قتل
قاصر بدم بارد من أقاربها في أبشع جريمة موثقة بالفيديو قصة
" فتاة الحسكة "
![]() |
قتل قاصر بدم بارد من أقاربها في أبشع جريمة موثقة بالفيديو " فتاة الحسكة " |
ظاهرة عنف في حق النساء والأطفال في سوريا
بعد مأساة الطفلة نهلة عثمان التي كان
يحبسها والدها في قفص، وكذا تعذيب الطفلة زينب حتى الموت من طرف زوجة الأب، فيديو
حديث يوثق جريمة من جرائم الشرف، تظهر فيه جثة قاصر مرمية على الأرض بمكان مقفر
شمال شرق سوريا في محافظة الحسكة. تقول ادعاءات مرتكبي الجريمة، أن الفتاة كانت
تحاول الهروب مع شخص تقدم لخطبتها، في حين تقول أقاويل أخرى أن الفتاة قتلت من طرف
أحد أقاربها بسبب رفضها الزواج من إبن عمها.
وحسب ما تداول على تويتر، أن الضحية قتلت
رميا بالرصاص، بعد استدراجها للمبنى المهجور من طرف هؤلاء الجناة الذين صوروا أحداث
الجريمة، ونشروا الفيديو على الإنترنت.
يقول بيان المرصد السوري لحقوق الإنسان بشأن
الحادثة: "مصادر محلية أكدت بأن المسلحين الذين شاركوا بالجريمة تعمدوا نشر
الشريط المصور لإشهار 'غسل العار' حسب معتقداتهم العشائرية."
المقطع أثار سخط ناشطين وناشطات على مواقع
التواصل، الذين شجبوا الواقعة، وطالبوا بتشديد العقوبة ضد مرتكبي جرائم
الشرف بعالمنا العربي.
سلسلة من الجرائم البشعة، تشهدها المحافظات
السورية، يرتكبها ذوي القربى في حق أطفالهم ونسائهم من غير ذنب اقترف، سوى
أنهم يعيشون فترة حصاد الحروب، والمشاهد الدموية التي قاسوها لفترات طويلة،
فأصابت المعاني الإنسانية في مقتل، وهلهلت اللحمة والرحمة بين أبناء الشعب
الواحد.
ورد في تصريح أحد المواطنين السوريين على
موقع سكاي نيوز عربية : الجرائم باتت منتشرة في البلاد بشكل غير مسبوق من القتل
والخطف والسرقة، وما عاد أحد يأمن شر أحد حتى داخل الحي الصغير الواحد، حيث تغير
كل شيء وما عاد الناس كما كانوا، فقيّم التعاضد والتكافل ضعفت، والكل يرتاب من
الكل".
مع تكرار صور العنف، واعتياد هاته الممارسات اللاانسانية، قدم الإنسان تغيس أكثر في وحل الظلم والخطيئة كل يوم. في لقاء مع سكاي نيوز عربية دائما، يقول الباحث الاجتماعي لطيف حسان: "كعادة كل الحروب الأهلية المديدة، فإن الانقسامات والانهيارات المجتمعية والأخلاقية تفعل فعلها التدميري، ناخرة كافة مفاصل المجتمع المعني، وتضعف حساسيته الإنسانية ليتحول إلى شبه غابة، تنعدم فيها الروادع الأخلاقية والقانونية، وهذه ضريبة متوقعة لعشر سنوات وأكثر من العنف والدم والقتل، وستحتاج سوريا بكل تأكيد لعقود طويلة، كي تنفض هذا الغبار المدمى عنها".
تسعدني زيارتك كما يسعدني رأيك بالموضوع مؤيدا كان أو معارضا، فإن كانت لديك ملاحظة أو انتقاد فلا تتردد.. أكتب تعليقك هنا أو ملاحظتك وسأرد عليها بعون الله...