خطوة نحو زواج مثمر ومستقر انطلاق دورة تكوينية للمتزوجين فريدة من نوعها في أكادير

خطوة نحو زواج مثمر ومستقر: انطلاق دورة تكوينية للمتزوجين فريدة من نوعها في أكادير,الدورة التأهيلية للحياة الزوجية,دورات تكوينية,للمتزوجين,هي الأولى من نوعها فالمغرب دورات تكوينية للمقبلين على الزواج,المتزوجين الجدد,دورة المقبلين على الزواج,دورة علمية حياتية,دورة فقهية,دورة,دورات أونلاين,لماذا هذه الدورة,الدورة,دورات,دورة مجمع الشيخ أحمد كفتارو,الحقوق المماثلة للزوجين,لماذا نتزوج,دور الرجل والمرأة في الحياة الزوجية,كورونا,الزوجين,الصفات العشرة لزوجة المستقبل,للمقبلين على الزواج,المصارحة بين الزوجين,دروس دينية

"الحياة عبارة عن لحظات"، ومن بين أهم اللحظات في حياة الإنسان هي تلك اللحظة الفارقة التي يتحد فيها قلبان في رحلة زواج  بالحب والاحترام. 

خطوة نحو زواج مثمر ومستقر: انطلاق دورة تكوينية للمتزوجين فريدة من نوعها في أكادير

عندما يقترب الزوجان من ملتقى طرق حياتهما تحت مسمى "الزواج"، يكونان في حاجة ماسة إلى تجهيز أنفسهما بالمعرفة والمهارات اللازمة للمضي في هذه الرحلة الحياتية الهامة. 

وحتى تكون الرحلة ناجحة ومثمرة، يلزمها استعداد نفسي وفكري ، قبل ان يكون مادي، وتأهيل عناصرها بشكل جيد. وللأهمية البالغة التي تحظى بها النقطة، جاءت بادرة طيبة من المجلس العلمي في أكادير، لترسخ الرسالة النبيلة التي يتبناها أعضاء المجلس، وذلك بتنظيم دورة تكوينية فريدة من نوعها بالمغرب، تحمل شعارًا معبرًا "جميعاً من أجل أسر آمنة ومستقرة"، لفائدة المقبلين على الزواج والمتزوجين الجدد، لتأهيلهم على تحمل أعباء بيت الزوجية، وتحسيسهم بجلالة مؤسسة الأسرة وأهمية الدراية بأبعاد ومقاصد الزواج ودور مساهمة كلا الزوجين في الوصول لمرحلة من التفهم والتناغم والتلاحم، تكفل استمرار العلاقة.

انطلقت فعاليات الدورة التكوينية للمتزوجين يوم السبت 5 غشت 2023، بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بمدينة أكادير، حيث قدم البرنامج المسائي للدورة عروضًا علمية وتفاعلية رائعة حول تحديات الأسرة المعاصرة وسبل التحصين وتعزيز استقرارها. اطرها محاضرين مميزين، وأتيحت للمشاركين فرصة التعرف على المهارات الضرورية لتدبير الخلافات الأسرية بحكمة وفعالية. ولتفهم مدى أهمية القوانين والتشريعات المتعلقة بالأسرة، سيتم تسليط الضوء على التوجهات القانونية وفقًا لمدونة الأسرة المعمول بها.

دورة التكوين الزواجية التي يقيمها المجلس العلمي تعتبر أداة فعالة لإعداد المقبلين على الزواج والمتزوجين الجدد وتكوينهم، وتزويدهم بآليات تكفل تماسك عشّهم الزوجي.

إنها تساهم بشكل كبير في تجهيز الأزواج لمواجهة التحديات والصعاب التي قد تعترض حياتهم الزوجية. فهي فرصة ثمينة لاستكشاف معاني وأبعاد الشراكة الحقيقية والاستفادة من التجارب والمعارف التي يقدمها المدربون ويجود بها المحاضرون.

وهنا تكمن قيمة التأهيل والتكوين الزواجي للمقبلين على الزواج الذي ينوهّ المختصين لضرورته الملحة.

الزواج ليس عقدا قانونيا شرعيا فحسب، إنما رابطة روحية مقدسة تجمع بين اثنين لاقتهما الأقدار ووحدتهما العاطفة، حتى يتضامّا ويتعاونا على مواجهة تحديات وضغوط الحياة ومعالجة مسؤوليات جسام بشكل دوري، منظم، ذكي وحكيم. 

تساعد الدورات التكوينية المقبلين على الزواج في التحضير النفسي والعاطفي لهذه الخطوة الكبيرة. إنها تمنحهم الفرصة للتعرف على طرق تفكير بعضهم البعض بشكل أفضل، وتقديم المشورة حول كيفية التعامل مع مختلف المواقف الحياتية الوارد حدوثها في المستقبل. بالإضافة إلى ذلك، توفر هذه الدورات فرصة لتحسين مهارات التواصل والتفاوض وتدبير الخلاف، وهي مهارات حيوية لبناء علاقة زوجية مطمئنة وناجحة.

فإعلان المجلس العلمي لأكادير عن إطلاق هذه الدورة جاء في وقته، لما يستدعيه الظرف الراهن من اهتمام بشؤون الاسرة للنهوض بها ورأب تصدعاتها. فماذا تحمل هذه الدورة من مفاجآت للمشاركين؟

الجلسات والإجراءات في الدورة تعتبر حجر الزاوية لتقديم توجيهات هامة للمقلين على الزواج الإرشادات اللازمة والإجابة على استفسارات المشاركين والمشاركات. 

تتضمن الدورة جلسات استماع واستشارات فردية مع المختصين، مما يضمن احترام الخصوصية وتلبية الحاجات الفردية بعناية كافية وتلبي حاجات و تطلعات المشاركين والحاضرين.

مفاجأة هذه الدورة التكوينية تكمن في اللفتة الإنسانية الجميلة التي ستكون مسك الختام، حيث سيتم تجهيز عروس يتيمة ليوم زفافها. تأتي هذه المبادرة بهدف دعم ومساعدة هذه الفتاة على بداية حياة زوجية مستقرة ومباركة. إنها لمسة إنسانية رائعة تعكس روح العطاء والتآلف التي تجسدها التظاهرة.

   من خلال هذه الدورة التكوينية الرائدة، يؤكد المجلس العلمي لأكادير التزامه ببناء مجتمع زوجي أقوى وأكثر استقرارًا وتماسكا. فتحية للمتطوعين في الدورة محاضرين كانوا او حاضرين مستفيدين، ونتمنى أن يحظى المشاركون بالفائدة المرجوة وبحياة زوجية ناجحة ومستقرة، كما نتمنى ان يعم هذا الخير سائر مدن المملكة المغربية.