F
ميابيلا ميابيلا
random

آخر الأخبار

random
random
جاري التحميل ...

تسعدني زيارتك كما يسعدني رأيك بالموضوع مؤيدا كان أو معارضا، فإن كانت لديك ملاحظة أو انتقاد فلا تتردد.. أكتب تعليقك هنا أو ملاحظتك وسأرد عليها بعون الله...

تحت المجهر: تيك توك بين الهوس والحذر

 

تحت المجهر: تيك توك بين الهوس والحذر



ما الذي يحدث في عالم تيك توك؟ هل بمقدور تطبيق ان يحدث تأثيرا في مجتمعاتنا ويحدد مصير أجيال قادمة؟ هل هناك جوانب مظلمة خلف هذه النافذة الرقمية؟ هل حرك الابداع وجلب الفرحة لرواده ومؤثريه كما قال مؤسسه؟ أم تراه مشروع يخدم أهدافا أخرى ويخفي وراء الجانب المسلي لفيديوهات القصيرة جانب مدمّر للقيم والأخلاق؟


 مواقف بين الرفض والتشجيع لتطبيق تيك توك، تداولتها في الفترة الأخيرة مواقع السوشال ميديا بعد مطالب برلمانية و تحفيزات تشجيعية لـ "مؤثرة" "تيك توك". 


شاعت أقوال حول منح شهادة 'جائزة النجم المغربي' لصانعة محتوى في تيك توك خلال حفل منظم من طرف النقابة المهنية لحماية ودعم الفنان، ورغم ان دار الثقافة المغربية فنّدت منحها للشهادة أو مشاركتها في الفعالية. إلا ان الناس تحركت ومنهم مبادرة عضوة برلمانية بالمطالبة بحظر هذا التطبيق نهائيا لما تشكله محتوياته "الهدامة والخطيرة والتافهة" -حسب تعبيرها- من تهديد على الأطفال والاجيال الناشئة. 


أتساءل مثلي مثلكم، وأريد أن أعرف عن هذه المنصة التي لا تهدأ ولا تنام. الوجه الجديد في الترفيه الرقمي الذي ظهر كخيار تسلية بسيط ومُربح، بازّاً ومزحزحا منصات عملاقة ومتجذرة، و'فاتن عباد الله'، هل هو مجرد تطبيق بريء أم أنه يحكم حياتنا واستجاباتنا ويُسيّر افعالنا؟ لماذا يُشعل في كل مرة موجة من الجدل حول ملفات البيانات والخصوصية؟ 



صرّح المدير التنفيذي لتيك توك بأنهم يريدون أن يكونوا مختلفين عن بقية مواقع التواصل إنستغرام ويوتيوب، بل يريدون جلب الإبداع والفرح للناس وإشراك الأفراد والشباب في أمور نبيلة. وهذا هو ما يبرر التطبيق وما يميزه عن منصات أخرى. انظروا لهذه الغاية النبيلة ' تحريك الابداع وإضحاك الناس ' ( مساكين بْقينَا فيهم وحْبُّو يدخلو علينا الفرحة ويطربونا )

دعونا نلقي نظرة فاحصة على ما يجري داخل الفضاء. ونستكشف جوانبا مختلفة يمكن ان تغير مفهومنا للترفيه والابتكار في عصر الوسائط الرقمية، ربما نفهم السبب وراء منعه من طرف عدد من الدول، منها: دولة الأردن، الهند وباكستان. حتى الصين التي أخرجت التطبيق الى الوجود حظرت استخدامه في بلادها بينما احتفظت بنسخته الأخرى  Douyin الأقل خطراً والأخفّ ضرراً، والتي تراعي قوانين حماية المستخدمين وتخوّل لمن هم أقل من 14 عام استعمال وضع المراهقين صونا لهم.


وكان هناك تجاذب في الحظر بأمريكا أيضا لأسباب متعلقة بنوايا تيك توك وخوفهم على البيانات والمعلومات؛ فهي لا تُعنى بالحفاظ على المعلومات الشخصية للمواطن الأمريكي بقدر ما تهتم بحفظ مصالحها وبياناتها ومكانتها في الاقتصاد العالمي. ولهذا كان من البديهي أن ترفض تطبيق أنتجته الصين، أشرس دولة منافسة لها والتي تسعى بدورها للهيمنة الكاملة بما فيها الهيمنة الرقمية. هذا التصادم والتدافع بين الصين وأمريكا له خلفية أكثر تعقيدا من تطبيق وسائل التواصل الاجتماعي..


