F
ميابيلا ميابيلا
random

آخر الأخبار

random
random
جاري التحميل ...

تسعدني زيارتك كما يسعدني رأيك بالموضوع مؤيدا كان أو معارضا، فإن كانت لديك ملاحظة أو انتقاد فلا تتردد.. أكتب تعليقك هنا أو ملاحظتك وسأرد عليها بعون الله...

دع الخلق للخالق ج 3


دع الخلق للخالق ج 3




دع الخلق للخالق ج3

الجزء الثالث من سلسلة تفاصيل كلها رحمات أنساها الزمن


   طهر قلبك من سوء الضغائن ودع الخلق للخالق ، حاول أن تحافظ على قلبك سليما قدر ما تستطيع مهما تلقيته من أذية تحيى خفيفا بلا أعباء داخلية ، ناصعا شفاف الروح خاليا من الوساوس والأحقاد . فإن الغلّ والضغينة متى تغلغلت جذورهما في نفسك قضت على رياحين البر، وأودت بسلام شخصك تماما كالنباتات الطفيلية الضارة التي تقضي على كل نافع في غفلة من المزارع .

إن سلامة القلب سبيل لسلام يعم حياتك بالكامل بلا مبالغة ، هذه تتطلب جهدا حتى تغالب نفسك لكن مع التمرن سوف تُكرم وتعتادها وإن بعد لأيٍ .


' ولما عفوت ولم أحقد على أحد أرحت نفسي من هم العـداوات ' الامام الشافعي

دع عنك الخلق كل لعمله ، وتغافل عن جورهم ولا تشغل بالك وتكلفه عناء الرد ،  سيعييك ذلك صدقني ويجرك لسلسلة مشاكل لا أول لها ولا آخر .

روى إبن ماجة عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه { قيل يا رسول الله أي الناس أفضل قال : كل مخموم القلب صدوق اللسان ، قيل صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب قال: هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غِـل ولا حسد }

ليس المطلوب أن يكون المرء مغفلا ساذجا وإنما متساميا مترفعا عن أحقاد الخلق وسفاسفهم ، داريا بمن يصدق ممن يرشق ، واعيا بما يدور من حوله ، واعلم أنها طبيعة البشر منذ الأزل وتـيـقن بأن الله يمهل ولا يهمل .

يقول الإمام الشافعي : وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى ودافـع ولكن بالتي هي أحسن .

ودمتم بسلام ووئام  مليكة

عن الكاتب

مليكة بالكشة صانعة محتوى وكاتبة مقالات على عدة مواقع، متتبعة لسبل التعليم الذاتي والتطوير المستمر، تم اختياري في 2015 سفيرة لمنصة إدراك التي نهلت من مبادراتها الكثير. كنت أول مغربية تحظى بهذا اللقب، واعتبرته وساما وشّح مسار تعلمي، شحذ همتي لطموحات اخرى في الانترنت الذي أتاح لي فرصا ما كانت لتحقق لولا تيسير الله للجني من محامده التي لا تجحد. مما رسّخ قناعتي بأن أفضل سبيل للتغلب على الصعوبات التي تعترض طريقنا، هو الإنجاز والصمود أمام المواقف ومواجهتها بمرونة وعدم تشنج أوانفعال. ولإيماني بأن تغيير نمطية التفكير عندما يكون بفلسفة المحبة تكون طاقته أعلى في التأثير، حركتني عاطفة جياشة لتأسيس مابيلا، التي أشارك بها تجربتي كما تجارب إنسانية أخر ربما تنفع أو تعين شخصا، بطريقة ما، في تحسين جودة حياته، كما أدوّن أفكارا في مواضيع حياتية مجتمعية أناقشها ليس كطبيبة، ولا مختصة، وإنما كإنسانة تعلمت مما جادت به مواقف الحياة المختلفة، بعد تجربة مرضية غيرت مجرى حياتي بالكامل.. وجعلتني أصمد وأقف قوية في أشد حالات الضعف.. وعلمتني بأن ما ندركه في أوقات الألم لا ندركه أبدا في أوقات الدعة والدلال.. وأن ما نمر به يوميا من محن ومرارات ليس عبثيا.. بل حكمة الهية لتغيير اتجاه بوصلة قلوبنا للأوبة الخالصة إليه سبحانه.. مليكة بالكشة

التعليقات

No

اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

ميابيلا