F
ميابيلا ميابيلا
random

آخر الأخبار

random
random
جاري التحميل ...

تسعدني زيارتك كما يسعدني رأيك بالموضوع مؤيدا كان أو معارضا، فإن كانت لديك ملاحظة أو انتقاد فلا تتردد.. أكتب تعليقك هنا أو ملاحظتك وسأرد عليها بعون الله...

تجربة نجاحي في البكالوريا بعد انقطاع أزيد من 28 سنة - تحديات وتجربة لا تُنسى

 

 تجربتي في البكالوريا بعد انقطاع أزيد من 28 سنة - تحديات وتجربة لا تُنسى


تجربتي في البكالوريا بعد انقطاع أزيد من 28 سنة - تحديات وتجربة لا تُنسى



ثمرة الصبر نجح الظفر



     هل راودك حلم إتمام الدراسة مرارا؟ هل سبق لك أن شعرت بالحماس والتحدي للسعي نحو الهدف لكن عاندتك الظروف ومنعتك من إحرازه لعقود؟ هل جعلتك العوارض تضعين سلاحك وتسلّمين دونه في نصف الطريق؟ تابعي القراءة، المقال لك

 تجربتي في البكالوريا بعد انقطاع أزيد من 28 سنة - تحديات وتجربة لا تُنسى

أيا كانت دوافعك وأيا كانت ظروفك، مادمت مقتنعة بقرارك فامضي فيه، وثقي أن مقدرتك على الوصول تتحدد على ما استقر في نفسك، لا على ما جعجع في محيطك.


آش بْغيتي ديري ga3 بهاد الباك... فين باغا توصلي؟ سيري عطي لراسك الراحة مْصَّابك قابلتي غي دارك أُوْلادْك... هادوك لِّي قْراو شنو دارو بعدا؟


قد تطرق أذناك ترّهة من الكلام المسموم، قد يُقزّم حلمك، وقد يُشكّك في كفاءتك... نصيحة، لا تكترثي لها، تابعي في طريقك بقوة ومضاء ما دمت لا تغضبي ربك، مؤمنة بما تفعلين وقادرة على الموازنة بين اسرتك ودراستك.


ولك ما يعزز ثباتك في تجارب السالفين والسالفات ممن خاضوا المضمار قبلك، وأخص بالذكر تجارب الأمهات التي تحمل طاقة ملهمة تنسف العبارات السلبية، وتعصف بالصعوبات التي قد تصادفنا بينما نشق ميدان التحدي. 

حين ما ننظر لتلك التي انقطعت لثمان سنوات وصارت اليوم محامية متدربة بعد أخذها لشهادة الباك، وللمتقاعدة الستينية التي نالت شهادتها في الباك وحصلت على الماستر في علم الاجتماع، وأخرى اجتازت الباك احرار والآن هي طالبة في الدراسات العليا شعبة القانون... فإنا نشعر بالغبطة، ويتملكنا الاعجاب بهن وبشجاعتهن، لكأنهن يدعوننا ألا فهلموا وأقبلوا!



القصص عديدة لا يسعني ذكرها، يكفي أن تكتبي العنوان على محرك البحث وستخرج لك نتائج لا حصر لها، جميعها تعكس الإمكانات العظيمة التي يمكن أن تكمن فينا إذا نحن أخذنا قرارًا حاسمًا لتحقيق ما نريد وامتلكنا الإصرار الكافي للوصول إليه. قصص تذكرنا بأنه لا يوجد سقف للأهداف ولا يوجد عمر للتعلم، وهذه التجارب هي التي تبث فينا روح التحدي وتحرك أهمية الاستثمار في أنفسنا.



إذا كان اعتلاء صهوة النجاح وقطف ثمار التعلم يكلفان المرء التضحية بوقته وراحته ونومه، فماذا في نظرك يكلف الركون؟ هل سيوفرها؟ وهل الاسترخاء امام فيلم تركي سيجود بها؟ كلا والله. فأي إرادة دون بذل ماهي إلا حلم ضرير من الصعب أن يبصر النور، وأي ما امرئ غلبه الخمول واستثقل بذل الجهد في يفاعته، وآثر الرقاد على الجهاد والسعي الجاد سيبذله راغما أضعافَ أضعافٍ فيما بعد، لأن الميل للركون والركود لن يعفي الإنسان من ضريبة ثقيلة يؤديها مرغما ما طال الزمان. 


تجربتي مع البكالوريا


تجربتي في البكالوريا، كانت ماتعة رغم العناء والمكابدة، لما لها من خصوصية لم تجعل الطريق الى الباك سالكا، ولم يكن ليتحقق النجاح فيه ويتجلى بمجرد التحصيل المعرفي استعدادا للاختبارات، لظهور عقبات اصطدمت بها وفرضت نفسها أمامي، كان عليّ مواجهتها وتخطيها؛ لأن ذاك بالنسبة لي كان نجاحا أهم من النجاح في الباك..


