نوال السعداوي مسار نضال ام مسار كفر وضلال
![]() |
نوال السعداوي مسيرة نضال ام مسار الحاد وضلال |
وصية غريبة وصت بها عائلتها ؟
إنما الأعمار الأعمال، فكم من معمّر غادر ولم يترك شيئا .. وكم من شاب رحل وترك عداد حسناته يعمل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها { إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار }
الموت هو الحقيقة الوحيدة في هذه الحياة... مهما طال عمر الإنسان ومهما عاش فالمصير إليها لا مفرّ، وعند الله المستقرّ ...
تركت في وصيتها ان لا تقام لها جنازة ، وأن لا يحضر أحد باستثناء اولادها وبعض اقاربها. وقبل اعلان خبروفاتها بـ 12 ساعة تركت تغريدة على تويتر تقول فيها "أنا بنت الله وتفكيري حر"، قرأها البعض على أنها رسالة تحدي وفخر بمسارها الفكري المثير، وجهتها لكل معارضيها ومنتقديها الذين دخلوا في مشادات كلامية وسجال حاد مع مؤيدي فكر هاته السيدة وصل لدرجة الوعيد والتهديد ..

نوال السعداوي مسيرة نضال ام مسار الحاد وضلال
لماذا أثارت هاته المرأة الجدل في حياتها وبعد وفاتها ؟
عرفت بكلامها عن المراة والجنس وجدالها في الدين والسياسة، كانت طبيبة قبل ان تسجنها السلطات المصرية في سبعينيات القرن الماضي وتصادر كتبها، وتمنعها من مزاولة مهنتها بسبب اراءها السياسية الجريئة و المتطرفة ، حول المرأة وجسدها ، وارتداءها للزي الاسلامي ، وحول التقاليد أو الموروث الثقافي ، وحول الدين ، والتي كانت صادمة ومتناقضة في الكثير من الاحيان .
انتقدت تعدد الزوجات، كما انتقدت نظام الارث في الاسلام، ورأته حيف كبير وظلم للمراة. وكانت تطالب بالمساوات بين الجنسين في الميراث، وسوق العمل. تبنت قضية ختان البنات في مصر، ودعت لنزع الزي الاسلامي لأنه منافي للأخلاق، وزادت الطين بلة بتأييدها للدعارة تحت اشراف من الدولة، وقالت بان المجتمع والدين لا علاقة لهما بالجنس. ولهذا كان من اللازم تجديد الخطاب الديني من وجهة نظرها ، وتغيير الثوابت إن تعارضت مع المصلحة العامة . أغلب تصريحاتها كانت شاذة عن الصواب ، مستفزة بهذا الشكل، ومتناقضة إلى حد بعيد، ودائما حول نفس المواضيع المرأة ، الجنس ، الدين والسياسة . الأمر الذي عرضها للتكفير والتهديد بالقتل عدة مرات. مما جعلها تشعر بأنها مضطهدة لأنها ' ولدت بعقل يفكر في زمن يحاولون فيه إلغاء الفكر ' حسب ادعائها . فهل كانت تفكر فعلا ؟ وهل كانت واعية لما تقوله ؟ أم ان كان عقلها مغيّبا ؟
![]() |
نوال السعداوي مسيرة نضال ام مسار الحاد وضلال |
نوال السعداوي التي غادرت الدنيا فـ 21 مارس من هذا العام عن عمر يناهز 90 عاما، والتي عرفت بتمردها وندّيتها للرجل ، ودفاعها باستماتة على أحقية المراة في مزاحمة شقيقها في السلطة الاجتماعية، والحياة العملية . كانت من المؤيدين لحركة 25 يناير المصرية ، لكن سرعان ما غيّرت رأيها ' وقلبات الفيستة ' كما نقول بالعامية لصالح السيسي الرئيس الحالي ، وكذبت ما يقوله الإعلام عنه ، وقالت بأنه إعلام صاحب أجِندة لتشويه سمعتة، حسب تعبيرها..
المنتسبين لفكرها ينظرون إليها كبطلة ، وأيقونة نضال ، ذات سجل حافل كرست حياتها لمناهضة الهيمنة الذكورية ، والدفاع على حقوق الإنسان وحرية المرأة .
مني التساؤل ولكم التأمل والجواب ،غفر الله لنا وللجميع
تسعدني زيارتك كما يسعدني رأيك بالموضوع مؤيدا كان أو معارضا، فإن كانت لديك ملاحظة أو انتقاد فلا تتردد.. أكتب تعليقك هنا أو ملاحظتك وسأرد عليها بعون الله...