F
ميابيلا ميابيلا
random

آخر الأخبار

random
random
جاري التحميل ...

تسعدني زيارتك كما يسعدني رأيك بالموضوع مؤيدا كان أو معارضا، فإن كانت لديك ملاحظة أو انتقاد فلا تتردد.. أكتب تعليقك هنا أو ملاحظتك وسأرد عليها بعون الله...

شامة الفؤاد


خاطرة أهديها لصديقتين سوريتين هما بمنزلة الروح من الجسد


شامة الفؤاد



في حضنك يستريح القمر
لم يعد يقوى على تحمل الصقيع ساعة السّحر
فانثري رحيق عشقك كبساط أحمر
كقمح عمقي أسمر..
كغيث.. كرذاذ مطر،
ينبت أزاهيرا وشجر
دثريه بلحاف وصلك الأخضر
أطعميه أنغام الوطن..
فإن أنفاسك سحر يؤثر،
تُحلّي مرارة عيش تكدّر،
وترمم كيانا أصابه الوهن..
في قلاع المنفى..
في مخيم اليرموك، وفي الزّعتر..
محياك لا يغيب عن الخاطر المكسّر
يهرول حين يسمع آهاتي،
يلملم رفاتي النازح، المبعثر..
في خيام على مد البصر..
جمع هنا، وطفل هناك بوجه معفّر
أجساد بالية تروي ملاحم ظلم تجبّر
لحال حلب، وحمص وإدلب، ودير الزور.. تتحسّر
حتى استطيرت أفئدتهم، تحتضر
وضرى البعاد جراحا تتحدر
سيلُ دمٍ مقدّر..
تتمنى لو تثأر لسلام تندّر
ولأرض سوريا الجريحة تؤوب الأوادم!
يحملها الحنين للمة في أفيائه بالأصائل،
حواليهم أشجار التوت الشامي والفستق
ومقبلات البرغل وسلطة الشمندر
وزيتون مع طحينية وجزر
يا شامة الفؤاد طال الصبر
وهاذي الأحلام أصابها الهزال
فمتى يحين العود وينتهي النزال
فإن العمر بعيدا عنك حصن من رمال..
أيام بلا معنى ينقصها الكمال

مليكة


عن الكاتب

مليكة بالكشة صانعة محتوى وكاتبة مقالات على عدة مواقع، متتبعة لسبل التعليم الذاتي والتطوير المستمر، تم اختياري في 2015 سفيرة لمنصة إدراك التي نهلت من مبادراتها الكثير. كنت أول مغربية تحظى بهذا اللقب، واعتبرته وساما وشّح مسار تعلمي، شحذ همتي لطموحات اخرى في الانترنت الذي أتاح لي فرصا ما كانت لتحقق لولا تيسير الله للجني من محامده التي لا تجحد. مما رسّخ قناعتي بأن أفضل سبيل للتغلب على الصعوبات التي تعترض طريقنا، هو الإنجاز والصمود أمام المواقف ومواجهتها بمرونة وعدم تشنج أوانفعال. ولإيماني بأن تغيير نمطية التفكير عندما يكون بفلسفة المحبة تكون طاقته أعلى في التأثير، حركتني عاطفة جياشة لتأسيس مابيلا، التي أشارك بها تجربتي كما تجارب إنسانية أخر ربما تنفع أو تعين شخصا، بطريقة ما، في تحسين جودة حياته، كما أدوّن أفكارا في مواضيع حياتية مجتمعية أناقشها ليس كطبيبة، ولا مختصة، وإنما كإنسانة تعلمت مما جادت به مواقف الحياة المختلفة، بعد تجربة مرضية غيرت مجرى حياتي بالكامل.. وجعلتني أصمد وأقف قوية في أشد حالات الضعف.. وعلمتني بأن ما ندركه في أوقات الألم لا ندركه أبدا في أوقات الدعة والدلال.. وأن ما نمر به يوميا من محن ومرارات ليس عبثيا.. بل حكمة الهية لتغيير اتجاه بوصلة قلوبنا للأوبة الخالصة إليه سبحانه.. مليكة بالكشة

التعليقات

No

اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

ميابيلا