فهل تيك توك بريء كما يبدو ظاهريا؟ أم أنه يخفي خلف الجانب الترفيهي آخر يدمّر الهوية والأخلاق؟



ان تيك توك لا يعتبر منبرًا للترفيه فحسب، بل يمثل تحديا في عالم الاعتماد على البيانات. وهناك استثمار كبير في محاولة فك شيفرة خوارزمياته وكيفية عملها، حيث يحاول المتخصصون والمحققون الوصول لفهم أعمق حول هذا الموضوع. وهذا يعني أن هناك المزيد لنتعلمه ونفهمه عن كيفية استخدام هذه المنصة والتأثيرات التي تعتمدها. 
المعقد الذي لا يعرفه الناس هو سعي اكبر شركة أمريكية لإدارة البيانات الرقمية "أوراكل" للاستحواذ على DATA البيانات الشخصية للمستخدمين الأمريكيين في اطار الشراكة او التسوية تم الاتفاق عليها بينها وبين شركة تيك توك، مما يُثير قلقا حول الخصوصية والتأثير الذي يمكن أن يكون لهذه البيانات على الجمهور. 


كما هو معلوم، فتيك توك يُصنّف ضمن أحدث شبكات التواصل الاجتماعي وأسرعها نموا وانتشارا رغم كل الانتقادات، وهو وليد الشركة الصينية الرائدة 'بايت دانس ByteDance، التي تعود لرجل الاعمال تشانغ يي مي، أطلقتها عام 2016 كواحدة من الابتكارات الجديدة بعد شرائها تطبيق أمريكي سابق يُدعى "ميوزكلي". في أربع سنوات فقط، تحول عدد مستخدميه من 50 مليون إلى مليار مستخدم في سبتمبر 2021، وحمله أكثر من 4.1 مليار مرة في ذلك الوقت ومؤكد أن العدد أكبر مما هو عليه اليوم .


أرقام هائلة لم تحقق عبثا، لكن سرعة انتشار المحتوى في تيك توك وسهولة استخدامه واعتماده على أساليب متنوعة في التسويق وجملة تقنيات وألوان تلعب على الجانب النفسي كان له اثره في إقبال الشباب وادمانهم للمنصة واستقطاب المزيد من الرواد يوميا وزيادة تعلقهم به وتحفيز السلوك القهري لديهم او ما يسمى بـ Compulsive Behaviour الذي يدفعهم دفعا ويجعلهم مشدودين الى استعمال المنصة دون توقف. وهذا ما افاده دكتور من جامعة ترينيداد وتوباغو يسمى تروي سميث Dr Troy Smith  في مقابلة مع موقع "بسي بوست" (PsyPost)، المتخصص في نشر أحدث الأبحاث المتعلقة بالسلوك البشري والإدراك، بناء على دراسة اجراها انه "على الرغم من أن معظم المستخدمين يبدو أنهم يستخدمون تيك توك بطريقة غير إشكالية، فإن الدراسة توضح أن خطر الإفراط في الاستخدام والاستخدام المثير للمشاكل موجود ويرتبط بسلوكيات شبيهة بالإدمان يمكن أن تؤثر سلبًا على الحياة اليومية للمصابين". (1)


الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة ترينيداد وتوباغو، استهدفت تحليل استخدام تطبيق تيك توك لتحديد علامات الإدمان المحتملة. إذ تم جمع بيانات من 354 طالبًا جامعيًا، شملت 173 مستخدمًا لتيك توك و313 مستخدمًا لفيس بوك. حيث أكمل الطلاب استبيانًا شمل ست معايير أساسية لتقييم درجة الإدمان على التطبيق. تضمنت هذه المعايير وجود أفكار هوس حول تيك توك، الشعور بالحاجة الملحة لاستخدام التطبيق، اللجوء إليه لنسيان المشكلات الشخصية، الفشل في محاولة الحد من استخدامه، إضافة إلى الشعور بالقلق أو الانزعاج عند منع الشخص من استخدامه التطبيق، وأخيرًا، تأثير الاستخدام المكثف على الأداء في المدرسة أو العمل فضلا على الانعزال والإحباط . وهذه الأمور نحسها في شبابنا ويمكن أن يلمسها المتأمل في حال الجيل الصاعد حتى بدون أبحاث. وما الاستشهاد بالدراسات إلا ليكون الكلام علميا.


