ماذا لو نظرت للأمور من زاوية أخرى ؟ غير طريقة تفكيرك
بمجرد أن تنظر للأمور من زاوية أخرى و تغير طريقة تفكيرك ، تتغير أشياء كثيرة كانت تؤرقك لحين من الزمن ، كيف ذلك ؟
الانسان مزيج من المشاعر ، المعتقدات والأفكار المركبة والمتفاعلة مع بعضها ، فهو يكوّن أفكاره مما يستثار بداخله من مشاعر وانفعالات .. ويتصرف وفق ما يؤمن به من معتقدات ..
انطلاقا من هنا كان الايمان بقوة وتأثير الأفكار على حياة أي شخص ." هناك قانون في علم النفس يقول بأنه إذا شكل المرء في ذهنه صورة لما يود أن يفعله ، ثم احتفظ بهذه الصورة وتعلق بها لفترة طويلة بما يكفي فإنه يتحول إلى ما يتخيله تماما " ويليام جيم
حالك الآن وما تمر به يرجح أن تكون له علاقة بطريقة تفكيرك ، فحياتنا نتاج لما نفكر ونؤمن به ؛ فأنت مثلا عندما تفكر بشأن الفوز والنجاح بتحقيق هدف معين تتغياه، تشعر مباشرة بالنشوة .. وربما تتسارع نبضات قلبك .. وقد تعلوك ابتسامة النصر والانجاز .. فتتقد بداخلك الحماسة لفعل أي شيء يوصلك بسرعة لما ترجوه . وفي المقابل عندما تفكر بحلم حياتك الذي تحطم على صخرة واقع مر ، أو احباط ترتب عن تجربة فاشلة كنقطة الباكالوريا التي لم تكن كما كنت تأمل امتحان وظيفة زواج ظلم تعرضت له ، ألا تنتابك تلك المشاعر الصعبة التي احسست بها أول مرة ؟
أو مثلا عندما تفتح قنوات الأخبار وتتأمل التخبط الذي نعيشه اليوم ، وما يموج به واقع الشعوب في العالم ، ألا تنقبض أسارير وجهك ؟ ويتكدر خاطرك ؟ وقس على ذلك .
إن اختبار مثل هاته التجارب وغيرها سُنّة لا مناص منها، ويستحيل أن ينجو منها انسان، ولا يمكن بأي حال أن يلجم نفسه عن التفكير إزاءها. وفي نفس الوقت لا يمكن أن يستسلم، ويدمن الشكوى، منتقصا من نفسه ومتعللا بالظروف .
وإلا فكيف يـمكن لسلبي يائس ، بائس أن ينقضّ وينتزع حلمه من فم الأسد؟ فما دام ليس هناك مفر مما لا مفر منه ، فلم لا يفكر الانسان في استراتيجية تغير طريقة تفكيره ؟ وتمكنه بالتالي من بلوغ مآربه ؟
لا غرو في كون ردود أفعالنا انعكاس لكل الانفعالات المترتبة عن تصوراتنا في عالمنا الداخلي والخارجي على السواء، وهو ما ذهب إلى تفسيره واين داير في كتابه غير أفكارك تتغير حياتك change your thoughts change your mind كتاب يستحق القراءة أنصحكم بقراءته ، وتتوفر له أيضا عدة فيديوهات على يوتيوب لمن يفضل المشاهدة .
يوجد كتاب آخر بنفس الروعة للكاتب بريان ترايسي غير تفكيرك غير حياتك قدم فيه سبل ترويض الأفكار والتحكم بها ؛ من أجل الامساك بزمام السيطرة على حياتك. وإليك بعض النقاط التي يمكن أن ترشدك في جعل يومك وحياتك أفضل ريثما تقرأ الكتاب :
- غير طريقة نظرتك للأمور ، وقرر ما تريد أن تكون عليه. فأنت من يملك القرار
- التجارب تأتي لتقوي عودنا الطري وتهيئــــنا لمرحلة لسنا مؤهلين لها بعد
- اغـتنام كل لحظة في الصحة للتجارة مع الله هو عين الحكمة والربح الحقيقي
- اطلق قواك العقلية واستغل ما أنعم الله عليك به
- اعرف قيـــمتك الحــقيــقيـــة
- اشحن طاقتك بالتفكير الايجابي
- تعلم المرونة والتأهب للبدء من جديد دائـــــما ولا النظر للوراء ، فتلك أولى الخطوات العملية التي يجب اتخاذها
- داوم البحث عن بدائل جديـــــــــــــدة من الحلول الممتازة لتغيير النمط الذي نعيشه
- التزم بالتفوق واياك والاستسلام مهما كثرت الإخفاقــــات ، وحوّل الكبـوات إلى نجاحات
- اعلم أن من مخاض الأزمة يولد فجر جديد نولـد معه بعــثا آخر
- اخلق لنفسك العالم الداخلي مهما تنمرت وقست الحياة
- اعلم ان الإرادة، السعادة والعزيمة منبعهم من هناك من أعماق نفسك ومن الحمق والسذاجة أن تربطهم بشخص أو حدث أو ظرف
- تعلم عبادة التضرع الى الله وأدب الوقوف ببابه فهي من أعظم القربات إلى الله تعالى ومنتجع للتنفيس من منغصات الحياة
وإذا عرفت فالزم وتذكر { إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهم } سورة الرعد آية 11
ودمتم بسلام ووئام - مليكة
تسعدني زيارتك كما يسعدني رأيك بالموضوع مؤيدا كان أو معارضا، فإن كانت لديك ملاحظة أو انتقاد فلا تتردد.. أكتب تعليقك هنا أو ملاحظتك وسأرد عليها بعون الله...