F
ميابيلا ميابيلا
random

آخر الأخبار

random
random
جاري التحميل ...

تسعدني زيارتك كما يسعدني رأيك بالموضوع مؤيدا كان أو معارضا، فإن كانت لديك ملاحظة أو انتقاد فلا تتردد.. أكتب تعليقك هنا أو ملاحظتك وسأرد عليها بعون الله...

ذوقيات في كسب القلوب

ذوقيات في كسب القلوب


ذوقيات في كسب القلوب,مابيلا,كسب القلوب بحبه,كسب القلوب,القلوب,كسب القلوب بحبهِ,كسب المواقف,القلب الطيب,كسب,كسب قلوب الناس,جرح القلوب,فن الكسب,اسلوب,قلوب الناس,أسلوب,القارئ,حب الناس,طيب الأخلاق,خطب العلماء,خلق,قلب,قلبه,جوال,الله,الحب,الشيخ,بخلقه,النبي,القارئ منصور السالمي,النفوس,الأنام,المحبّ,الصحفي,يوتيوب,الجمعة,الغرور,التفات,السالمي,التواضع,المشاعر,الأخلاق,الحماية,التسامح,الشافعي,الملتقي,الضغوطات,الرمضاني,بلال مواسي
ذوقيات في كسب القلوب



ذوقيات في كسب القلوب

  • المبادرة بالسلام
  • فن الابتسام
  • اللباقة في الكلام  
    ذوقيات في كسب القلوب

  • حسن الإنصات وعدم مقاطعة الحديث
  • تقبل الرأي الآخر باحترام
  • حسن الظن والتماس الأعذار
  • تفقد الأحوال وقضاء الحوائج
  • مناداة الشخص بأحب أسمائه إليه
  • حسن الهندام
  • التهادي بالمعروف
  • الإعراب عن الحب



     عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الإسلام خير؟ قال: " تطعم الطعام، وتقرئ السلام على من عرفت ومن لم تعرف"  فالسلام عليكن اخواتي

بين كسب القلوب وكسرها خيط رفيع يسمى أسلوب، يراعيه من عند الناس مؤثر محبوب، و يقطعه من للصنعة مسلوب... فالمحبة رزق من الله ونعمة، بوابتها حكمة، ومفتاحها رحمة، ، فهي لا تؤتى بملئ الجيوب، أو بتتبع العورات والعيوب، فإنكم لا تسعون الناس بأموالكم وليسعهم منكم بسط الوجه وحسن خلق كما روى ابو هريرة في الحديث الشريف عمن اصطفاه الله رحمة وقدوة للعالمين صلى عليه وسلم

والمـرءُ بالأخـلاقِ يـسمو ذكْــرهُ ***وبها يُفضلُ في الورى ويوقرُ

وقد ترى كافراً في الناسِ تحسَبُهُ***جهنمـيـاً ولكنْ طَيُـّةُ الطهرُ

وقد ترى عـابداً تـهتزُّ لــحيتُه ***وفي الضميرِ به من كفرهِ سَقرُ

 

ما أحوجنا حبيباتي لعطية المحبة، تحيي بيننا وشائج الإخاء، وتقلص هوة الجفاء التي أصبحت تيمة لهذا العصر، حيث لم يعد يسأل الجار عن جاره، ولا الأخ عن أخيه إلا لمصلحة ينشدها، أو لحاجة يرجوها... انشغلنا عن بعضنا، فشغلنا بأنفسنا، وأتعبتنا مشاكلنا وهمومنا.

يقول جلال الدين الرومي: "بمحبة الناس تُصبح المرارة حلوة، وبالمحبة يُصبح النحاس ذهباً، وبالمحبة تُصبح الآلام شافية".

نحن اجتماعيون بطبعنا، نرغب أن نألف ونؤلف، وأن نحِبّ ونحب ، هاته طبيعة إنسانية جبل الكائن عليها لتشبع حاجة فيه، ولهذا تجده يطمح دائما أن يحظى بالقُبول بين الناس، يسعى أن يكون محطّ اهتمامهم، ويحاول أن يكسب ودهم، ولكن قليل من يتقن هاته الصنعة ويوفق. لانّ الوصول إلى القلوب فن من الفنون، له مفاتيح وذوقيات؛ فاتحتها المبادرة بالسلام،  والبقية جمعتها في 11 مفتاح على هدي المبعوث رحمة للعالمين، هي ذوقيات من تعاليم ديننا الراقي الجميل:

       أيسرها فن الابتسام


ابتسامة صادقة ووجه طلق بشوش هما مصيدة القلوب كما قال ابن عيينة –رحمه الله-

    الإبتسامة انتصار لصاحبها في كل الأحوال، وجسر انشراح يبلغك المراد دون مجهود منك، ومن الحكم الصينية نجد : (إن الرجل الذي لا يعرف كيف يبتسم لا ينبغي له أن يفتح متجرا)، وهي من الاساسيات الهامة في التعامل مع الزبناء والعملاء، تعلمها كبريات الشركات لموظفيها في التدريب بمجال التسويق والادارة، هم يرجون بها حسنة الدنيا، فكيف بمن يتخلق هذا الخلق رجاء حسنة الدنيا والآخرة!

