F
ميابيلا ميابيلا
random

آخر الأخبار

random
random
جاري التحميل ...

تسعدني زيارتك كما يسعدني رأيك بالموضوع مؤيدا كان أو معارضا، فإن كانت لديك ملاحظة أو انتقاد فلا تتردد.. أكتب تعليقك هنا أو ملاحظتك وسأرد عليها بعون الله...

هذا ما فعلته أسود الأطلس في مونديال قطر 2022

 هذا ما فعلته أسود الأطلس في مونديال قطر 2022

هذا ما فعلته أسود الأطلس في مونديال قطر 2022




هذا ما فعلته أسود الأطلس في مونديال قطر لعام 2022  


         ما خلت نفسي أتذاكر في شأن كرة القدم، وما حسبت أني سأكتب يوما ما بشأنها، ولو أردتُ لما أجدتُ في الإثنين. فاعذر أيها القارئ المار من هنا إن بدرت زلة قلم في رقم أو إسم، وما ذاك إلا دليل على نزر بضاعتي بمضمار الكرة وزهدي عن مشاهدة ملاحمها، اللهم إن كان منتخب وطني طرفا مباريا فيها.


بيد أن ما حملني على الكتابة هو ما تركه المغاربة من أثر في مونديال قطر حتى بعد الخسارة امام فرنسا  الأربعاء الماضي. ورغم تواضع الآراء في البداية على عدم ترشيح تأهل المغرب للدور النهائي في كأس العالم 2022، والتبخّيس في باع وكفاءة لاعبي المنتخب المغربي، واستبعاد تفوقهم على نُخب الساحرة المستديرة، إلا أن فرسان المنتخب المغربي أثبت جدارة فاقت التوقعات بعد غياب 20 عاما للكرة المغربية عن بطولة كأس العالم، محرزين قَصب السّبق في التاريخ الكروي العربي والإفريقي، باذّين عمالقة الكرة وقاهرين أسماء تصدّرت الميدان لعهد طويل؛ كصاحب الأحذية الذهبية كريستيانو رونالدو، الهدّاف التاريخي الذي طاوعت الكرة قدمه في تسديد ما يربو عن 700 هدف في مسيرته الكروية، لكنه عجز هذه المرة عن اختراق شباك بونو الحصن المنيع لمرمى الأسود، وخرج يجر اذيال الهزيمة في آخر مباراة له أمام المغرب الذي حملته العزّة على بذل الجهد في رفض الدنيّة، فكان قمينا بالربع الذهبي، كأول منتخب عربي ومغربي يصل لهذا الإنجاز بمدرب مغربي ذكي"وليد الركراكي" على أول أرض عربية إسلامية تحتضن العالم رغم كل التحديات والانتقادات اللاذعة .

مونديال قطر,المغرب,مونديال قطر 2022,المنتخب المغربي,منتخب المغرب,مونديال,قطر,منتخب المغربي في مونديال قطر,كأس العالم في قطر,كأس العالم قطر 2022,المغرب وفرنسا,المغرب في المونديال,أخبار اليوم في المغرب 2m,ملك المغرب,مشجعات المغرب في قطر,خسارة المغرب,كأس العالم قطر,المغرب ضد فرنسا,قصة مؤامرة البرازيل ضد المغرب في المونديال,حكاية مؤامرة البرازيل ضد المغرب في المونديال,بكاء لاعبي المغرب,جمهور المغرب,اخبار المغرب,فرنسا ضد المغرب

هذا ما فعلته أسود الأطلس في مونديال قطر 2022

وإن اشرأبّت الأعناق لمعانقة كأس العالم الذي كنّا منه قاب قوسين أو أدنى لولا بعض الأخطاء والتجاوزات حسب ما تداوله ذوي الاختصاص، لكن حسبنا ما تحقق لحد الآن، والواجب في حق أسود الأطلس أن ترفع لهم القبعة احتراما؛ لأن حظنا في الفوز ناف النصر الكروي، إلى رفع رؤوس نكّستها الأزمات، وإعادة الثقة لنفوس خَسّستها الخيبات، فحُقّ لفريق الساجدين أن تسنى لانجازهم الجوائز، وتُفاخِر به قلوبٌ كانت للفرحة عوائز، وقد كانت الارض القطرية فأل خير على الحلم العربي الذي تاقت له النفوس سنين وأعوام.

وبغض النظر عن الظَّفَر، فإن ما خطه القدر في مونديال قطر، جعلنا نعيش جمّم مشاهد ولحظات لم نر مثلها في زمن عبر، استشعرنا خلالها أن المناسبة أكثر من كونها مناسبة رياضية، وأن الإنتصار في هذا المونديال بالذات هو انتصار للفطرة والقيّم، وسر نواله يكون -إلى جانب الإعدادات الأخر- في صدق النية وسجدة شكر نقية أو قبلة زكية على رأس أم ضارعة تقية ودعوة من دعواتها السخية..


