شهوة الكلام : قيمة حفظ اللـسان
![]() |
شهوة الكلام : قيمة حفظ اللـسان |
الكلام دواء ان قللت منه نفع ، وإن أكثرت ضرّ وصدّع . الكلام ضرر ان كان من غٍير ضَرورة..
من الناس من عندهم شهوة الكلام ، مثل شهوة الطعام .. حفظنا الله من لدغات لسان بني آدم ، الذي لا يتجنب خصام ، ولا يخاف حرام ، يطلق للّْسانه العنان ، يتكلمّ بلا ميزان ، يخبط خبط عشواء في الكلام ، كمن أصابه الهذيان، فإذا محصت ما يقولون وجدته لغوا وميلان ، وربما مرج في عرض إنسان .
باختصار ، سلامة الإنسان في سلامة لسانه ، ورحم الله من قال ، من كمل عقله عقل لسانه بين أسنانه . اللهم سلامة ولا ندامة ، أن تندم على الصمت، أرحم من أن تندم على عثرت لسانك إن فلتت.
كفُّ اللسان عن الحديث في غير ضرورة عبادة لا يعرف قدرها إلا ذووا المروءات قال رسول الله صلى الله عليه وسلم{ لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه } الترمذي .
استقامة القلب من استقامة اللسان ، مسلّمة بديهية في عالم الانسان .. غالبا ما يكون أسلوب الحديث انعكاسا لطبيعة الشخصية المتحدثة . إذ يسهل تقييم مستوى وعي المرء ، وجوهر نفسه ؛ بمجرد الاستماع لحديثه ، وطريقة حواره و تناوله المواضيع ، و مهما حاول تصنّع الألفاظ، وتنميق العبارات ليزيف حقيقته، ويداري سريرته فإنه لن يصمد طويلا لأن الطبيعة تنتصر في النهاية .
اللسان هو بصمة النفس السوية ، وهوية الشخص الخفية ، والتي قلما تخطئ ، فترفع مكانته إلى درجة الحكماء ، أو تهوي به إلى دركات السفهاء .
قد يخدع الهندام في التصنيف ، ولكن نمط الحديث هو العنوان الشفيف . كما قيل في الأثر لباسك يرفعك قبل جلوسك ، ولسانك يضعك بعد حديثك .
فإياك أن تكن ممن عندهم شهوة الكلام ، وتستدرجهم ألسنتهم إلى مهالكهم ، وتحرج من أن تدخل في جدال عقيم تصن كرامتك وترفع مكانتك ، واحرص أن تدع عنك مالا يعنيك تكن حكيما .
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : والذي لا إله غيره ما على ظهر الأرض شيء أحوج إلى طول سجن من لسان . الطبراني شهوة الكلام,شهوة,الشهوة,شهوة الطعام,عقاب الشهوة,كيف تتغلب على شهوة النفس,علي الهويريني كيف تتغلب على شهوة النفس,الاعلام الجديد,الصيام,الصلاة,كلام في الحب,الشهوه,الامارات,الاسلامي,سورة الكهف,حالات,الكويت,حالات عشق وغرام,حالات حب
احفظ لسانك أيـها الإنسان لا يلدغنك إنه ثعبان
كم في المقابر من قتيل لسانه كانت تهاب لقاءه الأقران (الشافعي)
دمتم بسلام ووئام مليكة
تسعدني زيارتك كما يسعدني رأيك بالموضوع مؤيدا كان أو معارضا، فإن كانت لديك ملاحظة أو انتقاد فلا تتردد.. أكتب تعليقك هنا أو ملاحظتك وسأرد عليها بعون الله...