فبعد انقطاعٍ دام لأكثر من 28 سنة، قررت أختك اجتياز امتحان الباك أحرار؛ بعد محاولتين غير مكتملتين؛ الأولى كانت في 2017 ولم تتم بسبب مانع حصل لمساعِدتي في البيت حبسها عن المكوث معي في ظرف حرج كنا في أمس الحاجة إليها؛ كانت ابنتي الكبيرة آنذاك في الثانية الباكالوريا وأختها في أولى باك وكلتاهما علوم رياضية، يعني وقتهما كان جد مضغوط علاوة على اعتنائهما بي، بالكاد تجدان بعض الدقائق لنفسيهما. 


دون تفكير، قررت التنحي خشية الإثقال على ريحانتيّ، مُؤْثرة مصلحتهما عن رغبتي. تخليت عن الفكرة تماما، إلى غاية العام المنصرم، حيث تواصلت معي صديقة غالية، تبشّرني بتمكنها من نيل شهادة الباكالوريا بميزة ماشاء الله رغم مسؤوليات البيت والأمومة لخمسة أطفال. اذكر في صيف احد الأعوام زارتني زيارة خاطفة، وجرى بيننا حديث عابر، تحاثّينا فيه على إكمال الدراسة، نسيت ما قلته بالضبط يومها، بيد أن كلمتي وقعت في قلبها ولم تهدأ حتى فعلتها، هذه المثابرة اليوم انهت السنة الثانية بالجامعة وفقها الله وأعانها في مسيرتها، وصارت من يشجعني ويحفزني على الخطوة. 


ألحّت علي وأرسلت لي - جزاها الله عني خيرا - الكتب وجُلّ ما يمكن أن أحتاجه. وبالفعل قدمت، لكن تشاء الأقدار أن لا أمتحن مجددا وحال بيني وبينه ما ذكرت في مقال هنا


عاندت، وأعدت الكرة للمرة الثالثة هذا العام الموافق لـ 2023 في تجربة لن تمحى من ذاكرتي، وكانت تحديًا جادًا جراء الإجراءات الإدارية التعجيزية، التي مثلت العقبة الكؤود. والامتحان الأصعب في تجربتي مع الباك، وكأنها تختبر قدرتي على الصمود والتحمل.. 

الشروط الموضوعة وان بدت منطقية إلا أنها كانت مرهقة ومتطلبة لإنسانة في وضع خاص، وكادت أن تهزمني لولا تحمل أخي عني شِقوة الرحلة، وخط معي أول سطورها.


لم أتوقع نهائيا أن تكون الأمور بهذا التعقيد، خلتني سأسجل في الموقع، ثم أدفع ملف التسجيل وما جاوره من أوراق، مؤزّرة بالملف الطبي المعلوم وكفى... وهنا لابد من فتح قوس لمناشدة المعنيين بضرورة إعادة النظر في جملة الشروط التي لا تتجاوز النظرة الإدارية البيروقراطية التقليدية، وأهيب بالمديرية المعنية ان تتفضل هي بتوفير مرافق للطالب وفق المعايير التي حددتها؛ من جانب تضمن النزاهة وعدم الغش، ومن جانب تسهل العملية التعليمية وتذلل الصعاب أمام المترشحين في وضعية صعبة لإتمام مسارهم الدراسي، مراعاة لظرفهم الصحي.


على كلّ، أمضيت في وُكدي رغم تكون إرساء سلبي بداخلي، أطفأ بريق الحماس وجعلني أحجم عن التحضير والمراجعة كلما هممت على الإقدام، فلم استأنف التحضير بجد إلا بشهر أو شهرين عن موعد الامتحان بعكس المرة السابقة التي وجدت فيها متعتي قبالة كمّ لا يستهان به من الدروس في جميع المواد.


عدت لباقة من المراجع وملفات الـ PDF اللازمة للاختبار، كنت جمعتها قبلا، حاولت أخذ الأمور خطوة خطوة، مستعينة بموارد تعليمية متاحة على الانترنت وعلى يوتيوب، ثم وضعت خطة للدراسة مركزة على مواد الوطني.


في البداية، لم يكن الأمر سهلاً، ولكن بمجرد الشروع في البرنامج، حتى زال ما التبس في المنهجيات واستنار ما عسعس من معلومات ضاعت من ذهني بعد فترة الانقطاع الطويلة، مع العلم أني لم أتوقف عن الدراسة أونلاين. .


