هل تعلم ماذا يحدث عندما تصلي على رسول الله خير البرية
هل صادف معك مرة ، أن كنت تفكر في شخص فإذا به يتصل ، أو يرسل رسالة ، أو ربما وجدته أمامك دون سابق إنذار أو موعد ؟ مؤكد حصلت معك كما حصلت وتحصل مع الكثير . على فكرة ، لم تكن تلك صدفة مطلقا ، إنما هي حبال أثيرية طاقية تربط الكائنات ببعضها ، وتربطك بمن ذكرت في عقلك ، وحضر في وجدانك ، فتنشأ بينكما مسارات ضوئية لا تعرف المسافات ، يطلق عليها ' الإتصال طاقي ' . يكون تأثيرها فيك بحسب طاقة الشخص الذي اتصلت به روحيا وفكريا ، وطبيعة العلاقة التي تربطكما ، ومدى قوتها .
ويشير خبراء الطاقة إلى قاعدة مفادها ، أن الإنسان ينتج
طاقة تتجه حيث يركز ' الطاقة حيث التركيز ' ، إذ يحصل تبادل طاقي إيجابي أو
سلبي بين المفكِّر المركِّز ، والمفكَّر فيه المركز عليه . وبناء على هذا الأساس ينصحون بعدم التفكير في الأمور
السيئة والأشخاص السلبيين حتى نحافظ على طاقتنا ، و لا يبددها تأثير ذبذباتهم السلبية ، التي يمكن أن تستنزفنا نفسيا وطاقياً .
بعكس ذلك ، إن نحن فكرنا بشخص نحبه ، طاقته الإيجابية عالية ، فإننا نتصل بحقله الطاقي ، وتغمرنا مشاعر إيجابية ، وينتقل إلينا أثيرياً تأثيره ، الذي يقوى ويتنامى بمدى شفافية الروح وحبها ، فينعكس جميل وقعه على النفس والحياة .
فإن كان هذا ما يحصل عندما نذكر شخصا عاديا ، فما
الذي سيحصل عندما نذكر من كان خلقه القرآن ، أشرف بني الإنسان ، أطهر وأنقى من وطئت قدمه الثرى ، الحبيب المصطفى خير الورى ، المبعوث رحمة
للعالمين صلى الله عليه وسلم ! كيف إذا ذكرنا من هو متصل بنور السماوات والأرض ، ومصدر الطاقة والنور الكوني . كيف إذا ذكرنا من يشترك محيطه الطاقي النوراني بالسلام
والنور جل في علاه ..
فهل علمتم الآن ماذا يحدث عندما نصلي على رسول الله خير البرية صلى الله عليه وسلم باستشعار واستحضار ، ونرددها بحب وإكبار ، هل استشعرتم أحبتي هذا المعنى ؟ إنه سر ذكره الطاقي ، والخير الباقي ..
لم نؤمر
بالصلاة عليه عبثا والله ، فاللهم صلي وسلم وبارك على حبيبنا المصطفى طب القلوب
ودوائها ، وعافية الأبدان وشفائها ونور الأبصار وضيائها ، صلي عليه في العالمين
صلي عليه في الملأ الأعلى إلى يوم الدين كلما ذكرك وذكره الذاكرون وغفل عن ذكرك و ذكره الغافلون
عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .
بسم الله الرحمن الرحيم { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} سورة الأحزاب آية 56
أحيوا ذكره بالصلاة عليه ، وصلوا عليه أحبتي وسلموا تسليما ، يرد عليكم سلامه كل واحد بإسمه ، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم : { ما مِن أحدٍ يسلِّمُ عليَّ إلَّا ردَّ اللَّهُ عليَّ روحي حتَّى أردَّ علَيهِ السَّلامَ }
نالوا هذا الخير والشرف ، لا تحرموا أنفسكم من اتصال نحن وأنتم أحوج ما نكون إليه في ظل الفراغ الروحي ، والإرتباك النفسي ، جراء الإغراق في الملذات الفانية ، و تلبية احتياجات الذات المادية ، نحن أحوج إلى إتصال تترقّى فيه الروح وتتطهر ، وتدخل مدار الأنوار السنية ، لتستمد من الذات العلية الطاقة النورانية العظيمة ،
طاقة حب وسكينة وسلام ، تكفون همومكم ، وتغفر ذنوبكم ، وتستجاب دعواتكم ..
ودمتم بخير وحب وسلام - مليكة
تسعدني زيارتك كما يسعدني رأيك بالموضوع مؤيدا كان أو معارضا، فإن كانت لديك ملاحظة أو انتقاد فلا تتردد.. أكتب تعليقك هنا أو ملاحظتك وسأرد عليها بعون الله...