انتشار ثقافة السلفي والفلاتر وهوس الجمال
![]() |
انتشار ثقافة السلفي والفلاتر وهوس الجمال هوس الجمال ليلى عقيل هوس جمال هوس الجمال للشقيري موضوع عن هوس الجمال كلام عن هوس الجمال |
هوس الجمال
حرص شديد على مواكبة معايير جمال متغيرة، صارت تبرز ملامحها مع انتشار ثقافة السيلفي، وفلتر الوجه، مع الرغبة في الظهور بإطلالة شبيهة بإطلالات المشاهير والعارضات .. الظاهرة المجنونة التي بدأت تستحوذ على بعض الفئاة، مع كل ما يصاحبها من شعور بالتعاسة، والعزلة، وإحساس بالنقص، وعدم الرضا عن الشكل الجسدي لدرجة الاضطراب النفسي، بسبب متابعة الإنفلوينسرز الذين يجيدون عرض الأجساد، مستغلين فلاتر السوشال ميديا ومحسنات الصور..
تكنولوجيا التجميل الرقمي وهوس استعمال فلتر سناب شات وانستقرام
كان الأمر في البداية مجرد متعة، يتسلى بها الرواد، ليتحول اليوم إلى ظاهرة اكتسحت العالم. تقول الفنانة التجميلية والمصورة الفوتوغرافية ' كارولين روتشا ' " أن ثقافة فلاتر الواقع المعزز التي تتسم بالهوس بالجمال أصبحت مدعاة للخيبة بشكل متزايد يوماً بعد يوم: “ لقد اتخذت الأمور منحى مختلفاً، برأيي، لأن الجيل الجديد من المصممين لا يهتم سوى بالمال والشهرة ”
أحب أن أشير أن كارولين كانت من مناصرات الأداة ومستخدميها، وكانت لها تجربة خاصة مرت بها بعد أن فقدت أحد الأشخاص المقربين منها، فأصيبت بسكتة نتج عنها شلل مؤقت في رجلها، وشلل دائم في يدها (1) ، مما دهور صحتها النفسية، وأدى بها الى محاولة الانتحار.
تردف فورتشا بأنها في خضم التجربة، كانت تريد فقط أن تخرج من واقعها المظلم؛ لأنها كانت تقضي أيامها حبيسة الجدران ، فبدا لها فلاتر إنستقرام حينها عالما إنسانيا مليئا بالفن والإبداع، كسر تلك الحالة التي كانت تقاسيها، وفتح لها نافذة التواصل، والاستكشاف وتجربة الماكياج، فانتشلها من ظلمة الكآبة التي كانت تعاني منها، وصممت فلترا خاصا بها عرف اكتساحا واسعا أسمته 'ألايف' ليمثل تذكارا لقصة معاناتها مع المرض العقلي حسب قولها.
بيد أنها بدأت تواجه مشكلة مع شكل جسدها، نتيجة إغراقها في تقنيات تنقية البشرة، وتجميل القبح الذي كانت تشعر به في مظهرها، فحاولت أن تحجم عن ذلك، ولم تستطع كبح رغبتها في تغيير صورتها، تقول: " ولكنني كنت أتوقف فجأة، وأقول: لحظة، هذه ليست أنا. أرغب بأن أشعر أنني جميلة ولكن دون تغيير هذه الأشياء ". ( 2 )
مشكلة زعزعة الثقة بالنفس، وانخفاض تقدير الذات.. عندما تتجاوز فئة النساء والمراهقين إلى أطفال صغار من فئة أربع سنوات، فيكرهون شكل جوههم، هنا الأمر يستدعي وقفة، وإعادة النظرة في طريقة إستعمالنا، وأطفالنا لهاته الأشياء الدخيلة والمخربة للعقول، والله المستعان !
إقرأ أيضا عن اضطراب يصيب المراهقين والنرويج تصدر قانونا يجبر مشاهير السوشيال ميديا على الإقرار عن الفلاتر في الصور
دمتم بسلام ووئام - مليكة
تسعدني زيارتك كما يسعدني رأيك بالموضوع مؤيدا كان أو معارضا، فإن كانت لديك ملاحظة أو انتقاد فلا تتردد.. أكتب تعليقك هنا أو ملاحظتك وسأرد عليها بعون الله...