إضافة إلى التحضير الأكاديمي، كان علي التعامل مع الضغوط النفسية والتحديات الشخصية. كثيرًا ما انتابني التريّب وتملكني القلق تارة في قدرتي على تجاوز الخطوة التي أقدمت عليها، وتارة أخرى في طبيعة المرافق وكيف سأتعامل أيام الامتحانات.. بيد اني في كل مرة أعود لكبح إحساس القلق و الشكوك الذي يساورني في كل فينة.


معاناة التحضير والصعوبات الحقيقية


للأمانة، لم تكن أكبر التحديات في تحضير ودراسة المواد، بل كانت الصعوبة في البحث عن شخص يُعتمد عليه لمرافقتي طوال فترة الامتحان. تلك كانت معاناة نفسية تداركني فيها عطف أخي، الذي لم يجد بُدّا من توسّل هذا وطلب ذاك. 


هذه المسألة بالذات كانت صادمة لي، وأصبح شعوري بالاستسلام وشيكًا بعد اعتذار التلميذة التي صاحبتني خلال امتحان الجهوي لتزامن امتحاناتها الموحدة مع الوطني، لتبدأ معاناة البحث مرات ومرات، طرق فيها أخي أبواب الجيران والمعارف عساه يعثر على التلميذ المناسب، ولم يجد بديلا إلا في الدقيقة 90 .


يوم الامتحان


وصلت أخيرًا إلى المؤسسة برفقة ابنتي وزوجي الذي لم يكن موافقا على الخطوة، لعدم حاجتي إليها في نظره، بيد أنه نزل عند رغبتي إكراما لي وساعدني حفظه الله وبارك لي فيه. وفوجئت أنهم وضعوني مع الممتحنين في قاعة واحدة، على الرغم من وجود توقيع اللجنة على ورقة التكييف... 

لم افهم صراحة، لكن سلّمت بالواقع ويمّمت ومرافقتي نحو المقعد المخصص، كانت مشاعري مختلطة بين التوتر والحماس والأمل، لكأني عدت سنوات إلى الوراء، إلى تلك المقاعد التي درسنا عليها، والسبورة الخشبية... كان الوضع تقريبا كما كان عليه في 1996 لم يتغير إلا المكان والاشخاص.


لم أصدق وجودي في قاعة الامتحان، أرسلت طرفي إلى جنبات الفصل، أطلقت له العنان يتأمل وجوه الممتحنين وعلائم الارتباك والترقب تعلو تقاسيم البعض، وبعض آخر منفرج الأسارير غير آبه بشيء. سرحت بعيدا وانساب حبل أفكاري في هدوء متوجس، وإذا بصوت الصفارة يوقظني معلنا أوان البدء في توزيع الأوراق. 


كانت الأسئلة سهلة وميسرة على العموم في جميع المواد، ماعدا الرياضيات التي لم اعرها اهتماما لضعف معاملها ( 1 بالنسبة لشعبة الآداب والعلوم الإنسانية).


قدمت ما لدي ولم يزعجني سوى الوقت الذي لم يتسع لمراجعة ما دونته من أجوبة، بل لم يسعفني حتى في الجواب على جميع اسئلة العربية، لأني كنت أملي على المرافق في المسودة وبعدها أصحح إن كانت هناك أخطاء إملائية، ثم ننقل على ورقة التحرير تجنبا لاستعمال البلانكو ' الكوريكتور'. وكدت أسلم الورقة قبل إتمام الأجوبة في التربية الإسلامية والاجتماعيات لولا تفهم أساتذة أوجه لهم الشكر وللحراس والادارة، لأنهم كانوا في منتهى الذوق والرقي ولن أنسى صنيعهم ونبلهم في المعاملة ما حييت ..


رغم الإعياء الصحي والنفسي الشديد الذي تغشاني، إلا أني احسست بالارتياح بمجرد انهاء هذا المشهد، وحمدت الله أن مدني بالقوة لأكمل حتى آخر دقيقة. وبعد هذه المرحلة لم اكترث للنتيجة مثل ما كنت أتوقع، إلى حد أني نمت يوم ظهور النتائج بعد أن حاولت مرة الدخول للموقع ولم افلح، وطلبت من 'شمس حياتي' عدم إيقاظي إن عرفتا شيئا.



اجتياز امتحان الباكالوريا لم يكن مجرد طموح شخصي، وإنما كنت أتغيّا من ورائه أشياء ابعد، كإثبات كفاءة وجدارة رغم الظرف الصحي، لا لأحد، وإنما لذاتي وأمام نفسي، شعور المقدرة على الإنجاز والعطاء، شعور مغر لا أستطيع مقاومته أبدا. 

كان لابد أن احصل على الباك لأجل أخي الذي بذل قصارى جهده، وتكبد العناء الأكبر في القيام بالإجراءات الإدارية، ولذا فالنجاح إهداء له ولأحبتي كما لإبنتيّ اللتين لم تتأففا لمتطلبات الوضع كدأبهما معي دائما.