هذا وكشفت النتائج عن أن نسبة 6.4% من مستخدمي تطبيق تيك توك عرضة لخطر الإدمان، وكان لدى هؤلاء المستخدمين ارتفاع في درجات الشعور بالوحدة. ولاحظت الدراسة أن الإناث كانت أكثر عرضة للخطر مقارنة بالذكور. يسلط هذا الاستنتاج الضوء على التحديات التي قد يواجهها بعض المستخدمين  تتعلق بسلوكهم وتأثير تيك توك على حياتهم اليومية، وهنا تبرز الحاجة إلى فهم أعمق لوقع هذه التقنيات على الصحة الجسدية والنفسية والاجتماعية. ومن أحب الاطلاع أكثر عن هذه النقطة يذهب لهذا البحث من هنا



تطبيق تيك توك، الذي أسس على أساس أنه وسيلة للترفيه والإبداع، أصبح ملاذا يوميا للتنفيس والربح، يسعى إليه الصغار والمراهقون والشباب. إضافة الى 'عمي الحاج والحاجة' كبار يفترض فيها النضج، أقبلوا على المنصة طمعا في بعض الملايين بعد الذي طرق آذانهم عن المداخيل الخيالية. ولو اقتضى الأمر ركوب موجة التحديات او إبتداع مادة قمّة في "المسخرة والعبث"، "فلا مشكلة وكلّ شي يهون"...



كل بضاعة تتخيّلها تجدها هناك، ولكي نكون منصفين، ليست كلها رديئة؛ فالتطبيق مصدرا هامّا للمعلومة، وتجلّى هذا في العدوان على غزة، والدور الذي لعبه في تصحيح الصورة، فكان سببا في تنوير الرأي العام وكشف الزيف والحقائق لأنه لم يضع حدودا ولا قيودا في النشر حول ما يحدث في المنطقة مثل ما فعلت منصات اخرى.


لا يمكن إنكار الجانب الإيجابي الضيق لتيك توك وأخواته من مواقع التواصل، وقد كان للجوء إليها في بلادنا كأسرع وسيلة للشهرة والثروة، دوافع اقتصادية واجتماعية ملحة. فكلّنا يعلم معاناة الكثير من الأسر المغربية في صمت، وثقل التحديات التي تواجهها في ظل غلاء الأسعار المتصاعد، وندرك وضع الفئة العاطلة المحبطة التي فقدت حتى الدافعية لطرق أبواب العمل والبحث عن مخرج قد لا يوصلها للربح المادي الذي توفره منصة تيك توك وفيسبوك ويوتيوب وغيرها 'ولو بالتفاهة'. 

ورغم فداحة الوضع الذي يدعو للأسف، ليس من حقنا الحكم على أي صانع محتوى كيف ما كان، ولا أحد يملك أن يدخل في نوايا الناس وسرائرهم. ولكن قبّح الله الفقر والجهل فهما طامّة كبرى عندما يجتمعان. 

مهما كانت الظروف، فهي لا تُبرر للمرء أن يحوّل نفسه إلى اضحوكة أداتية، تفقده ذاته وهيبته وكرامته ككائن عاقل ومسؤول، رجاءَ جذب انتباهٍ يكون من ورائه تحصيل مالٍ أو شهرةٍ زائفة أتت بثمن باهظ، وسرعان ما ستتولّى عنه إن أخطأ أو سقط كما حدث مع 'المالكي' والمدعوة 'أمهم نعمة'.. 

إن النجاح الذي يتحقق على حساب قيمك ليس سوى هزيمة محققة


 

يتجاوز هذا السيناريو البساطة الظاهرية للتحديات والمسابقات التي تجتاح تيك توك كما منصات التواصل الاجتماعي، المشكلة الأخطر تكمن في أن هذه الظواهر تستند إلى تقليد محتوى دخيل ومريض يعبر عن مستوى وضيع في الوعي والإدراك، يمكن أن يصل لارتكاب جرائم وممارسات تنافي مبادئ المنهاج السليم الذي يفترض ان نسلكه كعقلاء متزنين ومتوازنين، ما يوجه الأنظار للثقافة الرقمية الحديثة وتأثيراتها على مجتمعنا ونمط حياتنا. ومن المؤسف أن الدراسات بهذا الصدد قليلة وتكاد تكون منعدمة في مجتمعاتنا العربية.


