ابنتي ذكية جدا لكنها غير متفوقة في الدراسة فما الحل ؟
ابنتي عمرها 15 سنة ذكية جدا ولديها قدرات عالية لكن ترفض أن تكون من المتفوقات، وتقول المهم اني أنجح في المدرسة، وفعلا هي دائما تضع العلامة التي تريدها وتحققها..
تعرف معظم الامهات مدى صعوبة جعل أطفالهن متفوقين دراسيا. وغالبًا ما يجعلهن هذا في حيرة عما يجب عليهن فعله. والسؤال اعلاه سألته ام للدكتور جاسم المطوع، وربما تسأله عديد من الأمهات اللاتي لا يلمسن في أحد أولادهن الشغف والدافعية للتفوق الدراسي رغم حدة ذكائه وكفاءته الفكرية، فيستفزهن ما قد يلاحظنه من تثاقل عن الدراسة. رد الدكتور قد لا يقنع الواحد منا لكنه منطقي الى حد كبير حين نراه من زاوية العقل. اسمعيه عزيزتي واخبريني كيف ترين الجواب:
أسألكم سؤال اولا، هل من اللازم أن يكون عيالنا متفوقين؟ لازم يعني؟ هل من أجل أن تكون ابنتي أو ابني متفوقا أخسر علاقتي معه ! أجيبكم لا والله، انتبهوا.
التربية يجب أن تكون فيها موازنة، ومن الأفضل أن أربح العلاقة ويكفيني النجاح الدراسي.
طبعا، نحن نأمل التفوق في الدراسة، وإذا تجاوب أطفالنا معنا في ذلك نفرح ونشجعهم.. هذا وضع نموذجي ومثالي، لكن ماذا إن رفض ولد من أولادي أن يكون متفوقا! وقال لي: أنا عندي القدرات التي تؤهلني كي أطلع الأول على المدرسة لكني لا أريد التفوق، يكفيني أن أنجح فقط.
هنا أكون أمام أمرين فيهما إيجابيات وسلبيات. إما إني أضغط وأشد عليه. ليكون متفوقا دراسيا، وفي المقابل أخسر علاقتي مع ولدي أو ابنتي. واحتمال تواجهني معه فيما بعد مشاكل كثيرة سلوكية بسبب هذا الضغط. هذا الحل الأول..
أما الحل الثاني. إذا عبّر عن رفضه، أتقبل كلامه. أقول له، يا بني المهم إنك تنجح شريطة التفوق في الدنيا والآخرة إن شاء الله. وأشتغل معه بهذا النظام.
بيد أني لا أقدر أن انصح او أقول أي الحلين أصلح؛ لأن الأمر يحتاج لتقييم ودراسة خصوصية كل حالة على حدة، لكن إن لاحظتم بأن القليل من الضغط ينفع معهم، وممكن يجيب نتيجة ويجعلهم يتفوقون دراسيا، لابأس في ذلك.
بينما إن احسستم بأن الضغط سيؤثر سلبا على علاقتكم بهم ويفسدها، هنا أقول لكم ارجعوا خطوة للخلف. واقتنعوا بأن النجاح يكفي، لان الحفاظ على علاقتكم بأبنائكم أهم.
أطفالنا امتداد لنا، يحملون إسمنا
الموازنة في التربية هي رأس الأمر.. وإذا كنا مدركين بعمق أن عيالنا امتداد لنا ويحملون أسماءنا، وكنا حريصين على أن يكونوا أفضل منا وفخر لنا، فيجب أن نحسن تربيتهم وننتبه لتعاملنا معهم.
قد يهمك ايضا
تسعدني زيارتك كما يسعدني رأيك بالموضوع مؤيدا كان أو معارضا، فإن كانت لديك ملاحظة أو انتقاد فلا تتردد.. أكتب تعليقك هنا أو ملاحظتك وسأرد عليها بعون الله...