F
ميابيلا ميابيلا
random

آخر الأخبار

random
random
جاري التحميل ...

تسعدني زيارتك كما يسعدني رأيك بالموضوع مؤيدا كان أو معارضا، فإن كانت لديك ملاحظة أو انتقاد فلا تتردد.. أكتب تعليقك هنا أو ملاحظتك وسأرد عليها بعون الله...

الحوار الزوجي أهميته وشروط نجاحه

 الحوار الزوجي أهميته وشروط نجاحه

 

الحوار الزوجي أهميته وشروط نجاحه
الحوار الزوجي أهميته وشروط نجاحه

       لا جرم أن إغفال جانب الحوار يؤدي إلى طلاق عاطفي ، مما يُؤجج النزاع ، ويعمق هوة الخلاف بين الزوجين ، ومع توالي الأيام ينحسر الحب وتموت العلاقة. 
فالحوار الزوجي منهج راقي ورائق في الحياة الزوجية، وأيسر سبيل لمعرفة احتياجات الطرفين، وائتلاف أفكارهما، ما يمتّن عرى علاقتهما مختصرا الطريق لتجاوز المشكلات. جسامة مكانته دفعتني لتناوله في عدة مواضع على المدونة. ولو أن الكلام يجد آذانا الصاغية، وقولوبا واعية، لعالج أدواء كثيرة إبتليت بها أسرنا، ولما قست القلوب على بعضها، وما أنّت من شدة الوصب. 

لماذا غاب الحوار؟ 

    قد يعزى غيابه إلى عدم توفر الكفاءة بين الزوجين التي كانت المحور الثاني في موضوع اسرار التناغم الزوجي الذي اجتزئ منه هذا المقال شاهده من هنا ، وتارة يتم إقصاؤه تجاهلا متعمدا، أو زهدا في أحوال أخرى بذريعة الانشغال، أو جهلا بالإختلاف الكامن بين لغة المرأة ولغة الرجل في التفكير والتواصل.
فكما بات معلوم ان لغة الرجل في التواصل مختلفة عن تلك التي عند المرأة ، ، فلكل منهما نمطه وطريقته، وهذه مسألة أساسية نبه أساتذتنا المختصين لضرورة فهمها من كلا الزوجين قبل وأثناء الحوار، وعدم إدراك ذلك، وأخذه بعين الإعتبار قد يقف حجر عثرة في سبيل إيجاد مسلك للتواصل بين الطرفين، وإجراء حوار زوجي راقي وبنّاء، يوافق شروط النجاح. 

أحيلكم بهذا الصدد لكتاب " رجال من المريخ ونساء من الزهرة " الذي نال شهرة ونجاحا واسعتين، ووضح أوجه الاختلاف بين الرجل والمرأة، وفصّل بطريقة سلسة أسباب المشاكل التي تحدث بينهما مع سبل تفاديها ، وبسط معيقات التواصل بشكل جميل للغاية. وهنا ومضات على ضوئه وجدتها تبلغ المقصود وربما ستفتح شهية من لم يقرأه بعد.

بعض أوجه الإختلاف بين المرأة الزهرية والرجل المريخي 

  • إن أحد أعظم الفُروق بين الرجال والنساء هي طريقة تعايشهم، فمع الضغوط يصبح الرجال أكثر تركيزاً و انسحابا، بينما تصبح النساء مثقلات مشوشات عاطفياً.
  • الرجال مثل الأحزمة المطاطية، عندما ينسحبون يستطيعون الابتعاد بمقدار معين قبل أن يرتدوا مرة أخرى
  • المرأة مثل الموجة، حين تشعر بأنها محبوبة يصعد تقديرها لذاتها ثم يهبط في حركة تموجية
  • الرجل لايحب التوجيه وإسداء النصح الدائم له لأنه يشعر بعدم مقدرته وضعفه.
  • عندما لا تعرف المرأة كيف تطلب الدعم المباشر من الرجل أو تشاركه في اختلاف رأي بطريقة بناءة يمكن أن تشعر بالعجز في الحصول على ما تحتاج، دون أن تدلي بنصح أو انتقاد، لكن التدريب على بذل التقبل و عدم تقديم نصيحة أو نقد يعتبر خطوة حاسمة.
  • المرأة عند وقوع مشاكلها تحب أن تشتكي وتريد أن ينصت لها الرجل دون أن يسرد لها حلولا
  • عند وقوع الرجل في مشكلة فإنه يحب الصمت وينعزل في كهفه حتى يصل الى حل.
  •  الأوقات الوحيدة التي تكون فيها المرأة صامته هي عندما يكون ما ستقوله مؤلم أو أنها لم تعد تثق فيمن أمامها..
  • شعور الرجل أن لا احد يحتاج إليه بمثابة موت بطئ له
  • المرأة عندما تدرك بأنها كانت تعطي بلا حدود فإنها تميل إلى لوم الرجل على أنه لا يبادلها المشاعر.
  • الإعتذار أو قول كلمة آسف عند الرجل تعني اعترافه بأنه ارتكب خطأ ما.
  • إعتذار المرأة يعني أنها تهتم بمشاعر الرجل.