في عصر اللايفات بالساعات " وكبّسو كبّسو، وأنا سمكة وأنا برمة وأنا... هالي طالي الدقيق هالي ينبح ! يتساءل العقل عن العقل والإنسان يقول أين الإنسان ! 

تتساءل الأوساط الرصينة عن ماهية الابتزاز والابتذال ! عن التبادل القائم بين الترفع والتدنّي، بين والعقل والعته في سبيل أرقامٍ وربحٍ مادي لا يغني من جوع ويسمن من وجع. 

وأي عيش للإنسان حين يتنازل عن كرامته ويتخلى عن دينه ومبدئه من أجل عرض تافه ! تحديات غريبة فجّرت المكبوتات السادية والنزوات المريضة والعقد النفسية الكامنة. ظواهر مريبة تدعو للنقاش والقلق والاستهجان، اشعلت حالة من " الثقافة " الهجينة والسخافة الرقمية التي اكتسحت أسوار البيوت وصارت تحكم حياتنا اليومية.

 

ولكن هل هذا كل ما يمكن أن نراه؟ هل هناك جانب مخفي للعملية؟ 


واضح أن هذا ليس كل ما نراه، لأن الربح في تيك توك يأتي من المتفاعلين مع المحتوى بعدة طرق، أهمها: التبرعات أو هدايا المتابعين أو دعمهم المالي المباشر... يعني منصة تيك توك لا تدفع شيئا لصانع المحتوى اللهم ما قدّمته عن طريق صندوق دعم المتبرعين الذي كان متاحا في أمريكا فقط، ولا أدري إن تم تفعيله اليوم في باقي الدول أم لا !


لم تكن لديّ أدنى فكرة وكان من الضروري أن أبحث لأفهم، لكني رأيت أمورا موجعة جدا، يعفّ القلم عن كتابتها. ما ظننت الانحدار يصل بنا لهذه الدرجة، وعندما سألت قيل بأن ما يدور أحيانا في كواليس الشات بعد اللايف لا يقلّ فظاعة مما يمكن ان يُشاهد، والضحية فئات فتيّة فيها من الخير الكثير، لكنها لم تجد من يحتويها ويوجهها لتصمد امام إغراءات رقمية جعلتها مجرد أدوات للترفيه على حساب أمور كثيرة. 

إذا تآكلت المثل والمبادئ يتقاتل الإنسان فقط ليعيش الحياة، حينها لا تسل عن السُّبل ولا تستغرب العواقب.


لا يزال البعض يجهل أساسيات عمل هذه المنصة وكيفية استخدامها بشكل آمن ومسؤول. في الوقت الذي تحاول شركة تيك توك أن تضمن التفاعل القوي والإدمان الرقمي. ما يثير مخاوفا حول استخدام خوارزمياتها للتلاعب والتأثير في سلوكيات المستخدمين. 


كيف يعمل لوغاريتم هذا العالم السري الذي يحكم ما نشاهده وما نفعله؟ ولماذا تختلف المحتويات والتفاعلات بين المستخدمين؟


خوارزميات تيك توك تعتبر العقل المنظم والموجه لترتيب وعرض المحتوى على المنصة. تقوم هذه الخوارزميات بجمع كم هائل من البيانات حول تفاعل المستخدمين مع المحتوى، بما في ذلك الوجوه والفيديوهات التي يتفاعلون معها والمدة التي يقضونها في مشاهدتها. يتم استخدام هذه البيانات لفهم اهتمامات المستخدمين وتقديم محتوى مخصص وجذاب.


تعتمد الخوارزميات على مجموعة متنوعة من العوامل لتحديد محتوى الفيديو المقترح، بما في ذلك تفاعل المشاهدين السابقين، والكلمات الرئيسية والعلامات المستخدمة، ومدى تشابه المحتوى مع ما قد يعجب المستخدم.


على سبيل المثال، إذا كان مستخدم يشاهد الكثير من مقاطع الفيديو المتعلقة بالطهي، فإن الخوارزمية ستميل إلى تقديم المزيد من محتوى الطهي. وبهذه الطريقة، تعمل الخوارزميات على تعزيز تجربة المستخدم من خلال تقديم محتوى يتناسب مع اهتماماتهم وتفضيلاتهم.




