F
ميابيلا ميابيلا
random

آخر الأخبار

random
random
جاري التحميل ...

تسعدني زيارتك كما يسعدني رأيك بالموضوع مؤيدا كان أو معارضا، فإن كانت لديك ملاحظة أو انتقاد فلا تتردد.. أكتب تعليقك هنا أو ملاحظتك وسأرد عليها بعون الله...

قصة مؤثرة وقعت للملياردير السعودي سليمان الراجحي مع مدرس فلسطيني

 قصة مؤثرة وقعت للمليارديرالسعودي سليمان الراجحي مع مدرس فلسطيني

قصة مؤثرة وقعت لرجل الأعمال السعودي الملياردير سليمان الراجحي مع مدرس فلسطيني
قصة مؤثرة وقعت لرجل الأعمال السعودي الملياردير سليمان الراجحي مع مدرس فلسطيني


بإحدى مدارس الرياض الابتدائية سنة 1939م ، بينما كان مدرسٌ فلسطيني يدرس تلاميذ الصف الابتدائي لاحظ حزنا شديدا يخيم على وجه أحد تلاميذه.. فسأله عن السبب ..؟

فأخبره التلميذ أن المدرسة تنظم رحلة وهو لا يملك رسم الاشتراك المقدر بريال واحد لانه اسرته فقيرة جدًا وليس بوسعها توفير هذا المبلغ !!

تحرك قلب الاستاذ وفطن الى عمل يحل المشكلة بطريقة ذكية ودون أن يجرح شعور التلميذ  ونظم مسابقة صغيرة في الفصل وجائزة الإجابة الصحيحة كانت ب ريال ...

وجه المعلم السؤال للتلميذ الصغير فأجاب وأخذ الريال ،فكانت فرحة التلميذ يومها لا حدود لها ؛ لأن ذلك الريا مكنه من المشاركة في الرحلة كباقي زملائه..

ومرت الأيام ، لكن التلميذ صاحبنا لم يستكمل تعليمه بسبب إملاق أسرته ..

 اضطر أن يشتغل حمّالاً للأمتعة مقابل نصف ريال فى اليوم أي 2 دراهم مغربية تقريبا و35 سنتيم..  وبدأ ينتقل من عمل إلى عمل ، حسب ما توفر أمامه من أعمال صغيرة براتب زهيد جدا ؛ من حمال مصابيح الكيروسين التقليدية لأنه لم يكن لديهم كهرباء فى ذلك الوقت ، إلى حارس لبضاعة تجار في السوق ، إلى بائع في محل بقالة ، الى طباخ ..

بيد أن الولد كان مولعا بالتجارة منذ صغره ، يحلم أن يفتح محلا مستقلا يشتغل به في هذا المجال . صبر وتحمل وكان يتدبر أموره بتقشف كي يدخر 400 ريال ( ما يعادل 940 درهم مغربية أو قرابة 1000 درهم ) وكان هذا مبلغا كبيرا في ذلك الوقت  يفتح بهم محل بقالة متواضع الحال يستقل به ويغنيه عن العمل عند الغير  ..

ثم فتح بعدها محلا لبيع وشراء العملات من الحجاج ...  فكانت هاته الخطوة بداية فتح على الرجل وتدفقت عليه الأموال وبسط الله له الرزق وكثرة مداخيله من كل مكان.. فأصبح محل الصرافة الصغير مصرفا يصل رأسماله اليوم الى 124 مليار ريال  !! ويعمل به 8000 موظف فى 500 فرع بالعالم كله ..

وفي يوم قرر الذهاب الى المدرسة التي درس بها باحثا عن المدرس الفلسطيني الذي لم ينس موقفه النبيل معه !!

ويقول في مذكراته "قصة كفاح" :

سال عنه في المدرسة التي كان يدرس بها  وبحث في جهات التعليم  إلى أن عرف طريقه .

فخطط للقائه والتعرف على أحواله.

 واخيرا التقى به  ووجده قد تقدم في السن   شيخ كبير يعاني حال صعبة جدا يرق لها القلب  بلا عمل ويستعد للرحيل  .

فلم يكن إلا أن قال له بعد أن سلم عليه   طبعا لم يتعرف عليه الاستاذ:

 يا أستاذي الفاضل لك في ذمتي دين كبييير جدا منذ سنوات..

قال بشدة: "ليس لى ديون عند أحد".

وهنا سأله "هل تذكر طالبا اعطيته ريالا لانه اجاب كذا وكذا ..

 بعدما تذكر وتأمل قال المدرس ضاحكاً : "نعم .. نعم ...

وهل انت تبحث عني لترد لي ريالا  قلت له "نعم" ..

وبعد نقاش وحوار أركبه السيارة معه وذهبا حتى توقف أمام فيلا فخمة جميلة .. ثم نزلا ودخلا فقال له:

 يا استاذي الفاضل هذة الفيلا هى سداد دينك مع هذه السيارة وأي راتب تطلبه هو لك مدى الحياة مع توظيف ابنك في المؤسسة " ..

ذُهل المدرس حتى دمعت عيناه .. وقال " لكن هذا كثير جدا " ..

قال له صدقني ان فرحتي بريالك وقتها أكبر بكثير من حصولي الآن على 10 من الفلل مثل هذه  ولن أنسى تلك الفرحه ما حييت".

