لماذا كثرت حوادث القتل بعد ذبح نيرة أشرف؟
ما حدث في واقعة مقتل الطالبة المصرية فتاة المنصورة نيرة أشرف بتلك الطريقة الشنيعة أمام المارة، واقعة ارتجت لها الأفئدة، وأردفتها بسويعات معدودات حوادث قتل مشابهة بمصر ودول عربية متفرقة: تشويه الاعلامية شيماء جمال، انتحار مصطفى توكل من برج القاهرة، مقتل فتاة الأردن إيمان راشيد والممرضة الجزائرية فاطمة الزهراء بن شيخة، ناهيك عن جرائم اخيرة لا تقل وجعا وبشاعة، أمور باتت تدق ناقوس الخطر، وتدعوا للتساؤل؛ إلى أين نحن ذاهبون؟ وما هذا الهيجان؟ وماذا حصل لأبنائنا ؟
مؤكد أن لظاهرة السلوك العدواني مسببات وحيثيات، تطارحها الدارسون في جملة من النظريات، ربما نتناولها في مقام لاحق. لكن ما أود الهمس به بإيجاز شديد، أن الظروف التي شهدها العالم العربي في السنوات الأخيرة، وضعت بثقلها على الأسرة أكثر من أي وقت مضى؛ للحد من سيل العنف الجارف، بتولِّي حماية نشئها، وتحصينه من ألوان العنف التي يطبّعها الاعلام، وتوعيته من التزييف المدنس للفطرة والمضلل للقيم الأخلاقية والانسانية، الذي يجعله يجرم الحق، ويتعاطف مع الجاني، وينسلخ تدريجيا عن ثوابت تمثل المنعة من الاعتلالات النفسية التي خيمت بضلالها وظلامها في هذا الزمن.
تسعدني زيارتك كما يسعدني رأيك بالموضوع مؤيدا كان أو معارضا، فإن كانت لديك ملاحظة أو انتقاد فلا تتردد.. أكتب تعليقك هنا أو ملاحظتك وسأرد عليها بعون الله...