 باختصار، النقاش حول تأثير تيك توك ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى يفتح الباب أمام العديد من النقاط المهمة. على سبيل المثال، يجب أن نفهم كيف يمكن للمنصات الاجتماعية ان تشكل ثقافتنا ومعتقداتنا وتأثير سلوكياتنا اليومية. ولقد اثبت الواقع بانها اكثر من كونها أدوات للتواصل، بما تفعله من تأثير عميق على ثقافتنا وقيمنا وهويتنا الرقمية والاجتماعية. 


إدراك تلك التأثيرات يتطلب مزيدًا من البحث والمراجعة حول كيفية تصميم وتنظيم هذه المنصات للتأكد من أنها تساهم في خلق بيئة إيجابية وصحية. من المهم أيضًا أن نفهم دور التربية والتثقيف في تعزيز استخدام آمن ومسؤول لتلك المنصات بين الشباب والمجتمعات.

السلطات والجهات التشريعية تلعب دورًا حيويًا في وضع السياسات واللوائح التي تحمي الأفراد وتضمن الشفافية والأمان على الإنترنت. يجب أن تكون هناك جهود متواصلة لضمان عمل تكنولوجيا المعلومات وفقًا للمعايير الأخلاقية والقوانين الموائمة لكل مجتمع على حدة.
ولا يمكن إغفال الدور الفردي أيضًا. يجب على المستخدمين أن يكونوا واعين لاستخدامهم لهذه المنصات وأن يتحلوا بالحذر والتفكير النقدي في المحتوى الذي يتفاعلون معه وينشرونه.


       ولي عنده وليدات يلتفت ليهم، يحاورهم ويورّيهم قبل ضياعهم في هذا العالم..

من واجبنا توعية أطفالنا ومن حقهم علينا تقييد دخولهم لتيك توك ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى التي باتت تمثل جزءا من حياتنا الرقمية والاجتماعية، ويجب أن نكون حذرين ومدركين خطورة استخدامها ونعمل بتعاون على تعزيز الوعي والتعامل الذكي لها.
 
كان هذا هو موضوع الأسبوع، دمتم بسلام ووئام 


 -------
المصادر

(1) بدون إسم. (2022 ماي 11 ) علماء يكشفون أكثر علامات الإدمان على تيك توك. موقع سرمد


عن الكاتب

مليكة بالكشة صانعة محتوى وكاتبة مقالات على عدة مواقع، متتبعة لسبل التعليم الذاتي والتطوير المستمر، تم اختياري في 2015 سفيرة لمنصة إدراك التي نهلت من مبادراتها الكثير. كنت أول مغربية تحظى بهذا اللقب، واعتبرته وساما وشّح مسار تعلمي، شحذ همتي لطموحات اخرى في الانترنت الذي أتاح لي فرصا ما كانت لتحقق لولا تيسير الله للجني من محامده التي لا تجحد. مما رسّخ قناعتي بأن أفضل سبيل للتغلب على الصعوبات التي تعترض طريقنا، هو الإنجاز والصمود أمام المواقف ومواجهتها بمرونة وعدم تشنج أوانفعال. ولإيماني بأن تغيير نمطية التفكير عندما يكون بفلسفة المحبة تكون طاقته أعلى في التأثير، حركتني عاطفة جياشة لتأسيس مابيلا، التي أشارك بها تجربتي كما تجارب إنسانية أخر ربما تنفع أو تعين شخصا، بطريقة ما، في تحسين جودة حياته، كما أدوّن أفكارا في مواضيع حياتية مجتمعية أناقشها ليس كطبيبة، ولا مختصة، وإنما كإنسانة تعلمت مما جادت به مواقف الحياة المختلفة، بعد تجربة مرضية غيرت مجرى حياتي بالكامل.. وجعلتني أصمد وأقف قوية في أشد حالات الضعف.. وعلمتني بأن ما ندركه في أوقات الألم لا ندركه أبدا في أوقات الدعة والدلال.. وأن ما نمر به يوميا من محن ومرارات ليس عبثيا.. بل حكمة الهية لتغيير اتجاه بوصلة قلوبنا للأوبة الخالصة إليه سبحانه.. مليكة بالكشة

التعليقات

No

اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

ميابيلا