F
ميابيلا ميابيلا
random

آخر الأخبار

random
random
جاري التحميل ...

تسعدني زيارتك كما يسعدني رأيك بالموضوع مؤيدا كان أو معارضا، فإن كانت لديك ملاحظة أو انتقاد فلا تتردد.. أكتب تعليقك هنا أو ملاحظتك وسأرد عليها بعون الله...

عندما يتحدث القدر فتخرس ألسنة التدبير

   

عندما يتحدث القدر فتخرس ألسنة التدبير


عندما يتحدث القدر فتخرس ألسنة التدبير


" إن شأن النّاس في الدنيا غريب يلهون والقدر جاد وينسون وكل ذرة في أجسامهم محسوبة عليهم " الغزالي

يتحدث القدر ، فتخرس ألسنة التدبير ، والاحتياج يذهب بماء الوجه ، ويدحض التقدير ، فيصبح اليوم دهرًا ، والناس يتغيرون من حولك ويزيدونك قهرًا ، فيتحول العيش كدرًا ، وتتبدل الحياة غير الحياة ، يمر الوقت فيها بطيئا كئيبا ، يـغـتال بوحشية أي فرحة في مــهـدها . ولولا فسحة الرجــــاء في أمل قريب لا يخيب ، وحسن ظن برب رؤوف مجيب ، ما استطاع إنسان أن يعيش في سجن الدنيا الرهـيـــب .



فكم نود أن تمر الأيام بسرعة لتقربنا لفرج موعود طال انتظاره ، لعل السفينة ترسو بعد رحلة عناء طويــــــــلة .




والصبر في النائبات صعب

لكن فوت الثواب أصعب 
والدهر في صرفه عجيــب
لكن غفلة الناس أعجـــب 
وكل ما قد يجيء قريـــــــب 
ولكن الموت من ذاك أقرب 

عندما يمر الانسان بتجربة مرضية يستيقظ من غفلته ، ويتحسر على كل دقيقة مرت لم يدرك فيها بحق كم هي عظيمة نعم الله . فيرى بعين الحقيقة كم كان يستر له الله من العيوب ، وكم كان مفضلا ، مستغــــنيا بالصحة عن كثير ممن خلق تفضيلا .. والله ما قدرناه حق قدره وما عبدناه حق عبادته وما حمدناه حق حمده .


قد نردد كلمات الحمد والثناء لخالقنا الكريم جل في علاه ، وقد نصلي ونذكر ، ونتلو كتابه سبحانه، لكن صدقني ، حين نكون في قلب المحنة يكون الحال مختلفا تماما ؛ احساسنا بآلائه.. حبنا له سبحانه ، دعاؤنا ، مناجاتنا .. ذكرنا له .. تعظيمنا إياه .. ثناؤنا عليه .. انكسارنا بين يديه .. 

وكلما عـــــــتا المرض واستعصى علاجه وعز دواؤه ، كلما اشتد إلحاحنا في الدعاء وزاد يقيـــننا في قدرته ورحمته وحكمته .


دمتم بسلام ووئام مليكة

عن الكاتب

مليكة بالكشة صانعة محتوى وكاتبة مقالات على عدة مواقع، متتبعة لسبل التعليم الذاتي والتطوير المستمر، تم اختياري في 2015 سفيرة لمنصة إدراك التي نهلت من مبادراتها الكثير. كنت أول مغربية تحظى بهذا اللقب، واعتبرته وساما وشّح مسار تعلمي، شحذ همتي لطموحات اخرى في الانترنت الذي أتاح لي فرصا ما كانت لتحقق لولا تيسير الله للجني من محامده التي لا تجحد. مما رسّخ قناعتي بأن أفضل سبيل للتغلب على الصعوبات التي تعترض طريقنا، هو الإنجاز والصمود أمام المواقف ومواجهتها بمرونة وعدم تشنج أوانفعال. ولإيماني بأن تغيير نمطية التفكير عندما يكون بفلسفة المحبة تكون طاقته أعلى في التأثير، حركتني عاطفة جياشة لتأسيس مابيلا، التي أشارك بها تجربتي كما تجارب إنسانية أخر ربما تنفع أو تعين شخصا، بطريقة ما، في تحسين جودة حياته، كما أدوّن أفكارا في مواضيع حياتية مجتمعية أناقشها ليس كطبيبة، ولا مختصة، وإنما كإنسانة تعلمت مما جادت به مواقف الحياة المختلفة، بعد تجربة مرضية غيرت مجرى حياتي بالكامل.. وجعلتني أصمد وأقف قوية في أشد حالات الضعف.. وعلمتني بأن ما ندركه في أوقات الألم لا ندركه أبدا في أوقات الدعة والدلال.. وأن ما نمر به يوميا من محن ومرارات ليس عبثيا.. بل حكمة الهية لتغيير اتجاه بوصلة قلوبنا للأوبة الخالصة إليه سبحانه.. مليكة بالكشة

التعليقات

No

اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

ميابيلا