 كان يوصى ابن عمر-رضي الله عنه- ابنه قائلا: " بني إن البر شيء هين، وجه طليق وكلام لين"، فالابتسامة: عبادة وصدقة، قال عليه الصلاة والسلام: "تبسمك في وجه أخيك صدقة"

     اللباقة في الكلام

 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عليك بحسن الخلق، وطول الصمت فو الذي نفسي بيده ما تجمل الخلائق بمثلهما» (صحيح الجامع حديث حسن.

    انتقاء العبارة بدقة والحديث برقة؛ له مفعول كالسحر في تليين القلوب وكسب مودتها حتى مع الخصوم ولا ننسى بأن «الكلمة الطيبة صدقة» كما في الصحيحين، ومن لم يقدر على اخراج كلمة طيبة ليصمت فليقل خيرا او ليصمت كما قال صلى الله عليه وسلم، مجاهدة النفس على الصمت نجاة للشخص وقلة كلامه صون لهبتة؛ لأن من كثر لغطه كثر غلطه ومن كثر لغطه كثر سقطه.

 حسن الإنصات وعدم مقاطعة الحديث

قال عطاء الله: "إن الرجل ليحدثني بالحديث فأنصت له كأني لم أسمعه وقد سمعته قبل أن يولد".

    الإنصات وعدم مقاطعة الحديث، خلق حسن من تخلق به وجبت محبته، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقطع الحديث حتى يكون المتكلم هو الذي يقطعه، ومن جاهد نفسه على هذا أحبه الناس وأعجبوا به.

     تقبل الرأي الآخر باحترام

    ليس شرطا أن يوافقنا الناس الرأي كي تتواءم أرواحنا وتتآلف، فنحن لا نكون على صواب دائما، يقول الشافعي رأيي صحيح يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب.. إن محاولة الإنتصار لرأينا الشخصي في النقاش، تعصب ومجانبة للصواب، ورفض صريح للرأي الآخر. الإشكال الأكبر، حين يصل بنا الأمر إلى الغلط في حق الأشخاص، وفي هذا كسر لخواطرهم، ومساس بكرامتهم. علينا أن نوسع صدورنا لتقبل الرأي المخالف واحترامه، كما نقبل الرأي الموافق، ولنحذر من كسر الخواطر، فإنها ليست عظام تجبر ولكنها أرواح تقهر.

 حسن الظن والتماس الأعذار

قال ابن المبارك: "المؤمن يطلب معاذير إخوانه، والمنافق يطلب عثراتهم".

    إحسان الظن، لا يمكّن من الوصول إلى القلوب فحسب بل يريح البال، ويمنح الإنسان السلام الداخلي؛ لأن سوء الظن بالآخرين، وتحليل تصرفاتهم، وإعطاؤها تأويلات، أمر متعب ومرهق للنفسية، يلوح بها في كل اتجاه، زد عليها أنه دخول في نوايا لا يعلم حقيقتها إلا الله، وهذا منهي عنه شرعا،

 إذا ساء فعل المرءِ ساءت ظنونه *** وصدق ما يعتاده من توهم المتنبي

 تفقد الأحوال وقضاء الحوائج

قال صلى الله عليه وسلم: «أحبُ الناس إلى الله أنفعهم للناس»

    درجة البر الكامن بهذا المفتاح، تجعلك تفوز بمحبة الله عز وجل؛ فعن ابن عمر ـ رضي الله عنهما: أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله: أي الناس أحب إلى الله؟ وأي الأعمال أحب إلى الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله تعالى سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولَأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد شهرا ـ المراد المسجد النبوي ـ ، ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظه ـ ولو شاء أن يمضيه أمضاه ـ ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه في حاجة ـ حتى يثبتها له ـ أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام. رواه ابن أبي الدنيا في كتاب: قضاء الحوائج، والطبراني وغيرهما، وحسنه الألباني.

         مناداة الشخص بأحب أسمائه إليه

وفي هذا يروى الحديث { ثلاث يصفين لك ود أخيك: تسلم عليه إذا لقيته، وتوسع له في المجلس، وتدعوه بأحب أسمائه إليه }

   قصة يريها الكاتب الدكتور خالد المنيف. عن عامل صغير في محطة الوقود، كان دوما ما يثير إعجاب كل عملائه، حيث كان يذكرهم بأسمائهم بمجرد قدومهم. ما جعله محط إعجاب وتقدير في قلوبهم. كانوا يرون بأن الشاب المحبوب يملك شخصية مذهلة، وذاكرة ثاقبة، لم تكن لديهم فكرة عما كان يفعله؛ فعندما كان يأتي عميل جديد إلى المحطة كان العامل البشوش يسأله عن إسمه، ثم يكتب هذا الاسم على غطاء خزان البنزين في سيارته، كي يسهل تذكره في المرات التالية!

