F
ميابيلا ميابيلا
random

آخر الأخبار

random
random
جاري التحميل ...

تسعدني زيارتك كما يسعدني رأيك بالموضوع مؤيدا كان أو معارضا، فإن كانت لديك ملاحظة أو انتقاد فلا تتردد.. أكتب تعليقك هنا أو ملاحظتك وسأرد عليها بعون الله...

لولا أبناء الفقراء لضاع العلم - الطفل دانييل

لولا أبناء الفقراء لضاع العلم

 

لولا أبناء الفقراء لضاع العلم

لولا أبناء الفقراء لضاع العلم




كان يضع كتابه على مقعد خشبي بينما هو يجلس على هامش الطريق بثياب مهلهلة ، تبدو كبيرة عليه ، وفي عسعسة ليل حالك لا يقل قساوة عن ظروف دفعت والدته الارملة للعمل في مطعم من أجل جلب بعض قروش لا تتجاوز 1.77$ في اليوم ، تعول بها الطفل دانييل كابريرا وأخوه المريض . بعد أن تشردت الأسرة بسبب حريق التهم البيت الذين كان يأويهم ، فأصبح المطعم يحتضن اجسادهم البالية كي لا يبيتون في العراء 

وكل ليلة يمكث دانييل غير بعيد عن محل ماكدونالدز - مقر عمل امه - ، محاولا إنجاز واجباته المدرسية على بصيص الانارة المنبعثة من هناك ، يبلغ جهده في الدراسة حتى يتمكن من أن يصبح شرطيا وينقذ أسرته من براثن الخصاصة التي يطوي حال أسر عديدة في الفلبين 

قام شخص بالتقاط صورة الطفل دانييل ونشرها على مواقع التواصل ، فحركت القلوب حول العالم ، فهب جمع مملين لنجدة دانييل ، ومد يد العون له ؛ جمعوا مساعدات عينية ونقدية ، إضافة للوازم مدرسية، و منحة جامعية سوف تساعده مستقبلا في تحقيق حلمه كشرطي.

  تلحف حصير او فراش وثير ، لم يحدثا يوما فرقا في رفع مستوى ذكاء الطفل ، وتعليمه ، وإبراز مواهبه ، بالعكس ، ربما حرك الحرمان ، وقساوة الظروف بداخله تلك الروح المعاندة القاهرة لما يعوق طريقها ، وكانت سببا لتحقيق غايات ما كانت لتدرك لولا تلك الحيثيات ، والا لكان حظ أولاد الفقراء زهيدا في تبوء المناصب العليا .. فالننظر ولنتبصر .

دمتم بسلام ووئام

عن الكاتب

مليكة بالكشة صانعة محتوى وكاتبة مقالات على عدة مواقع، متتبعة لسبل التعليم الذاتي والتطوير المستمر، تم اختياري في 2015 سفيرة لمنصة إدراك التي نهلت من مبادراتها الكثير. كنت أول مغربية تحظى بهذا اللقب، واعتبرته وساما وشّح مسار تعلمي، شحذ همتي لطموحات اخرى في الانترنت الذي أتاح لي فرصا ما كانت لتحقق لولا تيسير الله للجني من محامده التي لا تجحد. مما رسّخ قناعتي بأن أفضل سبيل للتغلب على الصعوبات التي تعترض طريقنا، هو الإنجاز والصمود أمام المواقف ومواجهتها بمرونة وعدم تشنج أوانفعال. ولإيماني بأن تغيير نمطية التفكير عندما يكون بفلسفة المحبة تكون طاقته أعلى في التأثير، حركتني عاطفة جياشة لتأسيس مابيلا، التي أشارك بها تجربتي كما تجارب إنسانية أخر ربما تنفع أو تعين شخصا، بطريقة ما، في تحسين جودة حياته، كما أدوّن أفكارا في مواضيع حياتية مجتمعية أناقشها ليس كطبيبة، ولا مختصة، وإنما كإنسانة تعلمت مما جادت به مواقف الحياة المختلفة، بعد تجربة مرضية غيرت مجرى حياتي بالكامل.. وجعلتني أصمد وأقف قوية في أشد حالات الضعف.. وعلمتني بأن ما ندركه في أوقات الألم لا ندركه أبدا في أوقات الدعة والدلال.. وأن ما نمر به يوميا من محن ومرارات ليس عبثيا.. بل حكمة الهية لتغيير اتجاه بوصلة قلوبنا للأوبة الخالصة إليه سبحانه.. مليكة بالكشة

التعليقات

No

اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

ميابيلا