رحيل اصغر شاف مغربي عمر عرشان يترك فراغا كبيرا
smiling الابتسامة عنوانه و شعاره الدائم، لأن الأمل هو الحل كما كان ينوه في كل لقاءاته رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته:" خليو الابتسامة عادة إيجابية ف حياتكم "
رحل عمر عرشان اصغر شاف مغربي وبقيت ابتسامته مشرقة في صدر كل من عرفه وأحبه، رحل وترك الكثير من الدعوات والرحمات.
منذ صغره، قدم الفتي عمر أحسن وصفة لمواجهة الصعاب في الحياة، ملحها الابتسام، دهنها التفاؤل ومنكهها الامل، فأثبت نجاعتها ونجاحها طيلة مشوار كفاحه الذي توقف يوم الخميس الماضي، ليودع كل محبيه داخل ربوع الوطن وخارجه إلى دار البقاء بعد وعكة صحية، نقلته على جناح السرعة للمستشفى التي غادرها إلى جوار ربه، مخلفا حزنا مخيما على قلوب ذويه و عائلته الصغيرة والكبيرة في مواقع التواصل.
كان " أيقونة الأمل والإيجابية" كما لقبته اليونسيف، يهل على متابعي حساباته، بابتسامته المعهودة، وروحه المرحة البشوشة، مقدما أكلات خفيفة مغربية وأجنبية بطريقته المميزة، فاكتسحت شهرته مواقع التواصل كأصغر طباخ مغربي، كما اكتسحت محبته ربوع القلوب.
قصة الألمعي الصغير، بدأت كأسلوب علاجي نصح به طبيبه لتحريك أطرافه الغضة، وتمرين عضلاته الضامرة، بيد أن تلك الحركات المطبخية مع الوقت آضت بذكاء أمه 'لبنى' لشغف أخرجه من دائرة مرض الاعتلال العضلي المزمن" La Myopathie" الذي تعايش معه ببطولة فارهة وتقبله وامه بصبر ورحابة صدر، فكان الطبخ سلوته وهوايته في أوقات فراغه، يمرر من خلاله جملة من الرسائل الإنسانية والإيجابية لكل محبيه من ذوي القدرات أمثاله ومن الأصحاء على السواء..
ابرز العناوين التي تصدرت البحث عن الخبر
مرض نادر ينهي حياة الطفل الشهير بـ”الشاف عمر”
وفاة الطفل المغربي المعروف بـ الشاف عمر
“شاف عمر” في ذمة الله.. نهاية حزينة لقصة طفل مغربي ملهم
بعد صراع طويل مع المرض .. وفاة “الشاف عمر”
اشتهر بابتسامته وتفاؤله.. وفاة الشيف عمر بعد معاناة طويلة مع مرض نادر
وفاة الشاف عمر.. قصة ملهمة لطفل غادر الحياة مبكرا
أحبت العين عمر مثل ما أحبته الكاميرا، وكان له حضورا استثنائيا بكل معنى الكلمة، شد إليه الأنظار في كل الأمصار بعفويته الطفولية، وإيجابيته الطاغية، فاستطاع البروز كنجم في سماء النت الأزرق، واختير الشيف عمر في 2017 كرئيس شرفي لأول مسابقة وطنية للطهاة، كما نال هذا البودكاستر المحارب عدة جوائز منها؛ جائزة "مغرب ويب أواردس" لعام 2017، وجائزة شخصية السنة في الويب، كما اختارته منظمة اليونيسيف سفيرا لحقوق الأطفال اعترافا منها لمجهوداته في مناصرة قضايا الطفل من ذوي القدرات الخلاقة..
بمجرد الجلوس الى البطل عمر عرشان، تتأكد أن له خلف الكواليس مدربة متمرسة حاذقة، أكسبته خلقا جما، ودُربة على اقتحام الصعاب في حالته الصحية الخاصة ، لبنى لشقر التي تخلت عن عملها كي تتفرغ للإعنتناء به، لازمته طوال الوقت، بحبها وحنانها وإرشاداتها، ولأني لديّ حالة خاصة فأنا أشعر بالمجهود الجبار الذي بذلته هاته الأم الجميلة في صناعة شخصية هذا المحارب، المشرّبة بروح قتالية، واثقة ومُحبّة في نفس الوقت، حنونة وعصيّة عن الاستسلام، مزيج منسجم من المناقب، شكّل سمات الفتى الخلوق اليافع، والفقيد الشافع - لأمه برحمة الله - وقد كان لي يوما شرف التعرف على الثنائي الرائع، فلمست عمق التناغم في العلاقة التي بينهما، ورأيت سلاسة في التواصل، وتواؤما يثير فضول كل أم لمعرفة السر الذي حول محنة السيدة لبنى إلى منح تغبطها عليها، ويجعلها تتمنى أن تكون مكانها للحظة.
فتحيّة للأم لبنى المجاهدة، أسال الله أن يربط على قلبها، ويثبتها في مصابها الجلل، وأن يتغمد Chef Omar بالرحمة والمغفرة، ويرزق أهله الصبر والثبات على فراقه. أترككم مع هذا اللايف الطبيعي لتأخذوا فكرة، ربما ستتفقون معي 👇
تسعدني زيارتك كما يسعدني رأيك بالموضوع مؤيدا كان أو معارضا، فإن كانت لديك ملاحظة أو انتقاد فلا تتردد.. أكتب تعليقك هنا أو ملاحظتك وسأرد عليها بعون الله...