 بعض الإرشادات إنطلاقا من الكتاب دائما

  • المرأة وقت هبوطها وتكّسر موجتها تكون أكثر حساسية، فهي بحاجة إلى أن تُسمع وتُفهم .. بحاجة إلى شخص يحتويها، يكون معها، ينصت إلى بوحها في تلك المرحلة.
  • عندما تشعر المرأة بالرعاية والاحترام، تصير مُشبعة ويكون لديها المزيد من العطاء.
  • كقاعدة أساسية: لا تجادل أبدًا، تفاوض حول ما تريد، ناقش الحجج المؤيدة والحجج المناقضة لأمر ما، وتجنب أربعة أخطاء الهجوم، الهروب، التظاهر والاستسلام او التطويق
  • على المرأة أن تتدرب على الإحجام والإمتناع عن بذل أي نصيحة أو نقد دون أن يطلب منها ذلك.
  • بدل لوم الرجل على أنه لايبادلك المشاعر... عليك أن توقفي العطاء وتنسحبي قليلا وستجدين أن مشاعره تستيقظ
  • لا تقتلين روح  الإنصات في زوجك برفض الحلول التي يقدّمها لك لأن ذلك يشعره بأنه غير قادر على مساعدتك..
  • أثناء حديثك عن مشكلة معينة، ( جيبيها من الآخر ) إبدأي بالنتائج النهائية ثم اسردي القصة حتى لايصيبه ملل و إبتعدي ما أمكن عن التفصيل الدقيق.
  •  إنسحاب الرجل لا يعني بأنه لم يعد يحبك فهو فقط بحاجة إلى التقوقع قليلا والتفكير بمفرده. إياك أن تحاصريه او تتبعيه.. إتركيه ينسحب بعضا من الوقت وسيعود محباً  كأن شئ لم يقع
  • شعور الرجل بأنه غير محبوب يُظهر الجانب المظلم فيه، فيصبح مجادلا ومعاديا، لأن حرمانه من الحب الذي يحتاجه يجعله دفاعيا... فيبدو لك أنه يجادل حول أي موضوع، بينما السبب الحقيقي الذي دعاه إلى الجدال هو أنه لايشعر بأنه محبوب ومقدّر منك.
  • يبذُل الرجل المزيد من العطاء كلما شعر بأن الطرف الاخر يقدر جهوده وأنه موثوق به في أن يشبع حاجاته ( الشريك ).
  • لكي يحسن الرجل من نفسه يحتاج إلى أن يشعر بأنه محبوب وموثوق به بعدها يسلم لك مفاتيح قلبه وحياته .

شروط نجاح الحوار

إن ثقافة الحوار أحبتي مسألة حتمية في التواصل الزوجي ينبغي تعلم مقوماتها، وشروطها لتؤتي أكلها وتحقق المراد منها وهاته أهمها  :

  • ·         أن تكون الغاية منه الوصول لنقاط مشتركة وليس انتصارا لموقف أو أشخاص
  • ·           المرونة وعدم التشنج
  • ·          اختيار الوقت المناسب لبدئه
  • ·           فن الإصغاء لآراء وأفكار بعضهما
  • ·           فتح بوابة الحوار دوما وقبل وقوع المشاكل
  • ·           انتقاء العبارات بعناية والتحدث بهدوء
  • ·           عدم استرجاع الخلافات القديمة 

   تجدر الإشارة إلى دراسة ستروق الأزواج الذين يتصدرون الحوار في الغالب، أجراها الدكتور خليفة المحرزي على حالات من الأزواج يعانون من تضخم المشاكل الزوجية، اشتكى 78 في المائة منهم من حدة طباع زوجاتهم وعصبيتهن أثناء الحوار، يردف د.خليفة منوها على أن الزوجة الحكيمة تستطيع بسلاحها الأنثوي الجذاب امتلاك مفاتيح شخصية زوجها المجبول بفطرته على حب الوجه السمح البشوش ، والابتسامة النضرة . أهمس في أذن الزوجات اللبيبات كي لا يسمعني الرجال ' رجاء لا ترفعن أصواتكن فوق أصواتهم تكفي أسلحتكن  '


ودمتم بسلام ووئام - مليكة

عن الكاتب

مليكة بالكشة صانعة محتوى وكاتبة مقالات على عدة مواقع، متتبعة لسبل التعليم الذاتي والتطوير المستمر، تم اختياري في 2015 سفيرة لمنصة إدراك التي نهلت من مبادراتها الكثير. كنت أول مغربية تحظى بهذا اللقب، واعتبرته وساما وشّح مسار تعلمي، شحذ همتي لطموحات اخرى في الانترنت الذي أتاح لي فرصا ما كانت لتحقق لولا تيسير الله للجني من محامده التي لا تجحد. مما رسّخ قناعتي بأن أفضل سبيل للتغلب على الصعوبات التي تعترض طريقنا، هو الإنجاز والصمود أمام المواقف ومواجهتها بمرونة وعدم تشنج أوانفعال. ولإيماني بأن تغيير نمطية التفكير عندما يكون بفلسفة المحبة تكون طاقته أعلى في التأثير، حركتني عاطفة جياشة لتأسيس مابيلا، التي أشارك بها تجربتي كما تجارب إنسانية أخر ربما تنفع أو تعين شخصا، بطريقة ما، في تحسين جودة حياته، كما أدوّن أفكارا في مواضيع حياتية مجتمعية أناقشها ليس كطبيبة، ولا مختصة، وإنما كإنسانة تعلمت مما جادت به مواقف الحياة المختلفة، بعد تجربة مرضية غيرت مجرى حياتي بالكامل.. وجعلتني أصمد وأقف قوية في أشد حالات الضعف.. وعلمتني بأن ما ندركه في أوقات الألم لا ندركه أبدا في أوقات الدعة والدلال.. وأن ما نمر به يوميا من محن ومرارات ليس عبثيا.. بل حكمة الهية لتغيير اتجاه بوصلة قلوبنا للأوبة الخالصة إليه سبحانه.. مليكة بالكشة

التعليقات

No

اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

ميابيلا