كانت هذه مقاطع من المشهد العام للباك 


إنما النصر صبر ساعة مثل ما يقال، وحلم اجتياز الباكالوريا الذي تأخر انجازه لسنوات كان لحظة التزام لا يمكن نسيان تفاصيلها. تجربة عززت ثقتي بنفسي، ورسخت قناعتي بأن كل شيء ممكن وليست هناك عقبة تحول دون الوصول لهدف ما سوى عقبة النفس.

اعلم ان النجاح لا يأتي بسهولة. والتحديات مسلّمة بديهية في الحياة، لكن لنعلم أن الإرادة، الرغبة والدافع هم المفاتيح الثلاث لإحراز جميع الانجازات بعزة وشموخ. 


استعيذي عزيزتي من العجز والكسل واعتقدي في قدرتك على مجابهة المستحيل.. ولتكن قصة نجاحك انجازا مشرفا يوشح صدر مقالات قادمة. ثقي انك تستطيعين، وان شهاداتك تنتظرك، وإن لم يحالفك الحظ هذا العام، سيحالفك العام القادم بعون الله.

وما النجاح إلا ضرب من القدرة على التغلب على الصعوبات التي تعيق و تهشم مجاديف الرغبة في الإبحار نحو الهدف المنشود ومعانقة الحلم رغم أنف الظروف.


        فهنيئا لكل من خاضت تجربة الباك 2023، وألف مبروك سليمة، أمينة، صباح... هنيئا لكنّ فقد أثبتن أن الإنسان قادر تحت أي ظرف وفي أي عمر على إنفاذ ما يصبو إليه بالتعلم المستمر والتطوير الذاتي. وتجربتكن كانت رسالة لنؤمن بقوتنا الداخلية على تحويل أحلامنا إلى واقع مهما استعصت وتعنتت. كل الحب ودمتن بسلام ووئام - مليكة


قنوات مفيدة للغاية اعتمدت عليها ستعينك

  • العربية - قناة اللغة العربية مع الاستاذ عبد الرحمان عزوزوط
  • الاجتماعيات - قناة المغراوي للاستاذ عبد الكريم المغراوي
  • الفرنسية - اعتمدت عدة قنوات ويمكن البحث حسب مستوى اللغة لديك 
  • الانجليزية كذلك توجد قنوات كثيرة تبسط جدا فلاداعي للقلق - قناة Sara English - قناة Your English Journey with Miss Sara 
  • توجد قناة عادل لجراوي تفيد المنقطعين لمدة طويلة جدا ومستواهم متواضع الى متوسط، قناته متنوعة يشرح فيها دروس العربية والاجتماعيات والفلسفة، الانسان يبذل مجهودا ويبسط المعلومة الى اقصى درجة 


عن الكاتب

مليكة بالكشة صانعة محتوى وكاتبة مقالات على عدة مواقع، متتبعة لسبل التعليم الذاتي والتطوير المستمر، تم اختياري في 2015 سفيرة لمنصة إدراك التي نهلت من مبادراتها الكثير. كنت أول مغربية تحظى بهذا اللقب، واعتبرته وساما وشّح مسار تعلمي، شحذ همتي لطموحات اخرى في الانترنت الذي أتاح لي فرصا ما كانت لتحقق لولا تيسير الله للجني من محامده التي لا تجحد. مما رسّخ قناعتي بأن أفضل سبيل للتغلب على الصعوبات التي تعترض طريقنا، هو الإنجاز والصمود أمام المواقف ومواجهتها بمرونة وعدم تشنج أوانفعال. ولإيماني بأن تغيير نمطية التفكير عندما يكون بفلسفة المحبة تكون طاقته أعلى في التأثير، حركتني عاطفة جياشة لتأسيس مابيلا، التي أشارك بها تجربتي كما تجارب إنسانية أخر ربما تنفع أو تعين شخصا، بطريقة ما، في تحسين جودة حياته، كما أدوّن أفكارا في مواضيع حياتية مجتمعية أناقشها ليس كطبيبة، ولا مختصة، وإنما كإنسانة تعلمت مما جادت به مواقف الحياة المختلفة، بعد تجربة مرضية غيرت مجرى حياتي بالكامل.. وجعلتني أصمد وأقف قوية في أشد حالات الضعف.. وعلمتني بأن ما ندركه في أوقات الألم لا ندركه أبدا في أوقات الدعة والدلال.. وأن ما نمر به يوميا من محن ومرارات ليس عبثيا.. بل حكمة الهية لتغيير اتجاه بوصلة قلوبنا للأوبة الخالصة إليه سبحانه.. مليكة بالكشة

التعليقات

No

اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

ميابيلا