حتى تأسر قلب زوجتك | مصطفى حسني
![]() |
حتى تأسر قلب زوجتك | مصطفى حسني
|
الشعور بالأمان هو المطلب الأول بالنسبة للمرأة ولو غاب هذا الشعور كل العطاء بعده يصبح صفرا
في رحلة حياتك أيها الزوج من أهم العلاقات التي تحتاج أن تلقى بها الله مراعيا حقها بعد علاقتك بوالديك هي علاقتك بزوجتك. فأنت محتاج أن تراجع طبيعة هاته العلاقة باستمرار وتراقب معاملتك لها حتى تفوز بالخيرية والإكرامية من الله جل في علاه لاحسانك واستقامتك على أوامره ونواهيه في علاقةٍ كان هو موثّقها وشاهدها .
{ ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف } البقرة 228
ورد في كتاب "حلية الأولياء" لأبو نعيم الأصفهاني أن أبو الدرداء دخل على زوجه أم الدرداء فوجدها تدعي اللهم إن أبو الدرداء قد خطبني من أبويّ في الدنيا فتزوجته وأنا أخطبه إليك في الآخرة وأسألك أن تزوجنيه في الجنة، فقال لها إذن فإن مت فلا تتزوجي من بعدي، واتفقا على هذا. ومرت السنين بعد وفاة سيدنا أبو الدرداء وتقدم لخطبة أم الدرداء معاوية بن أبي سفيان وهو الشهم الغني فاعتذرت له وحكت له الذي كان بينها وبين زوجها.
ما الذي كان فعله أبو الدرداء لزوجته حتى أسر قلب زوجته فلم ترى رجلا من قبله ولا بعده في الدنيا والآخرة ؟
محاذير نوالٌ بكل مريدٍ راغبٍ في كسب قلب زوجته وشريكة عمره تجنبها :
- 👋 السخرية من شكلها وتبخيس مجهودها
- 👋 النوم وتركها غاضبة
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، ولا تقاطعوا، وكونوا عباد الله إخواناً، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث. رواه البخاري
- 👋 التهميش والإستهتار برأيها
من الأمثال الشعبية الرجعية التي تنتشر في مجمعاتنا العربية ' المرأة شاورها لا تدير برايها ' أو بالعربي الفصيح 'شاوروهن وخالفوهن'. في حين أن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم كان يأخذ بمشورة أمهات المؤمنين في أمور دقيقة مثل ما وقع في صلح الحديبية مع أم سلمة عندما أشارت عليه أن يخرج لأصحابه ويَحْلِق ويذبح أمامهم حتى يمتثلوا لأمرك ويتقبلوا الصلح بنفس رضية.
إن المرأة تقدر عقلها جدا وتهتم برأيك وتعليقك على آرائها واهتماماتها ومواقفها، ولا بأس من الرجوع إليها لأخذ رأيها واستحسانه إن ثبتت رجاحته، فمن النساء من تميزن بالحنكة ورجاحة العقل وفي ذلك قصص عدة أرّخها التاريخ.
إن المرأة تقدر عقلها جدا وتهتم برأيك وتعليقك على آرائها واهتماماتها ومواقفها، ولا بأس من الرجوع إليها لأخذ رأيها واستحسانه إن ثبتت رجاحته، فمن النساء من تميزن بالحنكة ورجاحة العقل وفي ذلك قصص عدة أرّخها التاريخ.
وتواصو بالصبر وتواصو بالمرحمةأيها الزوج الكريم إن معاملتك الطيبة لزوجتك لا يعني السكوت عن بعض السلبيات التي تحتاج تدخلا حازما ورحيما من جانبك لتقويمها وإصلاحها كتطاولها في الكلام، وإهمالها لفسها وشكلها مثلا .. ولكن يجب تحديد صيغة تصحيح الأخطاء قبلا مع ضرورة الفصل بين الخطأ والشخصية
أكثر من رصيد الذكريات المنجية تقوي الرابطة بينكما حتى في أوقات الخلاف
- إكرام أهلها يحكى أن أحد الأمراء بينما كان في موكب له ترافقه زوجته وأولاده إلتقى بوالد زوجته فنزل من على الحصان وقبل رأسه ويده. فلامه الناس كيف يفعل ذلك وهو الأمير! فقال إنما أردت أن يَعظُم قدر والد زوجتي عند أبنائي، فيعظم قدر أمهم عندهم .
- سامحها في المواقف الغضب التي تكون فيها ردود فعلك عنيفة
- التأكيد على الإكتفاء بها خصوصا في الأوقات التي تفقد ثقتها في نفسها وشكلها خاصة بعد الحمل والولادة حيث يتغير جسمها ويزداد وزنها.
سنن نبوية تنبت الحب في قلب زوجتك
- السنة النبوية الأولى وهي كلمة 'أحبك'. كلمة تمنحها الاحساس بالأمان يقول العلماء بأن الرجل يحب من عينيه والمرأة تحب بأذنيها لأنها تحب سماع كلمات الإطراء والحب من زوجها
- السنة النبوية الثانية وهي الطبطبة الحانية فكثير من النساء يشتكين من بُعد أزواجهن بقولهن : 'مكيقربو حتى كيبغيو حاجتهم' التلامس الجسدي الخالي من الاحتياج الجسدي الغريزي فيه من الإحتواء والحنان ما الله أعلم به
- السنة النبوية الثالثة وهي الهدية بمناسبة وبدون مناسبة باعتبارها سبيل لأسر القلب وانعاش الحب بقول رسول الله عليه افضل الصلاة والتسليم تهادوا تحابوا
تــولد في قلوبـهم الـوصــالا
وتزرع في الضمير هوى وودا
وتلبسهم اذا حضروا الجمالا
- احترامها والكلام عنها بإيجابية أمام الملأ .. لا تكن من نوعية الرجال - غفر الله لهم - الذين يتخذون من زوجاتهم فكاهة في المجلس؛ يهزأ بها، ويسخر من تصرفاتها. وقد كان رسول الله يمدح ويذكر فضائل زوجاته { فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على الطعام} ولم يكن يتحرج عليه الصلاة والسلام من ذكر محبته لأمنا عائشة رضي الله عنها، سأله عمر بن العاص ذات مرة من أحب الناس إليك ؟ قال عائشة قلت من الرجال قال أبوها قلت ثم من ؟ قال عمر فعد رجالا فسكت مخافة أن يجعلني في آخرهم
👇
تسعدني زيارتك كما يسعدني رأيك بالموضوع مؤيدا كان أو معارضا، فإن كانت لديك ملاحظة أو انتقاد فلا تتردد.. أكتب تعليقك هنا أو ملاحظتك وسأرد عليها بعون الله...