ما وراء فيلم باربي وأفكار الملونين| كيف نحمي أطفالنا ونحفظهم من الأفكار الشاذة؟
لا شك أن العالم الجديد في 2023 وما بعدها يتطلب منا رؤية حكيمة متبصرة وواعية تماما لما يحدث، حفاظا على الفطرة النقية والهوية الإسلامية والعربية من كل ما من شأنه أن ينسف مفاهيمنا ويضرب بقيمنا ومعتقداتنا عرض الحائط.
ما وراء فيلم باربي وأفكار الملونين كيف نحمي أطفالنا ونحفظهم من الأفكار الشاذة؟
نحن مدعوون لليقظة والتفكير بعمق فيما يجري. يجب أن نكون مدركين لأي محاولة للتأثير على أطفالنا من خلال مناهج تعليمية او برامج تلفزيونية.
فكيف نحفظ الاطفال من هذه الافكار الشاذة؟ وكيف نربيهم ونقوي مناعتهم الإيمانية والفكرية والنفسية حتى لا يتأثروا بهرطقات بات لها سلطان في الاعلام والواقع؟
التصدي لأفكار مثل التي استفضنا فيها بالجزء الاول من "ما وراء فيلم باربي وأفكار الملونين| الحقائق الصادمة " وحماية الأطفال من تأثيرها يتطلب جهودًا مشتركة بين الوالدين والاسرة والمدرسة، بيد أننا لن ننتظر من المجتمع أن يقوم بذلك ولن نتوقع الكثير من المدرسة، فالاعتماد الأكبر على الأهل داخل الأسرة.
وإليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في تحقيق الغاية:
1. التواصل المفتوح والصريح:
التحدث معهم بصراحة وبسهولة حول القيم والمعتقدات. توضيح القيم الأسرية والدينية وشرح الفروق بين الذكر والأنثى، ومعاني الرجولة والأسرة، الغاية من وجود الانسان على الأرض، كيف خلق الله الخلق.. مفاهيم كثيرة يجب تبيينها بشكل صحيح ومتدرج حسب عمر الطفل، هذا سيساهم في تعزيز فهمه للعالم المحيط به.
2. تشجيع النقد البناء:
تعليم الأطفال كيفية التفكير النقدي وتحليل المعلومات وفلترتها. تقوِتهم في مهارات البحث والتحقق من المصادر وتقييم المعلومات بناءً على مصادر موثوقة. هذا سيمكنهم من التفرقة بين الحقائق والرأي والتحليل الخاطئ.
3. القصص والروايات:
استخدام القصص والروايات لتقديم قيم ومفاهيم إيجابية، وهذه طريقة رائعة كنت أعتمدها في تربية أطفالي. من خلال الشخصيات والأحداث، يمكنك تعزيز قيّم مهمة لا حصر لها، مثل الشجاعة والثبات على الحق، والاحترام وتقبل الذات...
4. النموذج الإيجابي:
تقديم النموذج الجيد من الأب والأم للأطفال، في كيفية التعامل مع الأفكار والتحديات. قيمة الحوار والاحترام تنعكس من خلال سلوكك كمربي وتصرفاتك اليومية.
5. المراقبة الفعّالة للمحتوى الإعلامي:
مراقبة مقرراتهم المدرسية وخاصة الناس في الغرب، وكذا مراقبة المحتوى الإعلامي الذي يتعرضون له. تحديد ما يناسب مرحلة عمرهم وضمان أن المحتوى المشاهد يتماشى مع قيمك الأسرية والدينية.
6. الرد الهادئ والمفهوم:
في حالة سؤال الأطفال عن مواضيع مثل الجنسية والميول، يمكن الرد بطريقة هادئة ومفهومة ومتناسبة مع مرحلة عمرهم. تقديم معلومات بسيطة وصادقة وفقًا لاحتياجاتهم سيساهم في تجنب الالتباس والتشويش.
7. التعليم الديني والقيمي:
التربية على القيم الدينية، بتقديم تعليم ديني قائم على الحلال والحرام مع التعليل، بالحب والتسامح والتقدير للإنسان كمخلوق مكرّم بالعقل عن سائر المخلوقات.
8. التواجد العائلي:
تخصيص وقت للتواجد العائلي مهم مع القيام بأنشطة مشتركة. هذا سيسهم في تقليل ارتباطهم بالاجهزة الالكترونية، وتقوية الروابط العاطفية وتعزيز الثقة بين أفراد العائلة.
9. التوجيه والإشراف:
تقنين استعمال الهاتف، ووضع حدود واضحة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت، يجب ان نكون على دراية بالأنشطة التي يشاركون فيها. مع ضرورة الإشراف والمتابعة سيساعد على تجنب تعرضهم لمحتوى غير مناسب.
10. الدعم العاطفي:
تذكير أطفالك بأنك دائمًا هنا لدعمهم والاستماع إلى أفكارهم ومشاعرهم. الشعور بالدعم والحب يعزز من متانة مناعتهم النفسية ويساعدهم على التعامل مع التحديات.
من المهم أن نتذكر أن تربية الأطفال تحتاج إلى وقت وجهد متواصلين. وتعزيز مناعتهم الفكرية والنفسية يتطلب بناء علاقة قوية معهم وتزويدهم بالأدوات اللازمة لفهم العالم من حولهم بشكل سليم ومواجهة التحديات بثقة.
تسعدني زيارتك كما يسعدني رأيك بالموضوع مؤيدا كان أو معارضا، فإن كانت لديك ملاحظة أو انتقاد فلا تتردد.. أكتب تعليقك هنا أو ملاحظتك وسأرد عليها بعون الله...