لقد كان لأحفاد عبد الكريم الخطابي حضورا لا نظير له في محفل كأس العالم بنسخته القطرية، بكفاءتهم الكروية وأخلاقهم العالية التي زادتهم تميزا وتألقا, فأهدونا بتصرفاتهم العفوية أجمل صور أبانت عن سجايا النُّبل وخصال البرِّ والاتحام الأسري، طُبعت في سويداء القلب وتفاعلت معها الشعوب من أقصى الأرض إلى أدناها، واندهشت لحميميتها الشعوب خاصة الغربية التي لم تعهد مثلها في نمط حياتها.


ولن ننسى أبداً، دموع الفرحة مغبة كل مباراة وسجود اللاعبين في باحة الملعب، لن ننسى قبلات بوفال وأشرف حكيمي Achraf Hakimi لوالدتيهما وعناق نايف أكرد Nayef Aguerd لأمه واحتفاله معها على اللايف، لن ننسى مظاهر الاعتزاز بالدين الذي حرصت قطر على ابراز رسائله الانسانية السمحة للعالم أجمع بإلفاتات جميلة تناقلها الإعلام الغربي مذ مستهل هذا الحدث، لن ننسى مؤازرة الجماهير العربية في المدرجات وخلف الشاشات ودعواتها لنصرة أسود الميدان على صعيد واحد، ولا ريب أن التاريخ سيوثقها في رقعة مضيئة قبل أن ترفع سنة 2022 ثانيتها الأخيرة، لنفتتح بها بوابة العام الجديد بنظرة تتحدى مصاعب تعيشها الأمة.


       إن ما فعلته الساحرة المستديرة في لمّ الصف، لم تسطع فعله تمتمات الخطابات، وما عشناه هذه الأيام من أجواء كرويّة، سرّت عن الشعوب العربية ما تعانيه، ورحضت عنها بعض اليأس والبأس، فارتفعت بمعنوياتها عن الحضيض، وإن لم يحالفنا الحظ في بلوغ نهائيات كأس العالم، فكفى به اعتزازا ما أُنجِز دون صخب، كفى به اعتزارا حسن صنيع رجالات المنتخب، وكفانا رفعهم لهامتنا وهامة كل العرب، وإن هذا لعمري أسمى وأجلّ، وإنه لمفازة كبرى بعيدة النياط، نأمل أن يتجاوز مداها أمورا أعم وأهم.

مربحناش كاس لكن ربحناكم وربحنا اشياء كثيرة من وراكم 😉 وديما ديما ديما مغرب عليوا الراية مغربية😎، دمتم بسلام ووئام - مليكة


عن الكاتب

مليكة بالكشة صانعة محتوى وكاتبة مقالات على عدة مواقع، متتبعة لسبل التعليم الذاتي والتطوير المستمر، تم اختياري في 2015 سفيرة لمنصة إدراك التي نهلت من مبادراتها الكثير. كنت أول مغربية تحظى بهذا اللقب، واعتبرته وساما وشّح مسار تعلمي، شحذ همتي لطموحات اخرى في الانترنت الذي أتاح لي فرصا ما كانت لتحقق لولا تيسير الله للجني من محامده التي لا تجحد. مما رسّخ قناعتي بأن أفضل سبيل للتغلب على الصعوبات التي تعترض طريقنا، هو الإنجاز والصمود أمام المواقف ومواجهتها بمرونة وعدم تشنج أوانفعال. ولإيماني بأن تغيير نمطية التفكير عندما يكون بفلسفة المحبة تكون طاقته أعلى في التأثير، حركتني عاطفة جياشة لتأسيس مابيلا، التي أشارك بها تجربتي كما تجارب إنسانية أخر ربما تنفع أو تعين شخصا، بطريقة ما، في تحسين جودة حياته، كما أدوّن أفكارا في مواضيع حياتية مجتمعية أناقشها ليس كطبيبة، ولا مختصة، وإنما كإنسانة تعلمت مما جادت به مواقف الحياة المختلفة، بعد تجربة مرضية غيرت مجرى حياتي بالكامل.. وجعلتني أصمد وأقف قوية في أشد حالات الضعف.. وعلمتني بأن ما ندركه في أوقات الألم لا ندركه أبدا في أوقات الدعة والدلال.. وأن ما نمر به يوميا من محن ومرارات ليس عبثيا.. بل حكمة الهية لتغيير اتجاه بوصلة قلوبنا للأوبة الخالصة إليه سبحانه.. مليكة بالكشة

التعليقات

No

اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

ميابيلا