوبات التي تعترض طريقنا، هو الإنجاز والصمود أمام المواقف ومواجهتها بمرونة وعدم تشنج أوانفعال. ولإيماني بأن تغيير نمطية التفكير عندما يكون بفلسفة المحبة تكون طاقته أعلى في التأثير، حركتني عاطفة جياشة لتأسيس مابيلا، التي أشارك بها تجربتي كما تجارب إنسانية أخر ربما تنفع أو تعين شخصا، بطريقة ما، في تحسين جودة حياته، كما أدوّن أفكارا في مواضيع حياتية مجتمعية أناقشها ليس كطبيبة، ولا مختصة، وإنما كإنسانة تعلمت مما جادت به مواقف الحياة المختلفة، بعد تجربة مرضية غيرت مجرى حياتي بالكامل.. وجعلتني أصمد وأقف قوية في أشد حالات الضعف.. وعلمتني بأن ما ندركه في أوقات الألم لا ندركه أبدا في أوقات الدعة والدلال.. وأن ما نمر به يوميا من محن ومرارات ليس عبثيا.. بل حكمة الهية لتغيير اتجاه بوصلة قلوبنا للأوبة الخالصة إليه سبحانه.. مليكة بالكشة

التعليقات

No

اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

ميابيلا