F
ميابيلا ميابيلا
random

آخر الأخبار

random
random
جاري التحميل ...

تسعدني زيارتك كما يسعدني رأيك بالموضوع مؤيدا كان أو معارضا، فإن كانت لديك ملاحظة أو انتقاد فلا تتردد.. أكتب تعليقك هنا أو ملاحظتك وسأرد عليها بعون الله...

بعد طول غياب كلام من القلب لعائلة المدونة

بعد طول غياب كلام من القلب لعائلة المدونة

بعد طول غياب كلام من القلب لعائلة المدونة
بعد طول غياب كلام من القلب لعائلة المدونة 


العقول الخلاقة تبقى على قيد الحياة في مختلف أصناف التجارب .


وها أنا أحمل عصاتي بعد طول غياب لأخط بعض الكلمات بعد انقطاع دام عاما ونيف ، كم اشتقت للكتابة ولمدونتنا التي يربطني بها حبل سرّي ، يزداد متانة وقوة بعد كل مقال.. التدوين بالنسبة لي ، يعدّ أكثر من كونه متنفس ؛ بل حياة ، ولغة توصال مع الوجود.. هو ذاتي ، كينونتي وجدوانيتي ، لا أدري إن جاز المصطلح ، بيد أنه  ما حضر في ذهني ..

أقرّ أني لا أستطيع العيش بدون كتابة . هذا كلامي الأخير يا دكتور، حتى وإن حلتم بيني وبين عصاتي وأداتي في الكتابة ، حتى إن امتنعتم عن متابعة حالتي ، أو منعتموني مسكنات الألم ، أستطيع تحمل أي ألم آخر ، لقد صار الألم رفيقا أستطيع التعايش معه والصبر عليه ، لكن أن أقعد خرساء ، جامدة كالكرسي الذي أجلس عليه  .. فذاك حال محال ، وألم لا يطاق. 

أستسمحكم في السؤل دكتور ، هل جربت يوما الاستغناء عن استعمال يدك ؟ فقط يوم واحد ؟ لا أظنك فعلت ،
لكن تخيل معي الموقف هنيهة ، إجلس وحاول البقاء جامدا لـ 24 ساعة .. لا، هذا كثير ، حسبك بضع ساعات ، أو لتكن دقائق ، لا تتحرك ، لا تهرش ولا تحمل الهاتف ، لا...
لا تفعل أي شيئ ، مدّ يديك أو ضعهما على ركبتيك ، وابقى ساكنا ، هادئا..
تحمّل قليلا .. ثم أخبرني بعدها كم دقيقة استطعت المكوث على تلك الحال ..
لا عليكم دكتور ، عافاكم الله وحفظكم من كل سوء . أعرف الجواب مسبقا ، فلا داعي للقيام بهاته الحركة السخيفة ؛ أصلا ما الذي يجعلك تفكر في الأمر ، هل فكرت أنا به يوما ، هل فكرت بأني يوما ما سأكون في هذا الموقف .. !  
على كل ، دعك من تخاريفي الآن ، واقبل معذرتي في إعلان العصيان عن تطبيق التعليمات التي حفظتها من تكرارك لها في كل حصة أذهب فيها لعيادتك ..

عفوا ، لا أقصد كل التعليمات ،  إنما بعضها ؛ سأمسك العصا مستقيمة كما أمرت حفاظا على أسناني ..  لن أدخلها في فمي كثيرا .. لن أستخدمها أزيد من أربع ساعات في اليوم .. وإن أردت حملها أنادي أحدا ليناولني ، عفوا ليعطيني إياها  ، لا تآخذني دكتور فكثيرا ما أنسى بأني لا أحرك يدي اعذرني مرة اخرى.. لكن هل رأيت كم أحفظ التعليمات ..

لم أنساها ، واتذكرها حتى في المنام ، ولن أنساها على مر الأيام ، ولك الإمتنان وكل الإحترام ، فقد نبهتني لقيمة ما يسره من بالسرائر علاّم .. من وسائل جسام .. تخفف مصاب الأجسام .. وتكفينا مشقة لها اضطرام .. دكتور لقد توسمت فيكم شيم الكرام .. فأخجلني حقّا ما كان منكم من رحمة ورقيٍّ قلّ نظيرهما بين الأنام ، وخجلة حقّا من التعب الذي تجثمتموه في تقويم أسناني .. أما ما قلته قبل قليل من كلام .. فهو مجرد خاطرة محمومة كانت تنتابني على مدى فترات جثام .. 

أما أنتم قارئاتي وأيضا قرائي ، يعلم الله كم اشتقت للحديث معكم ، أشكر من سأل واتصل، وكذلك من لم يتصل، وعتب إغلاقي المدونة حبّاٌ ، معذرة على انقطاع اضطراري لم يكن باختياري .. ممتنة لكنّ على دعمكن وتشيجعكن على فتح ترانيم ملك مجددا بإسم مابيلا ، وعودتها في حلّة أنيقة ، وسأحاول التواجد وتحديث المقالات إن شاء الله ما استطعت لذلك سبيلا ، وإن بمقال ' خفيف ظريف ' أو مقالين على الأقل في الأسبوع ، كي لا يمتد الغياب من جهة، ومن جهة ثانية كي لا أجهد نفسي في إطالة المواضيع. دعواتكم ودمتم جميعا بسلام ووئام - مليكة

عن الكاتب

مليكة بالكشة صانعة محتوى وكاتبة مقالات على عدة مواقع، متتبعة لسبل التعليم الذاتي والتطوير المستمر، تم اختياري في 2015 سفيرة لمنصة إدراك التي نهلت من مبادراتها الكثير. كنت أول مغربية تحظى بهذا اللقب، واعتبرته وساما وشّح مسار تعلمي، شحذ همتي لطموحات اخرى في الانترنت الذي أتاح لي فرصا ما كانت لتحقق لولا تيسير الله للجني من محامده التي لا تجحد. مما رسّخ قناعتي بأن أفضل سبيل للتغلب على الصعوبات التي تعترض طريقنا، هو الإنجاز والصمود أمام المواقف ومواجهتها بمرونة وعدم تشنج أوانفعال. ولإيماني بأن تغيير نمطية التفكير عندما يكون بفلسفة المحبة تكون طاقته أعلى في التأثير، حركتني عاطفة جياشة لتأسيس مابيلا، التي أشارك بها تجربتي كما تجارب إنسانية أخر ربما تنفع أو تعين شخصا، بطريقة ما، في تحسين جودة حياته، كما أدوّن أفكارا في مواضيع حياتية مجتمعية أناقشها ليس كطبيبة، ولا مختصة، وإنما كإنسانة تعلمت مما جادت به مواقف الحياة المختلفة، بعد تجربة مرضية غيرت مجرى حياتي بالكامل.. وجعلتني أصمد وأقف قوية في أشد حالات الضعف.. وعلمتني بأن ما ندركه في أوقات الألم لا ندركه أبدا في أوقات الدعة والدلال.. وأن ما نمر به يوميا من محن ومرارات ليس عبثيا.. بل حكمة الهية لتغيير اتجاه بوصلة قلوبنا للأوبة الخالصة إليه سبحانه.. مليكة بالكشة

التعليقات

No

اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

ميابيلا