لم يتوقع هذا المدرس الفلسطيني النبيل يومها ان الريال الذي أسعدَ به طفلا صغيرا سيعود إليه فى  اقسى لحظات حياته بالخير ويغيرها تماما ! . 

سبحان الله الخير لا يبلى والشر لا ينسى وكما تدين تدان   الخير كالبذرة انى غرستها تؤتي ثمارها ولو بعد حين.. يستحيل ان يضيع عمل صالح خير.. ولا يهم أين وضعته المهم أن تغلب نفسك وتضعه فلا أحد أقوى  منك على نفسك لتفطمها عن الشر وتقودها للخير والإنسان لم يكن له في نفسه خير ما لم يكن للناس فيه خير.

   القصة كانت لرجل الأعمال السعودي المعروف الملياردير سليمان الراجحي ذكرها في مذكراته  . نعم كان التلميذ الفقير الذي لم يكن يملك ريالا واحدا يشارك به في رحلة مدرسية هو نفسه الذي أسس " مصرف الراجحي" سنة 1956 ويحتل الراجحي المركز السادس بقائمة المحسنين العشرة الكبار على مستوى العالم حسب قائمة ويلث إكس، قدرت فوربس ثروته في ذروتها بحوالي 5.9 مليار دولار مما جعله يحتل المركز 169 في قائمة أغنياء العالم. ويعتبر من أكثر رجال الأعمال العرب سخاء، حيث تبرع بثلثى ثروته أوقاف لأعمال الخير عرفانا بفضل الله وكرمه عليه  نقل أسهمه المصرفية في بنك الراجحي التي تعادل مؤخرًا 3.7 مليار دولار ، كما يمول مساعي التعليم ومبادرات تساهم في الأمن الغذائي بمشاريعه الزراعية وأصول أخرى حولها لوقف خيري يحمل اسمه

الخير أبقى وإن طال الزمانُ به     والشرُّ أخبثُ ما أعددتَ من زادِ 

وطوبى لرجال ونساء أعمال الآخرة  طوبى لمن ملأ حياته بعمل الخير وأدرك أن الحياة أقصر من أن يضيعها بالشر او في اعمال لا قيمة منها  

قد تأتي لحظة على الإنسان وهادي لحظة تنتظر كل إنسان   يود لو يتحرك يعمل الخير فلا يستطيع ، يريد أن يتكلم ، يتسامح فلا يستطيع ، يريد أن يتصرف في رزقه وأمواله فلا يستطيع .  وهاته لحظة سنمر بها جميعا ..

من باستطاعته اليوم أن يسهم في أعمال الخير ، فليبادر قبل أن تأتي تلك اللحظة التي سيغلق فيها هذا الباب . ومن لا يملك القدرة المادية يفعله بلسانه ، أبواب الخير كثيرة ، فلا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق كما في الحديث .. شارك الخير ، وافعل الخير ، وقول كلمة خير ..  الخير الذي نفعله او نقدمه نفعله لنفوسنا ، ننفع به شخص آخر صحيح  لكن في واقع الأمر نحن من نستفد من عوائده في الدنيا ، وفي الآخرة يكون الجزاء الأعظم بإذن الله نسأل الله السداد والقوة على فعل الخير والقبول يارب

منقولة بتصرف   

دمتم بسلام ووئام - مليكة

عن الكاتب

مليكة بالكشة صانعة محتوى وكاتبة مقالات على عدة مواقع، متتبعة لسبل التعليم الذاتي والتطوير المستمر، تم اختياري في 2015 سفيرة لمنصة إدراك التي نهلت من مبادراتها الكثير. كنت أول مغربية تحظى بهذا اللقب، واعتبرته وساما وشّح مسار تعلمي، شحذ همتي لطموحات اخرى في الانترنت الذي أتاح لي فرصا ما كانت لتحقق لولا تيسير الله للجني من محامده التي لا تجحد. مما رسّخ قناعتي بأن أفضل سبيل للتغلب على الصعوبات التي تعترض طريقنا، هو الإنجاز والصمود أمام المواقف ومواجهتها بمرونة وعدم تشنج أوانفعال. ولإيماني بأن تغيير نمطية التفكير عندما يكون بفلسفة المحبة تكون طاقته أعلى في التأثير، حركتني عاطفة جياشة لتأسيس مابيلا، التي أشارك بها تجربتي كما تجارب إنسانية أخر ربما تنفع أو تعين شخصا، بطريقة ما، في تحسين جودة حياته، كما أدوّن أفكارا في مواضيع حياتية مجتمعية أناقشها ليس كطبيبة، ولا مختصة، وإنما كإنسانة تعلمت مما جادت به مواقف الحياة المختلفة، بعد تجربة مرضية غيرت مجرى حياتي بالكامل.. وجعلتني أصمد وأقف قوية في أشد حالات الضعف.. وعلمتني بأن ما ندركه في أوقات الألم لا ندركه أبدا في أوقات الدعة والدلال.. وأن ما نمر به يوميا من محن ومرارات ليس عبثيا.. بل حكمة الهية لتغيير اتجاه بوصلة قلوبنا للأوبة الخالصة إليه سبحانه.. مليكة بالكشة

التعليقات

No

اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

ميابيلا