هل التقدم في العمر يرعبك؟!
يقولون بأن المرأة الحساسة تشيخ مبكرا
في زحمة الحياة .. في زحمة الانشغالات فجأة تجد المراة نفسها وقد بلغت الأربعين من عمرها دون أن تشعر.. ثم الخامسة والأربعين .. ثم الخمسين !! فتقلق من فقدان جمالها وتصاب بالذعر عند أول تجعيدة تظهر على وجهها فتجتهد في مقاومة شيء ليس منه بد.. يتسلل الى قلبها الشعور بالخوف من خرف وتعب سن الستين ، وربما بفوبيا الشيخوخة قبل ان تصل اليها
ربما تتحسس من التصريح بعمرها وتصير حساسة اكثر من اللازم عند سماع مصطلحات لم تكن تكترث لها من قبل فيقول " يا حاجة " أو : " يا اماه يا عمة يا خالة .. وحتى عندما يقدم لها شخصا كرسيا احتراما لها كي ترتاح !
ربما فسرت ايضا المعاملة المميزة التي حظيت بها تمييزاً سلبياً بسبب خشيتها من عمر يسحب من رصيد أيامها دون أن تدرك
بيد أنها لو نظرت وتأملت على نحو آخر .. لو تمحصت لوجدت أن السيدة خديجة كانت في عز قوتها وشبابها وهي في سن الأربعين حيث أنجبت أولادها وبناتها فيما بعد هذا العمر ..
لماذا تخافين من العمر ان العمر عبارة عن عداد للأيام فقط .. و انما العمر الحقيقي هو ما تشعرين به أنت في قلبك عن نفسك وقيمتك الحقيقية تكمن في نظرتك لنفسك وتقديرك لذاتك... الشعور بالرضى الشعور بالسعادة الشعور بالتقدير هو أمر بيدك أنت لا بيد عداد الأيام ولا بيد مجتمع يبخسك حقك وينظر إليك بقدر حظك من الجمال،
عندما تصلين لهذا العمر .. فأنت في بداية طور جديد من أطوار الشباب ، مارسي الرياضة اجمعي حولك صحبة ايجابية افيدي الناس بخبرتك وتجربتك .. استمتعي بوقتك ، سافري ان كان بالامكان ، ابدئي بحفظ القرآن ، تأكدي أنك في قمة شبابك واجتماع قدراتك...جددي علاقتك بالله ، حافظي على السنن الراتبة...صومي الأيام البيض ... اجعلي لك خلوة في جوف الليل بربك... ضعي لك بصمة في أعمال الخير تبقي اسمك.. واترك اثرا يحيى ذكرك .
« لا شيء يستحق الحزن والندم في حياتك ، سوى تقصيرك في جنب الله »
افرحي أنه اضيفت لك فرصة جديدة يومًا جديداً ؛ ففي هذا اليوم ستقيم صلوات وتزرع حسنات ، وتقدم صدقات ، فأنت الرابح الفائز ، فاغتنمي كل دقيقة في التجارة مع الله.. فإنها لن تعود .وان أشد الناس ندماً في الآخرة هم المهدِرون لأعمارهم !!
إن بين الدرجة والدرجة في الجنة قراءة آية ، او تسبيحة أو تحميدة أو تهليلة ، والمتاجرة مع الله لا حدود لها ، فالله الله في حسن استثمار ما تبقى من أعمارنا ...
اعجبتني فتشاركتها معك ، دمت بسلام ووئام
توصيات على جنب
تسعدني زيارتك كما يسعدني رأيك بالموضوع مؤيدا كان أو معارضا، فإن كانت لديك ملاحظة أو انتقاد فلا تتردد.. أكتب تعليقك هنا أو ملاحظتك وسأرد عليها بعون الله...