خاطرة أهديها لصديقتين سوريتين هما بمنزلة الروح من الجسد
في حضنك يستريح القمر
لم يعد يقوى على تحمل الصقيع ساعة السّحر
فانثري رحيق عشقك كبساط أحمر
كقمح عمقي أسمر..
كغيث.. كرذاذ مطر،
ينبت أزاهيرا وشجر
دثريه بلحاف وصلك الأخضر
أطعميه أنغام الوطن..
فإن أنفاسك سحر يؤثر،
تُحلّي مرارة عيش تكدّر،
وترمم كيانا أصابه الوهن..
في قلاع المنفى..
في مخيم اليرموك، وفي الزّعتر..
محياك لا يغيب عن الخاطر المكسّر
يهرول حين يسمع آهاتي،
يلملم رفاتي النازح، المبعثر..
في خيام على مد البصر..
جمع هنا، وطفل هناك بوجه معفّر
أجساد بالية تروي ملاحم ظلم تجبّر
لحال حلب، وحمص وإدلب، ودير الزور.. تتحسّر
حتى استطيرت أفئدتهم، تحتضر
وضرى البعاد جراحا تتحدر
سيلُ دمٍ مقدّر..
تتمنى لو تثأر لسلام تندّر
ولأرض سوريا الجريحة تؤوب الأوادم!
يحملها الحنين للمة في أفيائه بالأصائل،
حواليهم أشجار التوت الشامي والفستق
ومقبلات البرغل وسلطة الشمندر
وزيتون مع طحينية وجزر
يا شامة الفؤاد طال الصبر
وهاذي الأحلام أصابها الهزال
فمتى يحين العود وينتهي النزال
فإن العمر بعيدا عنك حصن من رمال..
أيام بلا معنى ينقصها الكمال
مليكة
تسعدني زيارتك كما يسعدني رأيك بالموضوع مؤيدا كان أو معارضا، فإن كانت لديك ملاحظة أو انتقاد فلا تتردد.. أكتب تعليقك هنا أو ملاحظتك وسأرد عليها بعون الله...