                حسن الهندام

 من المهم إن يوافق جمال المخبر جمال المظهر كي تجذب محبة الناس احترامهم

    المظهر الخارجي مدخل مهم لقلوب الناس، فهو أول انطباع يتركه الشخص لديهم، لذلك من المهم الإهتمام بالهندام، والظهور دائمًا بشكل مناسب نظيف وأنيق وعمر ابن الخطاب يقول: " إنه ليعجبني الشاب الناسك، نظيف الثوب طيب الريح"، وقال عبد الله ابن أحمد ابن حنبل: "إني ما رأيت أحداً أنظف ثوباً ولا أشد تعهداً لنفسه وشاربه وشعر رأسه وشعر بدنه، ولا أنقى ثوباً وأشده بياضاً من أحمد بن حنبل".

        التهادي بالمعروف

تهادوا تحابوا كما قال صلى الله عليه وسلم فالهدية سنة نبوية، وعربون للمحبة، تـقرّب المسافات، وتلين العلاقات، وتفتح مغاليق القلوب، وتبذر المحبة بين الناس،

          الإعراب عن الحب

   قال صلى الله عليه وسلم: «إذا أحب أحدكم صاحبه فليأته في منزله فليخبره أنه يحبه» ، وفي رواية مرسلة: «فإنه أبقى في الألفة وأثبت في المودة» كما ورد في صحيح الجامع

    إذا كانت لإنسانة منزلة ومعزة خاصة في قلبك فأخبريها، بذلك؛ فإن لإعلان المحبة أثر عميق في النفس، ووقع عظيم في القلب، نفعها يعم المجتمع ككل، ويبدد التنافر والتناحر، ولذا أكد عليها المعصوم في قوله صلوات الله وسلامه عليه: «لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم» ومن هذا أعلن حبيباتي مودتي ومحبتي لكن.

    حب الناس حقيقة رزق يشرح القلب، ويهون الصعب، لكن ينبغي أن نتذكر بأنه يأتي احبتي من حب الله عز وجل للعبد وطاعته، فهو سبحانه { إذا أحب عبدًا نادى جبريل، كما جاء في الحديث فقال يا جبريل إني أحب فلانًا، فأحبه فيحبه جبريل ثم ينادي في السماء، فيقول إن الله تعالى يحب فلانًا فأحبوه، فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض عبدا دعا جبريل، فيقول إني أبغض فلانًا فأبغضه فيبغضه جبريل ثم ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلانا فأبغضوه فيبغضونه ثم يوضع له البغضاء في الأرض } والعياذ بالله.

ودمتم بسلام ووئام - مليكة

عن الكاتب

مليكة بالكشة صانعة محتوى وكاتبة مقالات على عدة مواقع، متتبعة لسبل التعليم الذاتي والتطوير المستمر، تم اختياري في 2015 سفيرة لمنصة إدراك التي نهلت من مبادراتها الكثير. كنت أول مغربية تحظى بهذا اللقب، واعتبرته وساما وشّح مسار تعلمي، شحذ همتي لطموحات اخرى في الانترنت الذي أتاح لي فرصا ما كانت لتحقق لولا تيسير الله للجني من محامده التي لا تجحد. مما رسّخ قناعتي بأن أفضل سبيل للتغلب على الصعوبات التي تعترض طريقنا، هو الإنجاز والصمود أمام المواقف ومواجهتها بمرونة وعدم تشنج أوانفعال. ولإيماني بأن تغيير نمطية التفكير عندما يكون بفلسفة المحبة تكون طاقته أعلى في التأثير، حركتني عاطفة جياشة لتأسيس مابيلا، التي أشارك بها تجربتي كما تجارب إنسانية أخر ربما تنفع أو تعين شخصا، بطريقة ما، في تحسين جودة حياته، كما أدوّن أفكارا في مواضيع حياتية مجتمعية أناقشها ليس كطبيبة، ولا مختصة، وإنما كإنسانة تعلمت مما جادت به مواقف الحياة المختلفة، بعد تجربة مرضية غيرت مجرى حياتي بالكامل.. وجعلتني أصمد وأقف قوية في أشد حالات الضعف.. وعلمتني بأن ما ندركه في أوقات الألم لا ندركه أبدا في أوقات الدعة والدلال.. وأن ما نمر به يوميا من محن ومرارات ليس عبثيا.. بل حكمة الهية لتغيير اتجاه بوصلة قلوبنا للأوبة الخالصة إليه سبحانه.. مليكة بالكشة

التعليقات

No

اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

ميابيلا